اللاهوت الطقسي

21- مرحلة الذكرى في القداس



21- مرحلة الذكرى في القداس

21- مرحلة
الذكرى في القداس

يقول: “لأن كل مرة تأكلون من هذا الخبز
وتشربون من هذه الكأس تبشرون بموتي وتعترفون بقيامتي وتذكرونني إلي أن أجئ”
ويرد الشعب “بموتك يا رب نبشر”.

 

س: هل نبشر بالموت أم بالقيامة؟! لماذا نقول
بموتك نبشر ونعترف بقيامتك؟

ج: بالنسبة للمسيح الحياة هي طبيعة في، لكن
المفروض أن نكرز به كحدث هو الموت فلولا تجسد إبن الله ما تم الفداء ولذلك الموت
يعني التجسد أما القيامة فهي قدره طبيعية للاهوت، لأن اللاهوت أقام الناسوت، فكون
أن أكرز بأن المسيح هو الله الحي دائماً هذا شئ طبيعي لكن موت المسيح هو الذي
يحتاج الي كرازة.

 

كلمة الذكري هنا ليس المقصود بها هو الذكري
التاريخية أو الذكر الذهني، لكن مقصود بها الذكري السرائرية مثل قسط المن الذي حفظ
فيه المن النازل من السماء ويسمى ذكري سرائرية
sacramental ثم يقول الكاهن: ففيما نحن أيضاً نصنع ذكري آلامه المقدسة،
وقيامته من الأموات وصعوده إلي السموات وجلوسه عن يمينك أيها الآب وظهوره الثاني
الاتي من السموات المخوف المملوء مجداً، “نقرب لك قرابينك من التي لك علي كل
حال ومن أجل كل حال وفي كل حال”.

وهنا سؤال:

ما الذي يثبت أنها ذكري سرائرية وليست ذكري
تاريخيه؟

ج: الذكري التاريخية تذكر أحداثاً في الماضي،
لكن كون أن نذكر شيئاً لم يحدث بعد لا تكون ذكري تاريخيه، ولذلك عندما نقول
“ففيما نحن أيضاً نصنع ذكري آلامه المقدسة، وقيامته من الأموات وصعوده الي
السموات وجلوسه عن يمينك أيها الآب” كل هذا حدث وتم فعلاً، أما ظهوره الثاني
من السماء المخوف المملوء مجداً لم يحدث بعد، كيف نذكر شيئاً لم يحدث بعد؟ إذاً هي
ذكري سرائرية تجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل، هى ذكري سرائرية دائمة، نحن أمام
ذكري تعيد ليس الي الذهن ولكن الي الوجود جسد الرب ودمه بنفس القوة ونفس النتائج
التي أخذ بها التلاميذ هذه السرائر من السيد المسيح.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى