علم

7- البتولية عند القديس اغريغوريوس النزينزي



7- البتولية عند القديس اغريغوريوس النزينزي

7- البتولية عند القديس اغريغوريوس النزينزي

وفي
عِظة القديس إغريغوريوس النزينزي عن الجليل في القديسين باسيليوس الكبير نجده
يتحدَّث عن بتوليته فيقول في تأبينه: ”عظيمة هي البتولية والإنتظام مع الملائكة
ذوي الطبيعة البسيطة وأخشى أن أقول والإنتظام مع المسيح، الذي لمَّا شاء أن يُولد
لأجلِنا وُلِدْ من بتول فاشترع البتولية لكي تنقِلنا من ههُنا وتفصلنا عن العالم
أو بالأحرى تجعلنا ندوس العالم لأجل العالم الآخر، الحاضِر لأجل الآتي، فَمَنْ
أكرم البتولية أكثر من باسيليوس ومَنْ سَنَّ القوانين لضبط الجسد أكثر منه؟ فهو الذي
أنشأ ملاجِئ العذارى ووضع القوانين التي تحِث على البتولية الصادِقة.. وجعل الجمال
داخلي من الأمور المنظورة إلى الأمور الغير منظورة وكشف قلبه لله الذي هو وحده
عريس النِفوس الطاهرة والذي يُدخِل معه النِفوس الساهرة إذا ما أتت لمُلاقاته
بمصابيح مُضيئة ومؤنة وافرة من الزيت“.

 

وعندما
نأتي إلى القديس غريغوريوس النزينزي الذي يروي عنه التاريخ على لسانه أنه منذ أن
أخذ يحِس بالتمييز بين الخير والشر هام بحُب التبتُّل، فعندما كان في السَّابِعة
من عُمره، رأى في حُلْم أنَّ هناك سيدتين جائتا إلى جِوار فِراشه، وهما ترتديان
ثياباً بِيض وعلى وجهيهِما حِجاباً لم يخفي جمال أعينهُما، وأخبراه أنَّ اسميهِما
هما ”النقاوة والعِفة“، وأنهما رفيقتا يسوع، وأمرتاه أن يصحبهُما ويشترك معهما ثم
اختفتا، وكان لهذا الحُلْم عميق الأثر في شخصية إغريغوريوس.

 

لذلك
أحبَّ القديس إغريغوريوس الإنشغال كُلِّيةً بالله فلا شيء عِنده يُساوي حال إنسان
أقفل أبواب حواسه عن المُثيرات الخارجية، مُشيراً إلى جمال الطهارة البتولية
مُستنِداً إلى تعليم بولس الرَّسول الذي بيَّن فضل الزواج والبتولية، وإلى ولادِة
الرب يسوع من عذراء لكي يُشرِّف الولادة ويجعل البتولية فوقها قدراً.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى