علم التاريخ

السوس ينخر في عظام المملكة المتحدة، لذلك فسقوطها وشيك:



السوس ينخر في عظام المملكة المتحدة، لذلك فسقوطها وشيك:

السوس ينخر في عظام المملكة المتحدة، لذلك فسقوطها وشيك:

لقد
تنكَّر الملك سليمان للشروط الأساسية التي وضعها الله لما ينبغي أن تكون عليه
المملكة لكي تظل محسوبة لله ويظل الله يدبِّرها، أن:

1-
لا يكثر لنفسه الخيل.

2-
لا يكثر لنفسه النساء.

3-
لا يكثر لنفسه الذهب والفضة.

4-
يكتب لنفسه نسخة من الشريعة في كتاب من عند الكهنة واللاويين ليقرأ فيه كل أيام
حياته، لكي يتعلَّم أن يتَّقي الله.

5-
يحفظ كلام الشريعة والفرائض ليعمل بها.

خمسة
شروط هي أساس المُلك!:

+ “متى أتيت إلى الأرض التي يعطيك الرب إلهك وامتلكتها
وسكنت

فيها، فإن قلت أجعل عليَّ ملكاً كجميع الأُمم
الذين حولي، فإنك تجعل
عليك ملكاً الذي
يختاره الرب إلهك. من وسط إخوتك تجعل عليك ملكاً. لا
يحل لك أن تجعل عليك رجلاً أجنبياً ليس هو أخاك. ولكن لا
يُكثر له الخيل
ولا يرد الشعب إلى مصر
لكي يكثر الخيل، والرب قد قال لكم لا
تعودوا ترجعون في هذه الطريق أيضاً.
ولا يكثر له نساء لئلاَّ يزيغ قلبه، وفضة وذهباً لا يكثر له كثيراً. وعندما يجلس
على كرسي مملكته يكتب لنفسه نسخة من هذه الشريعة في كتاب من عند الكهنة اللاويين،
فتكون معه ويقرأ فيها كل أيام حياته، لكي يتعلَّم أن يتقي الرب إلهه، ويحفظ جميع
كلمات هذه الشريعة وهذه الفرائض ليعمل بها، لئلاَّ يرتفع قلبه على إخوته، ولئلاَّ
يحيد عن الوصية يميناً أو شمالاً، لكي يطيل الأيام على مملكته هو وبنوه في وسط
إسرائيل” (تث 17: 1420)

لكن
سليمان غيَّر منذ البدء كل السمات التي كان الله يحكم بها الشعب والأسباط، وكل ما
حذَّر الله عنه تمادى سليمان في ممارسته بلا تحفُّظ:

+
“وجمع سليمان مراكب (حديدية يجرها الخيل) وفرساناً، فكان له ألف وأربع مائة
مركبة واثنا عشر ألف فارس.. وجعل الملك الفضة في أُورشليم مثل الحجارة.” (1مل
10: 26و27)

+
“وأحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون، موآبيات وعمونيات
وأدوميات وصيدونيات وحثيات. من الأُمم الذين قال عنهم الرب لبني إسرائيل: لا
تدخلون إليهم وهم لا يدخلون إليكم، لأنهم يميلون قلوبكم وراء آلهتهم. فالتصق
سليمان بهؤلاء بالمحبة!! وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث مئة من
السراري، فأمالت نساؤه قلبه.. ولم يكن قلبه كاملاً مع الرب إلهه كقلب داود أبيه.
فذهب سليمان وراء عشتروت إلاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. وعمل سليمان الشر
في عيني الرب ولم يتبع الرب تماماً كداود أبيه” (1مل 11: 16)

هكذا
بدأ ينخر السوس في مملكة إسرائيل وهي في أوج عزها ومجدها وسلطانها. وهكذا تقبَّل
سليمان من الله إنذاراً ثم قراراً نهائياً بتمزيق المملكة:

+
“فقال الرب لسليمان: من أجل أن ذلك (العصيان) عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي
التي أوصيتك بها، فإني أمزِّق المملكة عنك تمزيقاً وأعطيها لعبدك. إلاَّ إني لا أفعل ذلك في أيامك من أجل داود أبيك، بل من يد ابنك أمزقها.. وأعطي سبطاً واحداً
لابنك.” (1مل
11: 11و13)

ومات
الملك سليمان سنة 922 ق.م:

+
“ثم اضطجع سليمان مع آبائه ودُفن في مدينة داود أبيه وملك رحبعام ابنه عوضاً
عنه” (1مل 43: 11)

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى