علم

رمز للمعمودية والأسرار



رمز للمعمودية والأسرار

رمز
للمعمودية والأسرار

يوحنا
ذهبى الفم

أحدهما
رمز للمعمودية، والآخر للأسرار. إنه لم يقل: خرج من جنبه دم وماء، بل قال: إن
الماء خرج أولاً ثم الدم، حيث أن المعمودية تتم أولاً، ثم باقى الأسرار. لقد كان
الجندى هو الذى فتح جنب المسيح ونقب فى سور الهيكل المقدس أعنى جسدى الرب و أنا
الذى وجدت الكنز. اليهود ذبحوا الضحية، ولكن أما جنيت ربح الخلاص الذى نتج عن
ذبيحتهم … من كل من الماء والدم نبتت الكنيسة ” بغسل الميلاد الثانى وتجديد
الروح القدس ” (تى 3: 5) بواسطة المعمودية والأسرار … فقد شكل المسيح كنيسته
من جنبه تماماً كما شكل حواء من جنب آدم. وهكذا ذكر موسى النبى عن آدم أنه قال عن
حواء ” هذه الآن عظم من عظامى ولحم من لحمى ” (تك 2: 23) مشيراً لنا إلى
جنب السيد. وتماماً كما حدث أن الله أخذ الضلع من آدم وشكل إمرأة ؛ هكذا أعطانا
المسيح دماً وماءً من جنبه وشكل الكنيسة. وكما أنه أخذ الضلع من آدم عندما كان فى
نوم عميق هكذا الآن أعطانا دماً وماءً بعد موته، الماء أولاً ثم الدم. ولكن ما كان
حينئذ نوماً عميقاً هو الآن موت، وذلك لكى تعلموا أن هذا الموت إنما هو منذ الآن
نوم.

أرأيتم
كيف أن المسيح يوحد عروسه بذاته؟ أرأيتم بأى طعام يغذينا جميعاً؟ إنه نفس الطعام
الذى به تشكلنا ونتغذى. وكما تغذى المرأة طفلها بدمها ولبنها، هكذا أيضاً يغذى
المسيح باستمرار الذين أنجبهم بدمه. وطالما أننا انتفعنا بهذه العطية العظيمة
فلنُظهر غيرة فياضة، ولنذكر العهد الذى أبرمناه معه … إذ كتب ليس بحبر بل بالروح،
ولا بقلم بل بلساننا كما قال داود النبى


لسانى قلم كاتب ماهر ” (مزمور 45: 1).

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى