سير القديسين

القديس اسيذورس (اسقف هرموبوليس بارفا = دمنهور )

بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين

يقول القديس بلاديوس عندما ذهبت الى الاسكندريه قابلت هذا القديس العظيم وكان يحمل صفات جميله فى
الكلام والمعرفه الروحيه والحوار المفيد وكان اسقفا ومشرفا على مستشفى كنيسة الاسكندريه
وقيل انه قضى شبابه فى دير فى الصحراء فى جبل نتريا وتقابلت معه عندما كان سنه 75 سنه وعاش بعد ذلك 15 سنه ورحل الى الفردوس
وعاش طوال حياته دون ان يرتدى ملابس من الكتان او غطاء للراس ولم يذق لحما ولم يشبع من طعام ومع ذلك كان وجهه يشع نورا – بنعمه المسيح -وكان كل من راه يظن انه عاش فى ترف وانه يتناول افخم اكل
ولو تحدثت عن فضائله لما وجدت اوراقا تكفيها وبالايجاز
فقد كان رحيما ومملوء من السلام وكان ارثوزوكسيا صميما حتى ان اعدائه كانوا يخجلون من انفسهم لو تكلموا عنه بالسوء لانه كان يعطف عليهم وقد اعطاه الله موهبة معرفة الكتاب المقدس وفهم كلام الله وحفظ الوصايا
وكان حتى فى ساعات الظهر -فى وقت الاكل- كان يختطف بالروح الى السماء وحاول الاخوه ان يقنعوه بان يحكى لهم عما يراه فلم يتمكنوا فى الاول ولكن من محبته لهم قال لهم (ان عقلى -من خلال التاملات -قد راى امورا لا يمكن لى ان اصفها لكم )
وقد عرفت هذا القديس واحيانا كثيره كان يبكى عند المائده وعندما سالته قال (اننى خجلان من نفسى لاننى اكل طعاما ارضيا ولكنى ارغب فى ان احيا فى الفردوس لاتمتع بالطعام الغير بائد )
(حياة التسبيح الدائم وهو غذاء الروح)
ويضيف بقوله (انه بالرغم من حصولنا على نعمة المسيح وشاركنا فى طعام الروح لكننى تمنيت ان اعيش فى الفردوس السعيد وهوذا انا لاذلت اتناول طعام الوحوش )
وكان هذا القديس معروفا لاعضاء مجلس الشيوخ فى روما وللسيدات المسيحيات الفضيليات اللواتى من الطبقة العليا لانه رافق القديس البابا اثناسيوس الى روما كما ذهب اليها مع الاسقف ديمتريوس اسقف بسينوس وصديق القديس يوحنا ذهبى الفم كما زارها ايضا سنه 405م
وقد ورث هذا القديس كثيرا من المال وقام بتوزيعها على الفقراء والمحتاجين وعندما قربت ساعة نياحته لم تكن له وصيه ولم يترك مالا لاخوته ولا لاخواته العذارى وقال لهن (ان الذى خلقن سيعولكن وسيعطيكن احتياجاتكن كما اعطانى ) وكانت مع اخواته 70 عذراء يتعبدن لله
وقد طلبت منه ان اكون تلميذا له لكى اصل الى مستوى رهبان الاديره وامارس كل اعمال النسك ولكنه طلب منى ان اقيم بمفردى لاننى كنت فى شبابى ولم اعبا بقوانين الرهبنه وانما كنت فقط اريد ان اقمع شهوات الجسد وكمعلم صالح اخذنى الى مكان يبعد سته اميال عن الاسكندريه حيث اجد الوحده والهدوء وسلمنى الى متوحد ناسك يدعى دوروثيئوس
بركة صلاته ومحبته تكون معنا امين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!