اللاهوت الدفاعي

سؤال (15):



سؤال (15):

سؤال (15):

قالت المرأه
لشاول: “
رأيت آلهة يصعدون من الأرض” وكلمة “ألهة” تعني أنها رأت أرواح كثيرة، فى حين أن الذى
ظهر وتكلم حسب القصة هو روح واحدة مدعية أنها روح صموئيل النبى. كما يقصد بها ألهة
الأمم، “
لأن كل آلهة الأمم شياطين” (المزامير 96 : 5). وقيل عن الشيطان أنه “إله هذا الدهر” (كورنثوس الثانية 4 :
4). وإستخدم الكتاب تعبير آلهة أيضاً فى (المزامير 82 : 1 ، 6). ويؤكد ذلك حديث
إيليا النبي عندما تحدى أنبياء البعل أن يصلوا لإلههم وقال لهم: “
إدعوا بصوتٍ عالٍ، لأنه إله لعله مستغرق فى خلوة أو فى سفرة، أو لعله نائم
فيستيقظ!
” (ملوك الأول 18 : 27). وهنا إستخدم إيليا
النبى تعبير (إله) مع أنه يتحدث في تهكم عن صنم للأمم.

وجاء فى تفسير سفر
صموئيل الأول (إصحاح 28) للقمص تادرس يعقوب ملطى، على لسان القديس باسيليوس
الكبير: أن شاول رأى أرواحًا شريرة دعيت آلهة كما جاء فى (المزامير 96 : 5)،
(المزامير 10 : 11) بالترجمة السبعينية. وغالبًا ما عرفته المرأة بسبب طول قامته
عن كل الشعب، فتظاهرت بعدم ممارستها هذه الأمور، أما هو فبجهل حلف بالرب أنه لن
يؤذيها. وقد ظهر الشيطان في شكل صموئيل النبي مُغطى بجبة فصرخت المرأة توبخ شاول:
“لماذا خدعتني وأنت شاول”

فالسؤال هنا كيف
تقول أنها رأت ألهة ولم يظهر سوى روح واحدة؟ وبفرض أنها كانت تعنى صموئيل، فهل
صموئيل النبى ألهة؟

الجواب:

1-  
اللفظ العبرانى المترجم (آلهه) بمعنى المفرد وإن
كان قد جاء بصيغه الجمع

2- 
الدليل على أنه جاء بصيغة المفرد قول شاول
للعرافة “
ما هى صورته؟” (صموئيل
الأول 28 : 14)، ولم يقل لها “
ما هى
صورتهم؟
“.

3- 
العرافة قالت ألهة حسب مفهومها الوثنى، إذ كل
الأرواح فى نظرها ألهة (مثلما يطلق السحرة الآن على الروح الشريرة كلمة
أسياد)، ولذلك وفقاً
لمعتقدات تلك المرأه الوثنية، قالت عن صموئيل
إنه آلهه،
لتعظيم شأنه ومكانتة.

4-  
لقد رأت المرأة صموئيل مغطى بجبة، وكانت الجبة
هى الزى الكهنوتى آنذاك الذى يرتدية صموئيل النبى، فوصفتة بأنه ألهة.

5- 
لفظ ألهة ليس له مدلول الإلوهيه،
بل يطلق أحياناً على المخلوق على سبيل الإجلال والتعظيم، مثلما قال يعقوب لخالة
لابان: “فقال يعقوب: «
لا. ان وجدت
نعمة في عينيك تاخذ هديتي من يدي لاني رايت وجهك كما يرى وجه الله فرضيت علي

(التكوين 33 : 10).
وتطلق أيضاً للتسلط مثلما
خاطب الرب موسى وقال له: “
أنظر! أنا جعلتك إلهاً لفرعون
(الخروج 7 : 1).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى