عام جديد… لا للخوف
عام جديد.. لا للخوف… رغم التحديات!!
عزيزي القاريء… هل أنت مُنتبه أن إبليس حينما يُدرك أن الوقت هو وقت لأمور مُمَيزَة من الرب في حياتنا، فإنه يبذل أقصى جهده لإجهاض هذه الأمور المُمَيزَة التي من الرب لحياتنا؟ وهو يحاول جاهدًا أن يفعل هذا مبكرًا، لكي يعطل البركة ويعيقها من بدايتها…
فمثلاً، يخبرنا سفر الخروج أنه عندما أقترب الوقت ليخرج شعب الله من عبودية أرض مصر، حاول إبليس مُبكرًا جدًا أن يُجهض خطة الرب لخروج الشعب من العبودية. فقد حرك فرعون ليقضي على جميع المواليد الذكور في شعب الله بما فيهم موسى الذي سيصير قائدًا للشعب، لأن إبليس أدرك أنّ وقت حرية الشعب قد اقترب.. وذلك بحسب كلام الرب مع إبراهيم قبل هذا الوقت بأكثر من ثلاث مئة سنة. إذ قال الرب لإبرام: “اعلم يقينًا أن نسلك سيكون غريبًا في أرض ليست لهم ويستعبدون لهم فيذلونهم أربع مئة سنة، ثم الأمة التي يستعبدون لها أنا أدينها وبعد ذلك يخرجون بأملاك جزيلة…” (تك15: 13, 14)…
نعم.. فَهِم العدو أن الوقت قد أقترب لكي يخرج الشعب من العبودية وبأملاك جزيلة… حاول العدو إجهاض خروج الشعب من أرض مصر، لكن مجدًا للرب… مشيئة الرب هي التي ثبتت.. صنع الرب عجبًا. أنقذ الرب الطفل موسى من الموت، وبينما العدو يخطط ويخطط لإعاقة النجاة… استخدم الرب خطط العدو نفسها ليجعل نشأة موسى وتربيته وتعليمه على نفقة فرعون نفسه!! (خر2) وبعد ذلك أكمل الرب اعداد موسى… وقاده ليُخرِج الشعب من أرض مصر بطريقة عظيمة جدًا.. وأجرى الرب أحكامًا بآلهة المصريين (خر12:12) أخرج الشعب بذراع قديرة، وشق أمامه البحر.. وقاده بسحابة ونار… هلليويا..فَشّلَ الرب جميع خطط العدو… لم ينجح العدو في تعطيل خطة الرب لشعبه…
أيضًا حاول إبليس تكرار نفس الأمر عندما وُلِد الرب يسوع، فنجد هيرودس “أرسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها من ابن سنتين فما دون..” (مت2: 16)… بالتأكيد فهم العدو أن الملك قد وُلد.. ملك الملوك ورب الأرباب… وأدرك أن زمن الحرية الحقيقية قد أتى.. وأيضًا في هذه المرة حاول إجهاض خطة الخلاص.. لكن أيضًا مجدًا للرب.. “الساكن في السماوات يضحك، الرب يستهزئ بهم.” (مز2: 4). “العدو تم خرابه إلى الأبد.” (مز9: 6).. أتم الرب الفداء، وجرد الرياسات والسلاطين، رد لنا السلطان أن نصير أولاد الله… فشلت خطة العدو فشلاً ذريعًا.. صار العدو مهزومًا للأبد..ها..ها.. هليلويا…
عزيزي القاريء.. إذا كانت بداية هذا العام حملت لك أمورًا صعبة… ضغوطًا من العدو، ضغوطًا روحية أو نفسية… خسائر مادية.. أدعوك في هذا المقال أن تتشدد بالرب… ترى ما لا يُرى.. تفهم وتتأكد أن مشيئة الرب هي أن يُكمل العمل الذي بدأه معك… عزيزي.. رغم التحديات.. لا تخف!! نعم.. أمام التحديات.. لا تخف!! فالخوف هو سلاح العدو؛ الذي يحاول أن يمنعك به من أن تؤمن.. لأن العدو يعلم جيدًا أن الإيمان هو الطريق إلى تحقيق مشيئة الرب الكاملة في حياتك.
في بداية هذا العام الجديد، لا تفقد الإيمان!! اعلن ثقتك في الرب الذي يحول كل الأمور لخيرك.افهم أن العدو يهيج هذه التحديات لكي يفقدك مشيئة الرب الصالحة جدًا لهذا العام!!..
صديقي، تذكر!! إلهنا صانع عجائب.. إلهنا هو الجاعل في البحر طريقًا، وفي المياه القوية مسلكًا (إش43: 16)… هلليويا للرب…