كتب

13 (1) فقال ابراهيم: “سيدي، رئيس القوّاد، من هو هذا الديّان المدهش للغاية؟ ومن هما الملاكان اللذان يكتبان؟ ومن هو الملاك الذي



13 (1) فقال ابراهيم: “سيدي، رئيس القوّاد، من هو هذا الديّان المدهش<br /> للغاية؟ ومن هما الملاكان اللذان يكتبان؟ ومن هو الملاك الذي

13 (1) فقال ابراهيم:
“سيدي، رئيس القوّاد، من هو هذا الديّان المدهش للغاية؟ ومن هما الملاكان
اللذان يكتبان؟ ومن هو الملاك الذي بشكل الشمس ويمسك الميزان؟ ومن هو الملاك
المتّقد الذي يمتحن (النفوس) بالنار”؟ (2) فأجاب رئيس القوّاد: “يا
ابراهيم القديس جداً والبار، هل ترى هذا الرجل المرعب والجالس على العرش؟ هو ابن
المكوّن الاول. اسمه هابيل الذي قتله قايين الشرّير. (3) يجلس هنا ليدين الخليقة
كلها، ويتّهم الأبرار والخطأة. لأن الله قال: “أنا لا أدين العالم. بل كل
انسان يُدان بواسطة انسان”. (4) لهذا سلّمه الدينونة ليدين العالم حتى مجيئه
العظيم والمجيد. عندئذ، يا ابراهيم البار جداً، تكون دينونة أخيرة وجزاء أبدي لا
يتبدّل بحيث لا يستطيع أحد أن يستأنف (الحكم): (5) كل انسان خرج من المكوّن الأول،
يدينه مثلُ هذا الانسان. (6) وفي المجيء الثاني، تُدان كل نسمة حياة، كل خليقة، بفم
قبائل اسرائيل الاثنتي عشرة. (7) ولكن في المرة الثالثة، سيدين الله، سيّدُ
الجميع، كلَّ انسان. عندئذ تكون نهاية هذه الدينونة قريبة، والحكم هائلاً ولا أحد
يلغيه. (8) إذن تتمّ دينونة العالم والمجازاة في ثلاث محاكم. لهذا فالآن أيضاً لا
تثبت قضيّة إلاّ بحضور شاهد أو شاهدين. ولكن كل قضيّة تُسمع بحضور ثلاثة شهود. (9)
فالملاكان اللذان يأتيان عن اليمين واليسار، يسجلان الخطايا والمبرّات. ملاك
اليمين يسجل المبرّات، وملاك اليسار الخطايا. (10) أما الملاك الذي يشبه الشمس ويمسك
الميزان في يده، فهو رئيس الملائكة دوقيئيل، الوازن العادل: يزين الخطايا
والمبرّات بعدالة الله. (11) والملاك الذي من نار ولا يرحم، الذي يمسك النار بيده،
فهو فورئيل، الملك الذي يسود على النور: هو يمتحن بالنار أعمال البشر. (12) إن
أحرقت النارُ أعمال انسان، أمسكه ملاك الدينونة حالاً وحمله إلى حيث الخطأة، إلى
كأس مرارة عظيمة. (13) ولكن إن امتحنت النار أعمال انسان وما التهمتها، أُعلن
باراً. فيأخذه ملاك البرّ ويحمله إلى الخلاص، إلى حظّ الأبرار. وهكذا، يا ابراهيم
البار، تُمتحن كل أعمال جميع البشر بالنار والميزان”.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى