كتب

11 (1) العقل للذين ضلّ روحهم، وأقدّم التعليم للذين يتذّمرون، وأجيب بتواضع تجاه المترفّعين، وبروح متواضعة أولئك الذين يرفعون (2



11 (1) العقل للذين ضلّ روحهم، وأقدّم التعليم للذين يتذّمرون، وأجيب<br /> بتواضع تجاه المترفّعين، وبروح متواضعة أولئك الذين يرفعون (2

11 (1) العقل للذين ضلّ
روحهم، وأقدّم التعليم للذين يتذّمرون، وأجيب بتواضع تجاه المترفّعين، وبروح
متواضعة أولئك الذين يرفعون (2) العصا ويدلّون بالاصبع ويتلفّظون بالكلام الجارح
ويمتلكون الأموال.

 

البرّ
عمل الله لا عمل الإنسان

من
الله برّي (أو تبريري)، وفي يده كمال طريقي واستقامة قلبي (3) وببرّه يمحو معاصيّ.

فمن
ينبوع معرفته فجّر النور الذي ينيرني، وعيني قد شاهدت مذهلاته، ونور قلبي اخترق
السرّ (4) الآتي.

فالكائن
الأبدي سندُ يميني، وعلى صخر قويّ طريقُ خطواتي، فلا يكون شيء مرعب أمامي. فحقّ
الله هو (5) صخر خطاي، وقدرته سند يميني، ومن ينبوع برّه بري.

نور
قلبي من أسراره العجيبة، وفي الكائن الأزلي (6) شاهدتْ عيني الكلمة، لأن المعرفة
خفيت على البشر، ومشورات الفطنة على بني البشر. ينبوع البر وخزّان (7) القدرة
ومسكن المجد لا تعطى لجماعة اللحم والدم. بل قد أعطاها الله ملكاً أبدياً للذين
اختاره. ومنحهم أن يقاسموا (8) القديسين نصيبهم، ومع أبناء السماء ضمّ جميعهم، جمع
مجلس الجماعة. وجمعُ البناء المقدّس يخصّ الغرس الأبدي طوال (9) الزمن الآتي.

وأنا
انتمي إلى بشريّة الكفر، إلى جمع البشر الفاسدين. ذنوبي، عصياني، خطيئتي وشرّ قلبي
(10)، كل هذا في الجمع المعدّ للدود، جمع البشر الذاهبين إلى الظلمة.

فهل
الإنسان سيّد طريقه؟ كلا. لأن البشر لا يقدرون أن يثبِّتوا خطاهم. فمن الله كل برّ
(أو: تبرير)، ومن يده (11) كمال الطريق، وبعقله (الإلهي) جاء كل شيء إلى الوجود،
وهو يثبّت بفكره كل كائن. وبدونه لا يُصنع شيء.

وإن
أنا (12) تزعزعت، فنعَم الله خلاص لي إلى الأبد. وإذا عثرت بسبب شرّ بشريّتي،
فبرّي في برّ الله الذي يدوم على الدوام. (13) وان هبط عليّ ضيق الهاوية، فالربّ
يُخرج نفسي منها ويثبّت في الطريق خُطاي.

برحمته
قرّبني، وبنعمه يجتذب (14) برّي. ببرّه الحقيقيّ برّرني. وبعظمة صلاحه يغفر جميع
ذنوبي. وببرّه ينقّيني من نجاسة (15) البشر وخطيئة بني البشر لكي اعترف لله ببره
وللعلي بجلالته.

 

قدرة
الله وعدم الإنسان

مبارك
أنت يا إلهي، يا من فتحت للمعرفة (16) قلب عبدك. ثبّت في البرّ جميع أعماله، وامنح
ابن أمتك بحسب رضاك على المختارين من البشر، أن يقف (17) أمامك مستعداً على
الدوام.

خراجاً
عنك لا طريق كاملة، وبدون إرادتك لا يُصنع شيء. فأنت الذي علّمت (18) كل معرفة،
وكل ما جاء إلى الوجود وُجد بإرادتك. لا وجود لآخر خارجاً عنك لكي يرّد على قرارك
أو يفهم (19) كل فكرك المقدّس ويشاهد عمق أسرارك وقدرة (20) قوّتك.

من
يستطيع أن يحيط بمجدك؟ ومن هو ابن آدم وسط اعمالك العجيبة؟ (21) والمولود من
المرأة، ما قيمته أمامك؟ مثل هذا الإنسان جُبل من تراب وهو معدّ لأن يكون فريسة
الدود. مثل هذا الإنسان هو صورة واهية (22) وطين فخّاري، وهو يؤول إلى التراب. ما
هو جواب الطين، هذا الشيء الذي صنعته اليد؟ وأيُّ فكر يستطيع أن يفهم؟

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى