اللاهوت الروحي

44- الوسائل



44- الوسائل

44- الوسائل

غالبا
ما تكون مشكلة الناس هى الوسائل لا الاهداف.

مقالات ذات صلة

كل
انسان يهدف بلا شك الى سعادة نفسه، وغالبا ما يهدف ايضا الى سعادة غيره. ولكن
مشكلته الاولى. هى الوسائل التى يستخدمها للوصول الى اهدافه.

البعض
يلجأ الى وسائل غير روحية..

والبعض
يلجأ الى ذراع بشرى يعتمد عليه..

والبعض
يلجأ الى اسهل الوسائل واقربها، وليس الى انجح الوسائل واضمنها وانقاها..

 

والبعض
يلجأ الى نصيحة المقربين اليه، دون ن يفحص هذه النصائح ويناقشها.. وهو يلجأ الى
الطرق المعتادة بين الناس دون فحصها ايضا..

وكثيرا
ما تؤدى الوسائل الى عكس ما يطلب..

ومع
ذلك فقد يستمر فيها الشخص دون ان يتعظ!

يستمر،
اما بدافع العناد وقلة الحيلة ومجرد الثقة فى غيره واعتمادا على الزمن والوقت لعله
يأتى بنتيجة..

 

والعاقل
الحكيم هو الذى يختار الطريق والطريقة..

يختار
الطريق الصحيح القادر ان يوصله.

ويختار
الطريقة السليمة التى لا خطأ فيها.

ويختار
النصيحة الحكيمة غير معتمد على رأى واحد.

 

فالله
خلق للانسان اذنين: بإحداهما يسمع الراى الاول، وبالاخرى يسمع الرأى المضاد.
والعقل فى وسطهما، يزن كلا من الرأيين ويختار الافضل..

 

والانسان
الحكيم، يغير وسائله، اذا ما ثبت له انها خاطئة وانها لا توصله الى خير..

 

اما
الذى يستمر سائرا فى طريق يبدو امامه مسدودا، ويرى انه كثير الحفر والمطبات وكثير
الاخطاء والاخطار، فلا شك ان هناك عيبا فى قلبه وفى طريقة تفكيره..

 

فكثيرا
ما يمتنع الانسان من تصحيح مسيرته بدافع الكبرياء..

 

حرصا
على كرامته وعلى سمعته، من ان يقول الناس عنه انه غير طريقه كأنه يعترف بخطأ ذلك
الطريق!.. ولكن ما اكثر القديسين الذين غيروا طريقهم دون ان تعوقهم مشاعر من
كبرياء.

 

وكثيرون
لم يغيروا طريقهم، فتدخل الله لتغييره..

 

مثل
لوط، وشاول الطرسوسى، ويونان النبى، وموسى، وآخرون.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى