علم المسيح

إذا كان المسيح إلها فكيف تألم ومات؟



إذا كان المسيح إلها فكيف تألم ومات؟

إذا كان المسيح إلها فكيف تألم ومات؟

القمص عبد
المسيح بسيط أبو الخير

كاهن كنيسة
السيدة العذراء الأثرية بمسطرد

 

 

مقالات ذات صلة

الفهرس

مقدمة

الفصل
الأول: الإله المتجسد.

الفصل
الثانى: حتمية الألم والصليب

 1. التدبير
الأزلى

 2. حتمية
الألم والخلاص

 3. الم
المسيح وصلبه فخر الرسل والشهداء

الفصل
الثالث: آلام المسيح ونوعيتها

 1. الآلام
النفسية

 2. الآلام
الجسدية

 3. الآلام
الكفارية

الفصل
الرابع: آلام المسيح وكيفيتها

 1. كيف
تألم المسيح

 2. تألم
دون أن يتألم

 3. أمثلة
لكيفية آلام الناسوت دون اللاهوت

الفصل
الخامس: إضطراب المسيح
حقيقته وكيفيته؟

 1. اضطراب
المسيح كإنسان

 2. بلاهوته
فوق الألم والاضطراب

 3. تأكيد
ناسوته وحتمية الألم

الفصل
السادس: يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عنى هذه الكأس

 1. حزن
كإنسان

 2. “إن
أمكن فلتعبر عنى هذه الكأس” ماذا يريد؟

 3. “وسمع
له من أجل تقواه” ماذا يعنى ذلك؟

 4. ماذا
كان عمل الملاك الذى ظهر له فى البستان؟

الفصل
السابع: إلهى إلهى لماذا تركتنى؟

 1. سر
الصرخة

 2. الصرخة
والمزمور 22..

 3. لم
يترك الآب الابن ولم يترك اللاهوت الناسوت

الفصل
الثامن: كيف مات المسيح؟

 1. أتخذ
جسداً قابلاً للموت

 2. مات
بأنفصال الروح الإنسانية عن الجسد

 3. من
كان يحكم الكون أثناء موته

 

مقدمة

منذ
بدء دعوته علي الأرض أعلن السيد المسيح صريحاً أنه لابد أن يصلب ويموت وفى اليوم
الثالث يقوم. وقد أفرد العهد الجديد فصولاً للمحاكمة والصلب والموت والدفن
والقيامة. كما أعلن العهد القديم عشرات المرات من خلال نبؤاته أن المسيح لابد أن
يصلب “تثقب يديه ورجليه”

وصار
الصليب من علامة خزى وعار بل ولعنة إلى علامة مجد ومصدر فخر للمسيحية “حاشا
لى أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح” بل رأت المسيحية فى الصليب
“قوة الله” “ان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة أما عندنا نحن
المخلصين فهى قوة الله”. ولكن الصليب كان وما يزال وسيظل لغير المؤمنين عثلرة
وجهالة بل ومصدر سخرية “نحن نكرز بالمسيح مصلوباً لليهود عثرة ولليونانيين
جهالة. وأما للمدعوين يهوداً ويونانيين فبالمسيح قوة الله وحكمة الله”.

والفكر
البشرى يقف أمام الصليب مشدوها متحيراً، يمتلىء ذهنه بعشرات الأسئلة، ومعظم هذه
الأسئلة نابع من إيمان المسيحية بألوهية المسيح! فإذا كان المسيح إلهاً فكيف يقبض
عليه ويحاكم ويصلب ويموت بواسطة جبلته؟ كيف يضطرب أمام الموت “أيها الآب نجنى
من هذه الساعة” كيف يطلب من الآب أن يعبر عنه هذه الكأس؟ كيف يصرخ وهو على
الصليب “إلهى إلهى لماذا تركتنى؟”، كيف يموت إن كان هو الله والله هو
الحى القيوم السرمدى الذى لا يموت؟ من كان يحكم الكون أثناء موت الإله؟

هذه
الأسئلة وغيرها تبدو ظاهرياً أنها صعبة الإجابة بل ومستحيلة. ولكن الكتاب يقول إن
غير المستطاع عند الناس مستطاع لدى الله وأن فكر الله وطرقه تختلف عن فكر الإنسان
وطرقه “يالعمق غنى الله وحكمته وعلمه. ما أبعد أحكامه عن الفحص وطرقه عن
الأستقصاء. لأن من عرف فكر الرب أو من صار له مشيراً”.

والكتاب
وحده هو الذى يستطيع الإجابة على هذه الأسئلة وغيرها فالكتاب هو نفس الله ووحيه
“كل الكتاب هو موحى به من الله” كتبه قديسيه محمولين ومسوقين بالروح
القدس.

وفى
هذا الكتاب نقدم إجابة على هذه الأسئلة وغيرها بناء على ماجاء فى الكتاب المقدسوما
سبق أن كتبه وعلمه آباء الكنيسة فى قرونها الأولى وفى كل عصورها حتى يومنا هذا
محمولين ومرشدين بروح الكتاب المقدس الواحد.

أخيراً
أتقدم بالشكر لقداسة البابا شنودة الثالث الذى أذن لى ورحب بالبدء فى البحث ونشر
موضوع الكيستولوجى (عقيدتنا فى المسيح) ولنيافة الأنبا مرقس أسقف عام القليوبية
(أسقف شبرا الخيمة وتوابعها حالياً) الذى يتم هذا البحث تحت إشراف نيافته ورعايته
والقمص تادرس شحاته

وفى
النهاية أقدم هذا الكتاب لكل من يريد أن يعرف المسيح أكثر وأعمق ليكون شعارنا
جميعاً “لا أنا بل المسيح”.

عيد
القيامة المجيد

2
برمودة 1704

10
أبريل 1988

القس
عبد المسيح بسيط أبو الخير

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى