سير القديسين
مار إسحق السرياني – سلسلة سيرة مختصرة لقديسين وآباء الكنيسة
سلسلة سيرة مختصرة للقديسين وآباء الكنيسة
القديس مار إسحق السرياني
وهو من آباء أواخر القرن السادس الميلادي
دخل مع أخيه دير القديس متى في مدينة نينوى ، ثم توحد في مغارة . ولما اشتهر علمه وقداسته اُختير أسقفاً لمدينة نينوى . وفي أول يوم أسقفيته ، أتاه دائن ومدين يحتكمان إليه . فطلب المدين من الدائن لأن يمهله قليلاً إلى أن يجمع له المال ويوفي الدين . فأبى الدائن وأَصرَّ على تسليمه للمحاكم . فأجابه القديس مار إسحق قائلاً : ” إن الإنجيل المقدس يأمر بأن الذي يأخذ ما لك لا تطالبه ، فلا أقل من أن تصبر عليه ” . فأجاب الدائن : ” دع عنك كلام الإنجيل ” فقال القديس مار إسحق : ” إذا كانوا لا يستمعون لكلام الإنجيل فماذا أتيتُ لأعمل ؟ “ ولما رأى أن تدبير شئون الأسقفية سيُفسد عليه عمل وحدته ، ترك الأسقفية وهرب إلى برية الأسقيط وأكمل جميع أيام حياته فيها . وبلغ حداً عالياً من القداسة ، وكان مُعلماً ومرشداً للرهبان وميناء خلاص لكل أحد . ووضع أربعة كتب غاية في الروحانية في تعليم النسك والتوحد ، وتُرجمت إلى العربية . وله كتب أخرى بالسريانية لم تُترجم بعد إلى العربية .