اللاهوت الروحي

199- التردد



199- التردد

199- التردد

التردد
هو مرض نفسى، وضعف فى الشخصية.

مقالات ذات صلة

ويقول
القديس يعقوب الرسول: (رجل ذو رأيين هو متقلقل فى جميع طرقه) (يع 1: 8).

وقد
يقول المتردد، إننى أفكر وأدرس..!

ولكن
شتان بين عمق التفكير، والتردد فى التفكير.

فرق
بين إنسان يدرس فى عمق، وبين آخر يعدل فى تفكيره إلى رأى، ثم يتركه إلى غيره، ثم
يرجع إلى رأيه الأول، ثم يتركه، ولا يستقر على حال.

 

وربما
يكون التردد سببه الخوف. وللخوف أسباب:

ربما
يكون الخوف من الفشل ومن الخطأ هو الدافع إلى التردد. وقد يكون الخوف من الضعف
وعدم القدرة، والخوف من النتائج والوقوع فى مسئولية. ويكون هو الخوف من سوء
الإختيار، والمعروض أكثر من حل..

 

كإنسان
فى مفترق الطرق، ويخاف من السير فى طريق يتيهه!

وقد
يكون سبب التردد عدم الثقة بالنفس.

 فالمتردد ربما يكون إنسانا لم يتعود الاعتماد
على نفسه، ولا الثقة بنفسه. فهو لا يثق بتفكيره، ولا بقراره، ولا يحسن إختياره،
ولا يثق بقدرته. وليست له خبرة ليثق بخبرته، وربما ليست له معرفة ليثق بمعرفته.
إنه صورة إنسان..

 

وربما
يكون سبب التردد نقص فى الشجاعة والإقدام.

 

فهو
لا يستطيع البت فى الأمور. كلما أقدم تخونه شجاعته غالبا ما تكون إرادته ضعيفة. كلما
يحزم أمره يجد الأمور أمامه متساوية، فلا يدرى أيها يختار. فهو غير متأكد من
النتائج، وربما من الوسائل أيضا..

فالتردد
من أسباب الحيرة، ربما لعدم الفهم.

ربما
يكون أمامه أمران كلاهما خير، ولكن أيهما هو الأفضل؟ وأمران كلاهما شر، ولكن أيهما
أقل شر؟ وأمامه أمر لا يدرى أهو خير أم شر؟ فالرؤية غير واضحة.

 

وربما
من أسباب التردد كثرة المشيرين والناصحين.

فالذى
له مرشد واحد، ما أسهل أن يقوده فى طريق واحد. أما الذى يسأل كثيرين، فمن الممكن
أن يقوده كل مرشد إلى طريق يخالف غيره، وينصحه بنصيحة عكس نصيحة الآخر. وهكذا يقف مترددا
بين النصائح المتعارضة، لا يعرف أيها أفضل.

 

وقد
يكون السبب قراءات متناقضة تربك تفكيره..

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى