كتب

رؤيا العذراء



رؤيا العذراء

رؤيا
العذراء

 

هو
كتاب أبو كريفي، وصلت إلينا منه صورتان، يرجح أنهما ترجعان إلى القرن التاسع،
والكتابان بينهما أوجه شبه، ولكنهما ليسا من مصدر واحد . وكانا أصلاً مكتوبين
باليونانية، ولكن أحدهما لم يصل إلينا إلا باللغة الأثيوبية، أما الآخر فيوجد
باللغة اليونانية:

 

(أ)
يروي السفر اليوناني أن العذراء التمست في صلاتها، أن تعرف كيف يُعذَّب الأشرار في
الجحيم، فجاءها الملاك ميخائيل ليكون لها مرشداً في هذه الرحلة . فرأت في الجهة
الغربية من الجحيم، الضالين الذين لم يعبدوا الثالوث، وغير المؤمنين الذين لم يشفع
فيهم أحد حتى ذلك الوقت . ورأت في الجهة الجنوبية نفوس الخطاة مغمورين إلى أعماق
مختلفة في نهر النيران . وهنا نجد قائمة من أولئك الخطاة، مثل: الذين يظلون
مضطجعين في فراشهم إلى وقت متأخر في أيام الأحاد والذين لم يقفوا عند دخول الكاهن
إليهم (فحُكم عليهم بالجلوس على مقاعد نارية) . وكان البعض على ” الجانب
الأيسر من الفردوس “، وهم اليهود الذين صلبوا يسوع، وكذلك الذين أنكروا
المعمودية، والذين اقترفوا أنواعاً مختلفة من النجاسة . وتلتمس العذراء من كل
القديسين أن يتشفعوا معها، فيمنح ” الابن ” أيام الخمسين لتكون فترة
راحة للضالين . وأهم ما في هذا الكتاب هو الكشف عما كان الكاتب يعتبره من الخطايا،
وأنواع العقاب التي رآها تناسب كلا منها .

 

(ب)
أما السفر الأيثوبى، فيصور العذراء تتشفع في المعذبين، ولكنه يقتبس الكثير من
” رؤيا بولس ” الأبوكريفية وغيرها من الكتابات الأبوكريفية الأخرى.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى