اللاهوت الطقسي

20- سر الزيجة: النقطة الأولى



20- سر الزيجة: النقطة الأولى

20سر الزيجة: النقطة الأولى

 لابد أن
نعرفها فى سر الزيجة أن الله خلق الإنسان وفى كيانه الأسرة (تكوين 5: 2) “خلق
الله الإنسان ذكر وأنثى خلقه وباركه” بالمفرد كان من المفروض أن يقول خلقهما
وباركهما لكن يقول خلقه وباركه. يعنى الأسرة فى كيان الشخص، الله خلق الإنسان وفى
كيانه الأسرة. أدم لم يكن له نظير فى المخلوقات جميعها قال الله نخلق له معيناً
نظيره ولذلك رأى الله أن خلقة حواء كملت الخلقة كلها ورأى أن الذى خلق إذ به حسن
جداً أى كملت المسألة بحواء معيناً نظيره، من ضلعه دليل المساواة. لا من رأسه حتى
لا تتسيد عليه ولا من رجله حتى لا يتسيد هو عليها. وعندما خلق الله حواء لم يخلقها
من تراب لكن خلقها من ضلع من أدم لكى يكون الأصل واحد لأن فى ذهن الله أن يجعل
الإثنين جسد واحد.

مقالات ذات صلة

 

جسد واحد وليس شخص واحد. ما هو الفرق؟

 

الشخص الواحد معناه إلغاء للأخر عندما أقول
الأثنان شخص واحد بهذا أكون قد ألغيت واحد منهم. لكن عندما أقول جسد واحد، بحتفظ
بالأثنين فى شركة الجسد الواحد. لكى يكون جسد كل منهما ملكاً للأخر. ولذلك يقول
ليس بعد إثنين بل جسد واحد ليسا منفصلين عن بعض لكن الإثنين متحدين ببعض.

إذاً يكونا الأثنان جسداً واحداً ليس بعد إثنين
بل جسداً واحد. ما المقصود بالجسد الواحد؟

 

يعنى هذا أن جسد كل منهما ملك للأخر فيكون لهما
شركة الجسد الواحد لكن لكل منهما شخصيته وروحه ونفسه وجسده الخاص. بمعنى كتابى
“كل عروس بالنسبة لعريسها كحواء بالنسبة لأدم” أى أن المعجزة التى
يتممها الروح القدس فى هذا السر أنه يجعل العروس كأنها مأخوذة من جنب العريس كحواء
بالنسبة لأدم فيكونا جسد واحد. فعندما رأى أدم حواء قال هذه الأن لحم من لحمى وعظم
من عظامى. هذا عمل الروح القدس. لذلك هنا مفهوم الجنس إمكانية خلقها الله فى الإنسان
ليتحد بالأخر جسدي. يتحد بأخر مختلف عنه فى الجنس من أجل حفظ النوع. نقدر أن
نعتبرها شركة مع الله فى الخلقة. الأصل هنا هو الله والإنسان بقوة من الله يتم
التناسل. (تكوين 3) “أثمروا واكثروا واملأوا الأرض” بقوة هذه العبارة
التناسل يتم إلى هذه اللحظة وسيظل إلى نهاية العالم.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى