يارب أنت ترى شدة حالى

هذة الصلاة كان يرددها كل يوم سواء أخطأ أو لم يخطىء. ففى ذات يوم وهو يردد هذة الصلاة حدث أن (ضجر الشيطان من حُسن رجائه ووقاحته المحمودة، فظهر له وجهاً لوجه وهو يرتل مزاميره) وقال له أما تخزى أن تقف بين يدى الله بالجملة وتسمى اسمه بفمك النجس ؟). قال له ألست أنت تضرب مرزبة وأنا مرزبة؟ أنت توقعنى فى الخطية وأنا أطلب من الله الرحوم أن أن يتحنن على، فأنا اضاربك على هذا الصراع حتى يدركنى الموت، ولا اقطع رجائى من إلهى .ولا أكف من الاستعداد لك . وسننظر من يغلب أنت أم رحمة الله).
و تنحى عنه الشيطان منذ ذلك اليوم ورجع ذلك الأخ إلى نفسه وأخذ ينوح ويبكى على خطاياه السالفة .وكان إذا حورب بأفكار العظمة كان يتذكر خطاياه التى عملها . وإذا حورب بأفكار اليأس كان يترجى الله ويتذكر محبته للخطاة.
يقول القديس أغسطينوس إن لم تكن الخطية قد انتزعت منك،فيجب ألا يُنتزع منك الرجاء فى الغفران ….. مازالت أمواج البحر تتقاذفنا ، غير اننا القينا مرساتنا فى أرض الرجاء ).