اللاهوت الطقسي

24- طقس الجزء الأخير من القداس



24- طقس الجزء الأخير من القداس

24- طقس الجزء
الأخير من القداس

في المحاضرة السابقة توقفنا عند “ما قبل
القسمة” يضع أصبعه بالدم علي الأسباديقون ويلف بزاوية 90 درجة من الشرق الي
الغرب، فبذلك حوط الجسد بصليب من الداخل، لماذا؟

 

أولاً: لكي يؤكد أن هذا الجسد لهذا الدم، وهذا
الدم لهذا الجسد.

ثانياً: فكرة الجسد المصلوب المخضب بالدماء.

ثالثاً: رشم الجسد بصليب من الدم (فرشم الجسد
بالدم يشير إلي تخضب جسد المسيح المصلوب علي الصليب بدمه) كل هذه الدماء سالت علي
الجسد، لهذا يصرخ الشعب قائلاً “يارب أرحم” ويطلبون الرحمة، ويعطي
الكاهن السلام للشعب، لأنه ساعة صلب المسيح حدثت زلزلة وظلمة وتشققت الصخور وتفتحت
القبور.

هنا يضئ الشمامسة الشموع، إشاره للملائكة
“الصانع ملائكته أرواحاً وخدامه نار تلتهب” بالإضافة الي أن الشمعة تؤكد
معني البذل والتضحية الذي قدمه السيد المسيح علي الصليب: الذي في أيام جسده، إذ
قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت، وسمع له من أجل
تقواه (عبرانيين) العجيب أن الملائكة يسبحون الله علي الفداء أكثر من البشر، مع أن
الذي إستفاد من الفداء هو البشر، “ونظرت وسمعت صوت ملائكة كثيرين حول العرش
والحيوانات والشيوخ، وكان عددهم ربوات ربوات وألوف ألوف، قائلين بصوت عظيم:
“مستحق هو الحمل المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة
والمجد والبركة”. وكل خليقة مما في السماء وعلي الأرض وتحت الارض، وما علي
البحر كل ما فيها، سمعتها قائلة للجالس علي العرش وللحمل: البركة والكرامة والمجد
والسلطان الي أبد الآبدين” وكانت الحيوانات الاربعة تقول “أمين”
والشيوخ الأربعة والعشرون خروا وسجدوا للحي الي أبد الآبدين” (سفر الرؤيا).
مع أنه ذبح واشتري البشر، لكن الملائكة هم الذين يسبحون، حيث لا يشعر البشر يشعر
الملائكة!! فالملائكة وهم يشاهدون الله الكلمة الإبن نصلب!!

 

 والكاهن
أصلاً يكون مقسم القربانة إلي ثلث وثلثين بدون فصل، والرأس والأطراف، فيأخذ أصبعه
من الدم ويضعه علي الاسباديقون، ويلف أصبعه 90 درجة علي الأسباديقون. فيكون علي
الجسد صليب من الدم. بعد ذلك يقول الكاهن “السلام لجميعكم”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى