كتب

سفر أخنوخ الأول



سفر أخنوخ الأول

سفر
أخنوخ الأول

من
نصوص وادى قمران – كتابات ما بين العهدين

 

كتاب
أخنوخ الأول أو كتاب أخنوخ الحبشي

أو
كتاب أخنوخ الأول (1أخن). هو كتاب نُسب إلى أخنوخ، سابع الآباء الذين عاشوا قبل
الطوفان، وأخذه الله (تك 5: 24). إنه مجموعة تمتد من القرن الثاني ق.م. إلى القرن
الأول ب.م. هذه التقاليد النوحيّة (نسبة إلى نوح) دوّنت في الأصل في الاراميّة وفي
العبريّة. وقُسم الكتاب خمسة أقسام دون أن يرتبط قسمٌ بالقسم الآخر ارتباطاً
منطقيًا: كتاب الساهرين (1-36). كتاب الامثال (37-71). كتاب الافلاك (72-82). كتاب
الاحلام (83-90). رسالة أخنوخ (91-108). وصل إلينا المؤلَّف أجزاء في اليونانية،
وأجزاء في الاراميّة في 11 مغارة من مغاور قمران. ووصل كاملاً في ترجمة حبشيّة.
يبدو أن هذه الترجمة تمّت عن اليونانية مع استعانة بنسخة ساميّة. كيف يبدو مضمون
هذا الكتاب؟ – كتاب الساهرين (1-36). هناك مقدّمة للكتاب كله (1-5) تتضمّن وحي
الملاك إلى أخنوخ عن نهاية العالم، عن خطايا البشر ضدّ النظام الذي وضعه الله في
الكون. ثم هناك جزء مكرّس للحديث عن الملائكة (6: 16). يتحدّث هذا الجزء عن سقوط
الملائكة وانتشار الشرّ على الأرض بواسطتهم، عن تشفّع أخنوخ ورسالته التي توخّت
إعلان عقاب الملائكة الساقطين. وفي النهاية، جزء يتعلّق بانتقال (صعود) أخنوخ
(17-36). تُصوّر أسفار أخنوخ إلى السماوات على الأرض وفي الجحيم، لكي يكشف أسرار
الكون والآخرة ومختلف أجناس البشر. – كتاب الأمثال (37-71). نجد هنا ثلاثة أمثال
حول ابن الانسان (ابن البشر): يصوّر المثل الأول موطن المختارين. والثاني ابن
الانسان الذي يمارس الدينونة. ويتحدّث الثالث عن مجازاة الابرار وعقاب الخطأة.
وينتهي هذا القسم بتصوير صعود أخنوخ إلى السماء حيث ينال الوحي بأنه ابن الانسان
(71: 14) في خطّ الرؤية السابقة (46: 48). – كتاب الافلاك (72-82). يصوّر هنا
تحرّك الاجسام السماويّة التي كُشفت لأخنوخ الذي تبع مسيرتها بعينيه. – كتاب
الاحلام (83-90). سمّي أيضاً “رؤيا الحيوانات”. نجد فيه خبرًا استعاريًا
يمتدّ من خلق العالم حتى زمن المكابيّين. روى أخنوخ لمتوشالح رؤاه: رؤية موسى
ونسله، رؤية الطوفان وسقوط الملائكة وتحرّر نوح… وينتهي هذا القسم باعلان عن
أورشليم جديدة، عن عدن جديدة، عن آدم جديد (الثور الابيض في 90: 37 كما يقول بعض
الشرّاح). يتطرَّق الكاتب في كتاب الاحلام إلى مسألة الشرّ والألم في اسرائيل في
إطار وضع سياسيّ عاشه الشعب في أيام انطيوخس الرابع ابيفانيوس (90: 16). – رسالة
أخنوخ (91-108). انطبعت هذه الفصول الاخيرة بطابع حكميّ. وتضمّنت إعلانًا عن
دينونة الله الاخيرة للخطأة، وتشجيعًا للابرار وتعليمًا لهم. وهناك جزء قديم سمّي
“رؤيا الاسابيع” قد أقحم في هذا القسم (93: 1-10؛ 91: 12-19). وفيها
يروي أخنوخ قصّة البشرية من أيامه إلى النهاية، ويقسمها إلى عشر حقبات. أما الحقبة
السابعة، حقبة أخنوخ، فهي زمن الجحود. ماذا نقول عن تعليم كتاب أخنوخ الحبشي
وتأثيره؟ إن العنصر الذي يربط مختلف التقاليد هو الخبر حول سقوط الملائكة الذين
كشفوا الاسرار السماويّة للبشر، وانتقال أخنوخ إلى السماء حيث عرف اسرار العالم
وتاريخ البشريّة. وشكَّلت رؤى أخنوخ (6-19) ورؤيا الاسابيع (93: 1-10؛ 91: 12-19)
أقدم ما في الكتاب. وكانت المقدمة (1-5) آخر ما كُتب منه. أما أصل كتاب الأمثال
وزمن تأليفه وعلاقته بالعهد الجديد، فهي مثار جدل، لأن هذا القسم غير موجود في
أجزاء قمران. إن كتاب أخنوخ الحبشي قد أثّر تأثيرًا كبيرًا وخلال قرون، على الفكر
اليهوديّ والمسيحيّ، ولا سيّما مع خبره حول سقوط الملائكة، حول انقسام التاريخ إلى
حقبات، حول الطابع العلويّ للمسيح، ابن الانسان. إن الكتّاب الذين دوّنوا مؤلّفات
يهوديّة مثل كتاب اليوبيلات، وصيات الآباء الاثني عشر، انتقال موسى، رؤيا باروك
السريانيّة، كتاب عزرا الرابع، قد استقوا من المواد التي تضمّنها كتاب أخنوخ
الحبشي. أما في العهد الجديد فيرد كتاب أخنوخ هذا في يهو 14-15. وهناك تذكّرات في
مت، لو، يو، أع، 1-2بط، رؤ، وفي المجموعة البولسيّة. وقد كان لهذا الكتاب تأثير
فيما يخصّ شخص المسيح ابن الانسان، والملكوت المسيحاني، والكلام حول الشياطين،
والدينونة الأخيرة. ولقد عاد الآباء إلى أخنوخ، ولكن نسيَه التقليدُ فيما بعد،
وكاد الكتاب يضيع لو لم يحتفظ به القانون الحبشي. ونشير إلى أنّنا نجد التقاليد
الاخنوخية في كتاب أخنوخ السلافي، كتاب أخنوخ العبري، في “وصايا السبت”
وفي “كتاب البار” الارمني.

 

مقدمة

تنقسم
الكتابات المنسوبة الى اخنوخ الى كتابين او سفرين هما اخنوخ الأول و اخنوخ الثانى,
و فى هذا الكتاب سنقوم بوضع نص الترجمة العربية لهذين الكتابين فى قسمين, تمت
الترجمة نقلا عن الترجمة الانجليزية المنشورة ب

The Book of Enoch

Translated from the
Ethiopian by

R.H. Charles, 1906.

English E-text edition
scanned by

Joshua Williams,

Northwest Nazarene College, 1995.

Edited by Wolf
Carnahan, 1997

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى