اللاهوت الطقسي

29- سر الكهنوت



29- سر الكهنوت

29- سر الكهنوت

– هو منبع الأسرار:

لولا الكهنوت ما كانت بقية الأسرار. من يعمد غير
الكاهن؟ من يرشم بالميرون غير الكاهن؟ لذلك نسميه منبع الأسرار. كل سر له إسم
فالمعمودية نسميها باب الأسرار؛ بدونها لا دخول للأسرار. التناول نسميه سر الأسرار.
لأنه يعقب كل سر لا يكمل أى سر إلا بالتناول. سر التوبة والإعتراف نسميه مفتاح
للأسرار.

 

نسمى أيضاً سر الكهنوت سر الشرطونية بمعنى
قانونية العمل الكهنوتى. لا أحد يأخذ قانونية العمل الكهنوتى إلا بالسيامة.
وأحياناً نسميه بوضع اليد الروح القدس يحل بوضع اليد. منبع الأسرار، يناله الإنسان
بالشرطونية وطقس السيامة عن طريق وضع اليد.

 

مادة السر: هى الشخص الذى يرسم كاهن. يتحول من
شخص عادى إلى شخص قادر على دعوة الروح القدس من حلول. ليس أى أحد يدعى (أعمال 13)
“إفرزوا لى برنابا وشاول للعمل الذى دعوتهما إليه”، واضح أنه أمر خاص.
حتى بولس قال “لما سُرَّ الله الذى أفرزنى من بطن أمى ودعانى بنعمته”
فهى دعوة خاصة. (عبرانين). “لا يأخذ أحد هذه الكرامة لنفسه بل المدعو من الله
كما هارون أيضاً”. هذه الآيات تثبت أن هناك كهنوت خاص. دعوة خاصة. أجمل من
ذلك ما قيل عن السيد المسيح كرئيس كهنه. فالسيد المسيح تجسد كى يكون رأساً للكنيسة
ورئيساً للكهنه. “مدعو من الله كرئيس كهنه على رتبة ملكيصادق” حتى
المسيح رغم أنه الله الإبن الكلمه حينما جاء ليكون رئيس كهنه دعى من الله. مدعو من
الله رئيس كهنه على رتبة ملكي صادق. وفى إختيار متياس (أعمال 1) طلبوا وصلوا لربنا
“أيها الرب العارف قلوب الجميع عين أنت من هذين الاثنين أى تختاره”
عيِّن أى أختار. ولذلك فالكهنوت دعوة. حتى القديس بطرس يقول بصورة عامة بالنسبة
للمؤمنين جميعا ً”إجتهدوا أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين” وهذا
بالنسبة لدعوة الكل للملكوت. فما بال بالنسبة للكهنوت. الله يدعو ولكن المختار
يثبت صدق دعوته أو إستحقاقه للدعوة من خلال حياته فى الكهنوت. عندما طلب الناس من
الرسل لكى يعملوا لهم خداماً قالوا لهم “إنتخبوا فنقيمهم نحن”. أنتم
تختارون ونحن نقيم لذلك نجد أن الكاهن يقدم له تذكية من الشعب. الله فى دعوته يعطى
لكل رتبة القدرة أو الموهبة التى تجعله يقدم الدور المطلوب منه. (2كو 3: 5)
“ليس أننا.. خدام عهد جديد”.

 

(أفسس 4: 11) “أعطى البعض أن يكونوا رسلاً
والبعض أنبياء والبعض مبشرين والبعض رعاة” من الذى يحدد؟ ربنا هو الذى يدعو
كل واحد حسب موهبته.

(أعمال 20) “الخدمة التى تسلمتها من الرب
يسوع لا أحتسب لشيئ ونفسى ليست ثمينه عندى حتى أتمم بفرح سعيى والخدمة التى أخذتها
من الرب يسوع”.

(كولوسى 4) “أنظر إلى الخدمة التى قبلتها
من الرب لكى تتممها”.

(1 تيمو 1) “أشكر المسيح يسوع ربنا الذى
قوانى أنه حسبنى أميناً إذ جعلنى للخدمة” الآيات كلها واضحة تفيد الدعوة
وتفيد الإمكانية المعطاه من الله لكى يخدم الإنسان بحسب دعوته.

 

– تأسيس سر الكهنوت – الكاهن

فكرة الكهنوت أساساً ظهرت فى العهد القديم
لتقديم الذبائح. مثلث الكهنوت مثلث متساوى الأضلاع رؤوسه ثلاثة وأضلاعه ثلاثة.
الله على رأس المثلث. والكاهن والذبيحة.

 

الله يختار الكاهن، والكاهن يقدم الذبيحة،
والذبيحة ترضى قلب الله. فالله هو المصدر والمصب (الهدف)، حيث أن الخطية أغضبت
ربنا، الإنسان أغضب الله فلكى يرضى قلب الله ويوفى عدله فكان لابد من ذبيحة، وكيف
تقدم الذبيحة بالكهنوت؟ هذا المثلث هو الكهنوت أو فكرة الكهنوت أو منشأ الكهنوت أو
تأسيس الكهنوت. تقديم الذبيحة هنا طقس وحتى إختيار الله للكاهن فيه طقس إذاً هنا
طقس الإختيار، طقس تقديم الذبيحة، والذبيحة ترضى الله من خلال فعل معين وهو الطقس
أيضاً ولذلك يشمل سر الكهنوت أمرين:

 

1- فعل السر: أى إرضاء قلب الله.

2- الطقس: طقس ممارسة السر.

 

الكهنوت فى العهد القديم كان ظلاً للكهنوت فى
العهد الجديد والمسيح هو ملتقى الكهنوتين بمعنى أن كاهن العهد القديم كان يقدم
الذبيحة وكانت تستمد قوتها من ذبيحة المسيح وكاهن العهد الجديد يقدم المسيح نفسه.
ولذلك يسمونه حجر الزاويه.

 

الكهنوت أخذ بعدين، البعد القديم، التمهيد
للخلاص والبعد الجديد، ممارسة الخلاص.

لماذا يحتاج الكهنوت إلى سلطان؟ ما معنى سلطان
الكهنوت؟

لماذا أعطاهم سلطاناً؟ ما احتياجهم للسلطان؟

 

هناك ثلاث نقاط مهمه:

1- الكاهن كحارس للنعمة:

لا يعطى العطية إلا لمن يستحقها لأن الكهنوت
المذبح، حارس الجسد والدم. عندما أكل آدم من شجرة الحياة ربنا عمل كاروب، وضع حارس
ومعه سيف من نار. لكى يمنع آدم أن يأكل منه. ولذلك الكاهن معه سلطان لأنه حارس
للنعمة، حارس للأسرار. لا يمنحها إلا لمن يستحقه.

2- سلطان ضد الأسرار التى تحارب الأسرار المقدسة:

أعطيكم سلطاناً أن تدوسوا الحيات والعقارب وكل
قوة العدو. سلطان على مملكة العدو. جيش خلاصى. فهو سلطان لأنه حارس، وسلطان لأنه
مدافع. لذلك هناك رتب فى الكهنوت وكل رتبة تعمل تحت رئاسة رتبة أخرى وهكذ. فالشماس
له رئيس. وهو رئيس الشمامسة ويقال إنه له لبس معين ويمسك عصاه ويمشى عن يمين
الأسقف وحامل عصا الأسقف. سلطان.

3- سلطان دعوة الروح القدس ليعمل فى الأسرار:

هذه فى حد ذاتها سلطان. سلطان العمل. لا يعمل فى
الكهنوت إلا من معه سلطان.

 

وهناك فرق بين السلطان والسلطة؟

السلطة مؤقته، ولكن السلطان دائم، والسلطة تعبير
مادى أكثر، لكن السلطان شيئ روحى يشعر به الخليقة كلها حتى غير العاقلة. مثل
الشجرة التى سجدت للعائلة المقدسة. الخليقة أمام خالقه. لذلك الشياطين تخاف من
الكهنوت لأن معه سلطان.

نبلور ما قلناه سابقاً سلطان السر:

1- كهنوت العهدين أسسه الله.

2- جعل لكل عهد ذبيحته.

3- أعطى سلطاناً مناسباً لكل عهد.

4- أوضح نوع العمل.

 

من هنا نبدأ نرى الكهنوت فى العهد الجديد. متى
تأسس الكهنوت فى العهد الجديد؟

 

بعد القيامة (يوحنا 20: 20 24) السيد المسيح بعد
القيامة ظهر للتلاميذ وقال لهم “سلام لكم”. وأراهم يديه وجنبه ففرح
التلاميذ إذ رأوا الرب. وقال لهم بعد ذلك “سلام لكم كما أرسلنى الآب أرسلكم
أنا” ونفخ فى وجوههم وقال لهم “إقبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياه غفرت
له ومن أمسكتم خطاياه أمسكت”.

 

أول نقطه أراه يديه وجنبه: أراهم الذبيحة التى
سيقدمونها. النقطة الثانية قال “سلام لكم” مرتين. “سلام لكم”
الثانية كانت بداية سر الكهنوت. ونفخ فى وجوههم أى أعطاهم الروح القدس.

 

هنا عمل ثلاث أشياء.

1- معاينة الذبيحة.

2- ليتروجية سر الكهنوت.

3- نفخة الروح القدس.

 

وهذا ما يتوفر فى رسامات الكهنوت فى العهد
الجديد.

 

– ألقاب الكاهن

1- الكاهن وكيل سرائر الله:

الكلمة الدقيقة لكلمة وكيل أى موصل نتيجة العمل
فهو حلقة صلة بين طرفين الكاهن أمام الله يمثل الشعب وأمام الشعب يمثل الله. ولذلك
هو وكيل عن الله أمام الناس ووكيل عن الناس أمام الله. لذلك نسميه شفيع.

 

2- الكاهن سفير:

أى ممثل لشخصية من أرسله. يمثل الفكر ويمثل
الحياة. الكاهن يلبس العمة على شكل قبة الكنيسة وقبة الكنيسة على شكل قبة السماء.
فهو يمثل الحياة السماوية. الذى يراه يقول إنه سفير من السماء آتى إلينا على الأرض،
لكى يوصل الناس للسماء.

 

3- الكاهن أب:

لأنه يلد الناس فى المعمودية ولادة روحية.

 

4- الكاهن راعى:

بمعنى النظر والمراقبة وتوفير الإحتياجات.

 

5- الكاهن خادم:

يغسل الأرجل. أى يشجع على التوبة ويساعد الناس
على ممارسة التوبة. سر الإعتراف هو تدريب عملى للتوبة.

 

كلمة كاهن أى يكهن أى يقدم ذبيحة.

 

– درجات الكهنوت

درجات الكهنوت ثلاث (كل درجة فيها رتب)

1- الشماسية 2- القسيسية 3- الأسقفية.

الشماسية:

كلمة سريانية معناها خادم.

درجات الشماسية:

 

+ الإبصالتوس:

(أى مرتل مسؤل عن ألحان الكنيسة. هل ألحان
الكنيسة محتاجة للروح القدس؟ طبعاً وإلا أصبحت أغنية فما الفرق بين الأغنية واللحن.
الأغنية لصالح الجسد واللحن لصالح الروح فلابد من عمل الروح القدس ليحول اللحن
لحساب الروح).

 

+ الأغنسطوس:

(معناها قارئ وكلمة قارئ معناها مفسر أى يفهم من
خلال القراءة. لذلك يسمون قراءات الكنيسة قراءات أغنسطوسية أى ما يقرأه الشماس
شارحاً للناس ما يريد الكتاب أن يقوله).

 

+ الإيبذياكون:

(كلمة معناها مساعد. إيبو أى تحت إيبذياكون أى
مساعد شماس أو وكيل شماس. عمله أن يساعد الدياكون فى كل أعماله وعلى الأخص يحرص
أبواب الكنيسة ويحفظ نظام الكنيسة. يحفظ هدوء الكنيسة وكل شخص فى مكانه. ينظم لكن
قلبه يصلى لذلك فهى رتبة خطيرة. فهو مثال للمصلين وهو ينظمهم. لا يشتم ولا يضرب).

 

+ الدياكون:

 (هو
الشماس الكامل الخادم الكامل. يخدم المذبح وينذر الشعب ويخدم الفقراء خارج المذبح.
وهو عين الكاهن والأسقف. إذا كان بتولاً وأخذ وضع اليد، لا يتزوج. فيكون شماساً
مكرساً).

 

+ الأرشيذياكون:

هو رئيس الطغمة ويجلس عن يسار الأسقف أو البطرك
ويناول الدم ويخدم الأيتام ويهتم بالمتعبدين ويبكت غير المتأدبين وينظم الأكليروس
ويتلو الصلوات عند تجليس البطاركة والأساقفة. يسمونه المنذر والمعلن لكل صلاة
وبدايته.

 

طقس السيامة: (حسب كل رتبة)

النطق: (فى النطق يعلن الرتبة)

الدعوة: (من بداية الإيبذياكون) (ندعوك يا فلان
إيبذياكون. من هنا تبدأ الدعوة)

وضع اليد: (من بداية الدياكون)

النفخة: (نفخة الروح القدس لكل الرتب الشماسية
تكون النفخة فوق الرأس القسيسية وما بعدها تكون فى الفم).

 

الرشومات: (الرشومات للكل الإبصالتوس يأخذ نطقاً
ورشومات فقط أغنسطوس أيضاً نطقاً ورشومات لكن يضاف إليها قص الشعر. يقص الشعر
أثناء النطق ويقص من أعلى مع كلمة باسم ومن الأمام ثم من الخلف ثم على الجنبين.
والرشومات مع قص الشعر نوع من تقديس للفكر. على أساس أن خدمته فكرية عقلية فنحن
نقدس له الفكر.)

 

 شرط
أساسى أن كل السيامات تتم فى القداس ولابد أثناء صلاة الصلح. لأن مهمتهم نشر
السلام والمحبة بين الناس. ولذلك لا يقول قبلوا بعضكم بعضاً إلا بعد الرسامة. أى
أن السلام يحل نتيجة للرسامة ولابد فى أى رتبة أن يكون هناك تذكية لكل من يسام فى
أى رتبة.

 

بالنسبة للقسيسية، هى من كلمة سريانية (قسيسو)
وهى بالسريانى (قسيس) تطلق على الشخص الكبير فى السن الحكيم. حتى لبس الكهنوت هو
لبس الحكماء والعلماء والفهماء. اللبس الأسود الفضفاض الرسمى وهو إشارة للآلام
أيضاً. اللبس الأبيض إشارة للقيامة.

 

قسيسية: معناها شفاعة. (سموا الكاهن شفيعاً
للمقادس الإلهي)

 

بالنسبة للقسيسية تسير فى المراحل الآتية:

 

1- التذكية:

بمعنى أن يكون مزكى من الشعب “إختاروا أنتم
فنقيم نحن”. تزكية بمعنى الإختيار. شخص يكون مشهود له والكل يستريح له
ويوكلوه. لأنهم يوكلونه عنهم أمام ربنا.

 

2- الدعوة:

من خلال الليتروجية. ندعوك يا فلان.

 

3- تسلم الخدمة:

سواء الذبيحة أو الكنيسة.

 

الممنوعون من السيامة:

يمنع من السيامة من خصى نفسه والزانى والفاجر
والمتزوج بمستهترة وحديثى الإيمان. مفروض أن يكون عارفاً دائماً بأقوال الكتب
المقدسة للتعليم والتوبيخ ولا يكون حقوداً ولا متكبراً ولا طماعاً ولا متكلماً
بالسوء على الآخرين. لا يسكر بالخمر ويكون رسول سلام وبركة فى تفقد الرعية. مفروض
أن يكون عفيفاً باراً ضابطاً لنفسه. مترفق بالرعية لا يميز بين فقير وغنى لا يعمل
شيئاً بمحاباه يحتمل ضعف الضعفاء. يفتقد فى عزم محاولاً رجوع الضال والساقط. مفروض
السن القانونى 30 سنه. يمنع من الكهنوت أيضاً من عرف بالشهاده الزور والوقيعة
والتكبر والمدمن بالمسكرات ومن أقرض بالربا. والذى يعمل بالسحر.

 

طقس سيامة الكاهن:

أول خطوة قراءة التعهد. بعد قراءة التعهد تبدأ
صلوات السيامة. تبدأ بصلاة الشكر ورفع البخور وصلوات لأجل السيامة. نطلب من أجله
لكى يملأه من الحكمة ويحفظ عمل الروح القدس فيه ويعطيه نعمة لكى يتكلم كلام
التعليم والوداعة ويتعبد بطهارة.

 

القمصية:

بالنسبة للقمص هذه رتبة قيادة أو تدبير. سبع
طغمات كنيسة الله: أربع منهم الشماسية (إبصالتوس، أغنوسطوس، إيبذياكون، دياكون)
(القس، الأسقف، رئيس الأساقفة).

 

بالنسبة لوصايا الكاهن: الوصية تتضمن ثلاث نقاط
مهمة:

1-حياته: (الداخلية والخارجية)

2- خدمته

3- علاقاته: (علاقته بالذبيحه، علاقته بالأوانى،
علاقته بالناس)

 

تدعوه بالأهتمام بالحياة الداخلية وبالقدوة
الحسنه والسلوكيات الطيبة وتدعوه أن يخدم الله ويطيع الأسقف ويرعى الشعب. هذه هى
الثلاث الأشياء المطلوبة من الكاهن.

 

ملحوظة: إن الكهنوت فى كنيستنا القبطية كهنوت
متوازن فيه الكاهن المتزوج وفيه الراهب الذى يصير أسقفاً أو بطركاً يرعى الناس
رعاية عامة. فى الكاثوليك كلهم رهبان. أين الكاهن الذى يقدم الأسرة المثالية ويعرف
مشاكل الأسرة ويختبرها؟ لذلك كان الأسقف الذى يدخل فى مشكلة عائلية أو أحوال شخصية
يكون عن طريق مجلس إكليريكى به كهنه متزوجون. لأنه لم يعيش الحياة الزوجية فهنا
يكون الكهنوت متوازن.

 

الأسقفية:

بمعنى النظارة. (صاحب النظرة المتسعة) أو الناظر
من أعلى
over
seer
أو الرقيب. وهى الدرجة
العليا فى الكنيسة وله حق رئاسة الكهنوت. يقوم بالتدشين والشرطونية. ولذلك فهو
أسقف أى يرى ما لا يراه أحد أى رؤية متسعة من علو. ودرجة الأسقفية تتميز بالتدشين
والشرطونية. فهى درجة رئاسة الكهنوت. هو المثل الأعلى للإيبارشية. (والشرطونية
معناها إقامة الكاهن بطريقة قانونية سليمة). أى قانونية السيامة.

 

من شروط الأسقف:

ألا يكون حديث الإيمان وأن يكون حكسماً، حليماً،
نقياً، وديعاً، ساهراً، غير محب للفضة هادئاً، مستعد لكل عمل صالح. غير طامع فى
الربح القبيح، وليس سكيراً، وغير غضوب، ولا يكون سماعاً (أى لايسمع من الناس
ويحكم) ولا ضراباً، مشهود له بالفضيلة ويكون له تذكية ودعوة وسيامة.

 

أكبر مسؤلية على الأسقف هى السيامات. هو سيسأل
عن الشعب من خلال الكهنه. الكهنه مسؤله عن الشعب وهو مسؤل عن الكهنه. فلابد أن
تكون السيامات دقيقة. لذلك الكهنه الكنيسين تذكية للأسقف أو شهاده له.

 

– القيم الروحية لسر الكهنوت

1- خلاص النفس: (الكهنوت هو سر خلاص النفس) لذلك
الذى يقبل الدعوة ويعثر الناس يكون حسابه عسير.

2- حامل للكنز: (إكنز لنا هذا الكنز فى آوان
خزفية ليكون فضل القوة لله لا منا)

3- يعمل بقوة الله: لا يعمل بقوة منه. يقولون
للمسيح (إلى من نذهب وكلام الحياة الأبدية عندك) فهم يعملون بقوة ربنا.

4- كرامة الرعاية فى صلاحه. كلما كان الراعى
صالح كلما كانت لخدمته كرامة. ذهبى الفم يقول “إن كان يتسبب فى هلاك أحد فى
هذه الحياة يستحق الموت بالقانون فكم بالأكثر من يسبب هلاك أحد فى الأبدية”.

5- الكاهن هو قابل للعطية وموصل لها: يقبل عطية
ربنا ويمنحها للناس المحتاجين.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى