اللاهوت الروحي

123- تدريب الصلاة في كل حين



123- تدريب الصلاة في كل حين

123- تدريب الصلاة في كل حين

إنك
لا تستطيع أن تصل مرة واحدة إلى ما وصله القديسون فى سنوات عديدة، لذلك أتبع
التدرج الأتى:

مقالات ذات صلة

 

1-
ضع لنفسك صلاة قصيرة تناسبك، ويمكنك أن ترددها كثيرا، من أعماقك، معبرا بها عن
مشاعرك الخاصة.

 

2-
أستخدام هذه الصلاة فى أوقات فراغك، لتشغل بها نفسك، فلا تشرد أفكارك فى التافهات،
وفيما لا يليق من خطاي. وهكذا تكسب فائدة مزدوجة: الصلاة، وأيضا مقاومة الأفكار،
وتشغل وقتك فيما ينفعك روحي.

 

3-
أشغل عقلك بالصلاة، أثناء وجودك وسط أناس، يتكلمون كلاما لا علاقة له بخلاص نفسك،
ولا تستفيد منه، وفى نفس الوقت يحرجك أن تنسحب من الوجود معهم. فلا أقل من أن تكون
موجودا بجسدك، أما قلبك فهو منشغل مع الله فى الصلاة، دون أن يشعر أحد.

 

4-
يمكنك أيضا أن تنشغل بهذه الصلوات أثناء ركوبك طرق المواصلات، وأثناء أنتظارك لها،
ووأنت فى انتظار لأى أحد، وهذا فى نفس الوقت ينقذك من القلق ومن الملل.

 

5-
يمكن أن تتلو هذه الصلاة القصيرة المتكررة، أثناء جلوسك على المائدة لتناول
الطعام، حتى تعطى غذاء لروحك أثناء تناول جسدك لغذائه. وفى نفس الوقت تحفظ آداب
المائدة.

 

6-
وإن كلمك أحد أثناء تلاوة الصلوات، فلا تتجاهله وتصمت وتسبب لنفسك أشكالا، إنما رد
عليه فى أختصار وفى هدوء، وأرجع إلى صلواتك مرة أخرى..

 

7-
يمكن أيضا أن تتلو هذه الصلوات وأنت على فراشك قبل أن تنام، فبالإضافة إلى عمل
الصلاة، ينشغل عقلك الباطن بشئ روحى، ويتقدس فراشك، وتكون أحلامك نقية.

 

8-
كذلك حينما تستيقظ، أبدا فى تلاوة هذه الصلوات، حتى قبل أن تقوم وقبل أن تغسل وجهك
فيكون أول فكر لك هو روحى، وأول من تخاطبه هو الله.

 

9-
كلما تجد فرصة سانحة للصلاة، أنتهزه. وهكذا تنتصر على مشكلة (الوقت الضائع) وتتعود
الصلاة.

 

10-
كل هذه الصلوات، لا تمنع صلواتك بالأجبية، ولا صلواتك الخاصة، وأنت واقف فى خشوع
أمام الله.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى