اللاهوت الطقسي

+ سبي أورشليم وهدم الهيكل:



+ سبي أورشليم وهدم الهيكل:

+ سبي أورشليم
وهدم الهيكل:

بعد أن رفضت أورشليم جميع
الأنبياء الذين أرسلهم الله إليها أسلمهم إلي أيدي الأمم ليستعبدوهم. ففي سنه 586
ق. م.استولي نبوخذ نصر ملك بابل علي أورشليم وحطم أسوارها وهدم الهيكل وسبي علية
الشعب إلي بابل وقضى علي مملكة يهوذا، وأدمجت في اقليمى آدوم وأشدود. أما أورشليم
فقد عوملت بطريقة أخرى، فقد ظلت قائمة كمدينة لها ماضيها أما حاضرها فلم تعد إلاَّ
عاصمة لإقليم صغير لا يزيد عن كونه حكومة لأكبر مدينة تابعة لولاية السامرة في
الشمال مع انفصالها عنها أدراياً وخلافاً لكل التوقعات استطاعت أورشليم أن تصمد
تجاه تلك الضربة الماحقة، إلا أن سلالة داود الحاكمة قد توقفت، ولكن اعتقاد الشعب
الراسخ باختيار الله لأورشليم بصفتها المركز الوحيد لعبادته لم تهزه كل هذه
الأحداث حتى أنه بعد سقوطها بوقت قليل جاء قوم من الأقاليم المجاورة
التي كان يوشيا الملك قد ضمها إلي يهوذا يججون إليها حاملين الذبائح والقرابين إن رجالاً أتوا من شكيم ومن شيلوه ومن السامرة ثمانين رجلاً محلوقي اللحى
ومشققي الثياب ومخَّمشين
([1])وبيدهم
تقدمة ولبان ليدخلوهما إلي بيت الرب”
(إرميا 41: 5).

مقالات ذات صلة

حقيقة إن البابليين هدموا
الهيكل الذي كان الرمز المقدس للعبادة اليهودية، فاهتزت بكل شدة عقيدة الشعب
اليهودى في مدينتهم التي لا تقهر، ولكن ذلك كله كان له تفسيره في أذهانهم باعتباره
دينونة الله العادله لخطية يهوذا، وإنما مع هذا المفهوم تدريجياً رجاء راسخ في
أيام قادمة يصنع فيها الله الخلاص علانية.

وهكذا ازدادت أهمية أورشليم أثناء السبى بالنسبة
لجموع الشعب المسبى وصارت لهم مصدر إلهام ومثار تطلعات وأشواق حارة. وتوقعات جسورة
ورجاء لا يخزى في خلاص آت ولا يبطئ
علي
أنهار بابل هناك جلسنا فبكينا عندما تذكرنا صهيون.. كيف نسبح تسبحة الرب في أرض
غريبة. إن نسيتك ياأورشليم أنسي يميني. ويلتصق لسانى بحنكي إن لم أذكرك..”(مزمور
136
الترجمة القبطية).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى