بقدر ما نحب ُ , نقترب الى الله
فإذا كان لنا المحبة الحقيقية فهى نفسها ستستر كل زلة , وسيصير موقفنا من عيوب الاخرين كموقف القديسين إزاءها , هل كان القديسين مكفوفي البصيرة حتى أنهم كانوا لا يرون الخطايا ؟
ولكن من يستهجن الخطية مثل القديسين؟ ومع هذا لايكرهون الخاطئ , و لا يدينونه . ولا يباعدون أنفسهم عنه , بل على النقيض من هذا , فإنهم يشفقون عليه ويرشدونه ويعزونه , ويعتنون به كعضو مريض , ويعملون كل ما فى وسعهم لآنقاذه .
الام عندما يتسخ ابنها ويصير شكله قبيحا ً, فإنها لا تتباعد عنه مشمئزة منه بل تُسر بأن تنظفه وتعيده الى شكله النظيف المبهج , كذلك الامر مع القديسين ,فأنهم يعتنون بالخاطئ ويتحملون عب أصلاحه .
منتهزين الفرصة المناسبة حتى لايكون سببا ً فى أعثار الاخرين , وحتى يتقدموا هم انفسهم فى محبة المسيح ……
ليتنا نقتنى نحن أيضآ المحبة , نقتنى الرحمة على القريب حتى نقى انفسنا من ثلب الاخرين الذى يكدر النفس ومن دينونتهم واحتقارهم .
لنعاون بعضآ البعض كما تتعاون الاعضاء فى الجسد الواحد …" لاننا أعضاء بعضآ لبعض كما يقول الرسول بولس"
"فإن كان عضو واحد يتألم فجميع الاعضاء تتألم معه " ( 1كو 12 : 26)
ولكن تفهموا هذا الكلام سأسوق لكم تشبيها مأخوذا عن الاباء : افترضوا دائرة مرسومة على الارض , اى خطا ً دائريا ً له مركز وله محيط .
طبقوا روحيا ً
:10800:
:10800: أذكرونى فى صلواتكم وصلوا من أحلى:10800:
أبو ماثيو
:10800:

