علم

فصل (37) المكافأة الأبدية



فصل (37) المكافأة الأبدية

فصل
(
37) المكافأة الأبدية

 ثم
أستمر ليشرح المكافأة: “سأكون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا” (إر31: 33)
وهذا يطابق كلمات المرتل: “أما أنا فالاقتراب إلى الله حسن لي. (مز73: 28)
ويقول الله: “سأكون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا” ماذا يكون أفضل من هذا
الخير، وماذا تكون سعادة أكثر من هذه السعادة، أن نعيش لله، أن نعيش من الله الذي
به ينبوع الحياة وبنوره نرى نورا (مز36: 9)؟

 

 وتكلم
الرب نفسه عن هذه الحياة بهذه الكلمات: “وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك
أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته” (يو17: 3)- ويكون أن “أنت
ويسوع المسيح الذي أرسلته” هو الإله الحقيقي وحده إذ ليس أقل من هذا يعد به
الله الذين يحبونه: “الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني والذي يحبني
يحبه أبى وأنا أحبه وأظهر له ذاتي” (يو14: 21)- وبدون شك في جوهر الله الذي
به هو مساوٍ للآب ليس في صورة عبد لأنه في هذا سيظهر ذاته حتى للشرير أيضا. ومع
ذلك لعل هذا ما حدث الذي كتب: “يرحم المنافق ولا يتعلم العدل. في أرض
الاستقامة يصنع شرا ولا يرى جلال الرب” (إش26: 10) ثم أيضا: “يمض الأشرار
إلى عذاب أبدي و الأبرار إلى حياة أبدية (مت25: 26) وهذه الحياة الأبدية كما ذكرت
بالضبط تتعين أن تكون بمعرفتهم للإله الحقيقي وحده. (يو17: 3) وبناءاً على ذلك
يقول يوحنا أيضا: “أيها الأحباء الآن نحن أولاد الله ولم يظهر بعد ماذا سنكون
ولكن نعلم أنه إذا أظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو” (1يو3: 2) وكذلك الآن
يبدأ هذا الشبه في إعادة تشكيله فينا بينما الإنسان الباطن يتجدد من يوم لآخر حسب
صورة الله الذي خلقه” (كولوسي 3: 1).

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى