اللاهوت الروحي

152- الحق



152- الحق

152- الحق

الذي
يجب الحق، ويدافع باستمرار عن الحق..

مقالات ذات صلة

ينبغي
قبل أن يأخذ حق الله من الناس، يأخذ حق الله أولاً وقبل كل شيء، من نفسه هو.

 

الذي
يجب الحق، لا يجامل نفسه أبداً، ولا يجامل أحداً من أحبائه، على حساب الحق. لأنه
يحب الحق من كل قلبه أكثر مما يحب أحداً من الناس..

 

ومحب
الحق، له ميزان واحد فقط، يزن به الكل. فلا يَصُفّ عن البعوضة لأحد، ولا يبلع
الجمل لأخر.

 

لا
يدين أحداً في شيء، بينما يبرر غيره في نفس الشيء، بسبب عواطفه تجاه هذا وتجاه
ذاك.

 

ولا
مانع عنده أن يدين نفسه في عمل من الأعمال، ويرفض أن يبرر ذاته، إذ يري أن تبرير
الذات هو أمر لا يتفق مع الحق. ويضع أمامه قول الرب: “مبرئ المذنب، ومذنب
البريء، كلاهما مكرهة للرب” (أم15: 17).

 

والذي
يحب الحق لا يظلم أحداً، ولا يقبل أن يقع ظلم على أحد، حتى لو كان ممن يعادونه..

 

إنه
يحب الحق بعيداً عن الطائفية والتعصب، لا فرق عنده بين قريب وغريب. لا يتأرجح الحق
عنده بعوامل تتصل بالدين والجنس والقرابة..

 

الحق
اسم من أسماء الله. فالذي يحب الحق، يحب الله. والذي يبعد عن الحق، يبعد عن الله..

 

والذي
يسير فى طريق الحق، يتحرر من الباطل، ومن الزيف، ومن الرياء، ومن التملق والنفاق،
ومن التظاهر، لأنها كلها أمور ضد الحق.

 

 كلمة الحق لها قوتها، وإن صدرت من فم طفل صغير،
لآن قوت الحق تنبع من ذاته وليس من الخارج.

 

وبعكس
ذلك الباطل، فليس له قوة فى ذاته، مهما كانت قوة المدافع عنه.

الحق
قد يبدو أولآ منهزماً، ثم ينتصر أخيراً.

لابد
للحق أن يحتمل، ليعبر عن محبته الله.

الذي
يقوده الحق، يفرح بقيادته، ويتغذى بالحق ويحيا.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى