علم الانسان

أول طريقي إلى الرهبنة



أول طريقي إلى الرهبنة

أول طريقي إلى الرهبنة

كيف نبتت فكرة الرهبنة في قلبي؟ كان ذلك في
شبابي المبكر، وكتبت في ذلك قصائد وأنا طالب في الجامعة، منذ سنة 1945. وكانت
أمامي ثلاث نقاط تشغل ذهني وقلبي. فما هي؟

مقالات ذات صلة

1 – أثرت في كثيراً الآية التي تقول:

” تحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل فكرك
” (مت 22: 37).

وقلت في نفسي: كيف يمكن عملياً، إنسان يعيش في
العالم، أن يعطي لله كل القلب وكل الفكر؟! ما أسهل أن تحاربه محبة العالم، أو
تشغله محبة الذات ومحبة القريب.. بينما العالم يبيد وشهوته معه (1يو 2: 15 – 17).
وكيف يمكن أن يعطي لله كل الفكر؟! في العالم أمور كثيرة لابد أن نفكر فيها.. وقد
ننشغل بها عن الله (انظر قصيدة وماذا بعد هذا؟).

النقطة الثانية التي شغلتني هي الأبدية:

التركيز في الأبدية، الذي جعلني أشعر بأن الحياة
في العالم هي فترة غربة. وقد كثرت عبارة ” غربة ” و” غريب ”
في قصائدي الرهبانية، مثل:

غريباً عشت في الدنيا، نزيلاً مثل آبائي

3- النقطة الثالثة التي دفعتني هي الحرية.

في العالم قيود كثيرة، من جهة الوظيفة، والوقت،
والأسرة، والمسئوليات. أما الرهبنة فهي الحياة التي كنت أرى فيها الحرية الكاملة
والانطلاق، كما في قصيدة “سائح”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى