اسئلة مسيحية

لماذا لم يكن عقاب آدم مثل عقاب الشيطان؟



لماذا لم يكن عقاب آدم مثل عقاب الشيطان؟

لماذا لم يكن
عقاب آدم مثل عقاب الشيطان؟

 

الرد:

.
من الواضح بأن هذا السؤال مستحيل الإجابة عليه!

لكن
بالرجوع إلى الكتاب المقدس تصير الإجابة علية ممكنة

.
لذا وقبل البدء في الإجابة على هذا السؤال، ينبغي لنا أن نقرأ

أولاًً
(تكوين 3، حزقيال 28: 11-19، إشعياء14: 12-21)

خطيئة
آدم نتجت عن غواية الحية لحواء بأنها لو أكلت هى وآدم سيصيران مثل الله عارفين
الخير والشر، أى كان الهدف من الأكل هو مجرد فضول الإطلاع على المعرفة وحب
الإستطلاع فقط.

بينما
كانت خطية إبليس ناتجة عن رغبتة الذاتية أن يصير نفسة إلها ويأخذ مكان الله وتسجد
له جميع المخلوقات.

(أشعياء
14: 12-14) 12 كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح؟ كيف قطعت إلى الأرض يا قاهر
الأمم؟ 13 وأنت قلت في قلبك: أصعد إلى السماوات. أرفع كرسيي فوق كواكب الله وأجلس
على جبل الاجتماع في أقاصي الشمال. 14 أصعد فوق مرتفعات السحاب. أصير مثل العلي.
15 لكنك انحدرت إلى الهاوية إلى أسافل الجب.

 

وعندما
واجه الله آدم بخطئة ندم وإنسحق، لكن إبليس تكبر وجمع معه ملائكة أخرى ولكن الله
لعنة وأنزلة إلى النار الأبدية هو وجنودة وأخد الملاك ميخائيل الرئاسة منه

 

.
ومن الطبيعي أن نخرج من القراءات بمقارنة، كيفية سقوط الإنسان الذي سقط بغواية
الحية (أي إبليس)، وبين سقوط إبليس “الذي يقول عنه الله لم يثبت في الحق لأنه
ليس فيه حق” (يوحنا 44: 8)

 

وقول
الله لا يدل على سقوط إبليس في الماضي فحسب، بل في طبيعته الجاحدة الناتجة عن
سقوطه، فقد وقع الشيطان تحت دينونة الله لكبريائه (تيموثاوس الأولى 6: 3)

 وأيضاَ
راجع (أشعياء 14: 13، 14)

 

وسنجد
بأن كل عمل الشيطان هو ضد الله عن وعى كامل وإرادة كاملة. وكل هدف هو عدم إنجاز
خطط الله (أعمال 13: 1.) وتتملكه رغبة عارمة في أن يكون موضع العبادة مثل الله،
وقد بدت هذه الرغبة الطاغية في عرضه على المسيح أن يعطيه السلطة على كل ممالك
العالم إن سجد له وستتحقق للشيطان هذه الرغبة في أن يكون موضوع العبادة عن طريق
“إنسان الخطية” (2تسالونيكى 2: 9-11، رؤيا 13: 14)

 

 ولنعود
الآن إلى سفر التكوين الإصحاح الأول والعدد 2 “لاحظ” وكانت الأرض خربة وخالية
…” يقول معظم المفسرين بأن سبب هذا الخراب هو سقوط إبليس .. فمن البدء لم
تكن الأرض خربة .. ولا خالية

 

.
وإذا إستمرينا في قراءة الإصحاح الأول والثاني نجد أن الله يعيد من جديد خلق
العالم الذي أصابه الخراب .. ثم “وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا”
(تكوين 1: 26) وكان هدف الله من خلقه الآن ” .. فيتسلطون على سمك البحر وعلى
طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الأرض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض
” (تكوين 1: 26)

 

أي
أن الله بخلقته للإنسان ..استأمنه على خليقته وجعله وكيلا لله (أو خليفة كما يقول
القرآن) على أرضه بعد أن أعاد الله خلقها من جديد.. ولكن كان هدف إبليس هو عدم
إنجاح مقاصد الله وخططه .. لذا لجأ لغواية الإنسان عن طريق الحية لحواء (راجع
تكوين 3: 1-7)

فبسقوط
آدم انتقلت كل الخليقة إلى سلطان إبليس .. وهو ما أعاده الله من جديد في المسيح
يسوع

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى