اللاهوت الطقسي

25- عيد الغطاس المجيد: ه) اللقان



25- عيد الغطاس المجيد: ه) اللقان

25- عيد الغطاس
المجيد: ه) اللقان

يكون مكان اللقان فى الثلث الاخير من الكنيسة
مكان الارباع الخشوعية ومكان الصلبوت إشارة إلى ان السيد المسيح اعلن نفسة فى نهر
الاردن انة المخلص والفادى ورغم ان الخطية فى الماء إلا انة سيحملها على الصليب.

 

حبقوق النبى: نظر إلى مشهد عماد السيد المسيح
فوقع المشهد فى قلبة بالرهبة بسبب مجد الله وقدرتة حين نزل لحلاص البشرية فكتب
يخبرنا بالنبوة عن هذا المنظر والمشهد (الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران,
جلالة غطى السموات والارض إمتلات من تسبيحة وكان لمعانة كالنور لة من يدة شعاع وهناك
إستنار قدرتة.. ابصرتك ففزعت الجبال. سيل المياة طما, اعطت اللجة صوتها عند إرتفاع
خيالة, رفعت يديها الى العلاء, الشمس والقمر وقفا بروجهما لنور سهامك الطائرة
للمعان برق مجدك.. خرجت لخلاص مسيحك (ويتحدث النبى عن إتضاع المسيح وإخفاء قوتة
حين إرتفع وانحنى ليعتمد من يوحنا (إستنار قدرتة) وحين راه يوحنا اتيا ليعتمد منة
راه يقف بين صفوف الخطاه وهو بلا خطية إضطربمن إتضاعة (ابصرتك ففزعت الجبال) وحين
نزل الى الماء ظهر مجدة (اللجة اعطت صوتها والشمس والقمر وقفا..) ويتحدث عن دحر
الشيطان فى الماء (سهامك الطائرة) وحين تامل النبى فى خلاص المسيح (خلاص مسيحك)
راى انة قد إمتد لخلاص البشرية كلها إمتدت من ادم (سحقت راس بيت الشرير معريا
الاساس حتى العمق.. سلكت البحر بخيلك كوم المياة الكثيرة).

 

اما اشعياء العظيم فى الانبياء.. فقد راى مجد
الرب قد إمتلاء بة كل مكان فى الارض وحلت البهجة على كل البشرية حين إبتدء يوحنا
يهيىء طريق الرب بمعموديتة (صوت صارخ فى البرية اعدوا طريق الرب قوموا فى الفقر
سبيلا لالهنا, كل وطاء يرتفع وكل جبل واكمة ينخفض ويصير المعوج مستقيما والعراقيب
سهلا..) (الشعب السالك فى الظلمة ابصر نورا عظيما والجالسون فى ارض ظلال الموت
اشرق عليهم نور (اش 9: 1, 22) وتحدث النبى بلسان البشرية فى إشتياق لسرعة مجىء
الرب: (ليتك تشق السموات وتنزل (اش 64: 1) وقد إبتهجت نفس النبى حين راى المسيح
يكسو البشرية بخلاصة فى المعمودية (فرحا افرح بالرب تبتهج نفسى بالهى لانة قد
البسنى ثياب الخلاص كسانى رداء البر) (اش 61: 10).

 

ويتهلل باروخ النبى.. حين يرى مجد الله مشرقا
بنورة الالهى وخلاصة وإتضاعة العجيب (هذا هو إلهنا.. ظهر على الارض واشترك فى
المشى مع الناس (بار 3 36 – 38 ,4: 1 – 4) وهذا ما قالة معلمنا بولس (عظيم هو سر
التقوى الله ظهر فى الجسد) (اى 3: 16).

 

وانحنى حزقيال النبى: فى دهشة يتطلع على المياة
وما تحملة من الاسرارالفائقة الوصف حين نزل إليها رب المجد فقد راى المياة تفيض..
مياة جارية الى كل العالم وتعالت المياة الى الكعبين ثم الى الحقوين ثم فاضت واذ
هى بنهر ليس من يستطيع ان يعبره وسمع صوتا يقول له: ارايت يا ابن ادم هذه الاعجوبة
وتطلع فراى شاطىء النهر واشجار كثيرة من هنا وهنا كحقيقة ان النهر صار لا يعبر لان
المياة طمت جدا, إنه واحد فقط الذى ليس بغيرة الخلاص هو يسوع الذى عبر النهر.

مز 113: يتكلم عن نهر الاردن الذى إعتمد فية
السيد المسيح وقد إختارة الرب لإتمام الرموز السابقة فى العهد القديم بهذا النهر,
فعن عبور يشوع ابن نون إلى ارض الموعد كان عن طريقة تطهير نعمان السريانى كان فية,
كما ان إجتياز ايليا فية قبل صعودة الى السماء فى المركبة النارية (2 مل 2) علامة
على ان كل من يعتمد يصعد الى السماء, ولهذا النهر عينان أحدهما تسمى (عين نون
ومنها تشرب أراضي الشعوب، والاخري تسمى (عين دنان) ومنها يشرب شعب اسرائيل فعماد
المسيح في هذا النهر علامة علي قبول الامم مع شعب الله في الخلاص بالمسيح ولأن نهر
الاردن يمر في بحيرة طبرية المالحة لكنة يخرج منها عذباً دون أن يختلط بمائها..
إشارة إلي أن كل من يعتمد يجب عليه ألا يختلط بخطايا العالم.. وداود النبي هنا يري
البحر قد تراجع أمام عظمة الخالق “مالك أيها البحر إنك هربت وأيها الاردن أنك
رجعت إلي الخلف؟” (مز 113: 3 – 5) فمن يستطيع الوقوف أمام خالق الكون ومبدعه
ويعبر بذلك عن إحساس الخليقة بخالقها..

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى