اللاهوت الدستوري

مرسوم مكسيمينوس الامبراطوا فى مصلحة المسيحيين



مرسوم مكسيمينوس الامبراطوا فى مصلحة المسيحيين

مرسوم
مكسيمينوس الامبراطوا فى مصلحة المسيحيين

الامبراطور
قيصر غايوس فاليوبوس مكسيمينوس، جرمانيكوس سارماتيكوس، بيوس، فيليكس، انفيكتوس،
اوغوسطوس 225.

نعتقد
ان احدا لا يجهل المواضيع، بل بالاحرى من يتطلع الى الماضى، يعلم ويدرك اننا فى كل
ناحية، اعتنينا دوما بخير مواطنينا، ونتمنى ان نمدهم بكل ما يعود بالخير على
الجميع، والنفع العام، كل ما يؤدى الى المصلحة العامة، ويتفق مع اراء كل واحد.

لذلك
فانه عندما اتضح لنا فى الماضى، انه تحت ستار أوامر أبوينا الجليلين ديو كليسيانوس
ومكسيميانوس، التى كانت تحرم عقد اجتماعات المسيحيين، ارتكب الموظفون عمليات سلب
ونهب وحجز أملاك كثيرة، وان تلك الشرور، كانت فى تزايد مستمر لخراب مواطنينا،
الذين نود دوما ان نبذل معهم العناية الواجبة، وان ممتلكاتهم كانت تتبدد نتيجة
لهذا. لذلحك اصدرت أوامر فى العام الماضى، الى حكام كل مقاطعة، أمرنا فيها السماح،
لمن يريد تادية أى نوع من الشعائر الدينية، باتمام غايته من دون معاكسة، ويجب ان
لا يعوقه أو يمنعه أى أحد، ويجب ان تمنح الحرية للجميع ليتصرفوا كما يريدون دون
خوف أو شك. على اننا لا نطيق ان نرى بعض القضاة، ينتهكون أوامرنا، ويعطون شعبنا
فرصة للشك فى معنى تدابيرنا، ويجعلونهم يتلكتون بتادية الشعائر الدينية التى
يرتاحون لها. فلكى يتم انتزاع كل اثر للشك أو الخوف فى المستقبل، امرنا باذاعة هذا
الامر الملكى، لكى يتضح للجميع، ان كل من أراد اعتناق هذا المذهب وهذه الديانة سمح
له، بناء على هبتنا هذه، وان لكل الحق له باعتناق الديانة التى يختارها، وفقا
لعادته كما يريد، وكما يحلو له، ومصرح لهم كذلك ببناء كنائسهم.

 

ولكى
تزداد هبتنا هذه عظمة، راينا من المناسب، ان نامر ايضا انه ان كانت هناك بيوت أو
أراض تملكها المسيحيون شرعا قبل الان، ولكنها صارت ملكا للحكومة، بناء على أمر
أبوينا، أو صودرت فى أى مدينة كانت، سواء كانت قد بيعت أو قدمت هدية لاى كان، وجب
اعادتها الى ملاكها الاصليين المسيحيين، لكى يعرف كل واحد فى هذه ايضا، تقوانا
وعنايتنا.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى