وحلمت التلميذه حلم البنات
كان ياما كان
في سالف العصر والأوان
تلميذه بالمريلة الكحلي
اسمها قمر الزمان
فوق جبينها الصباح نعسان
وعلي شعرها الليل هربان
في عيونها الكحل رباني
وعيونها بتفيض حنان
وبالطيبه قلبها مليان
ولما تهل العبير يملا المكان
وصوتها غنوه لبلبل حيران
أو لحن من ألحان الكروان
والسين تنطقها ثه بحلو اللسان
في وصفها احتار دليلي
واحتار الوصف والبيان
حبها من سنها تلميذ
وحب التلاميذ لذيذ
فيه ثورة البركان
فيه براءة فيه جراءة
فيه العقل والجنان
فيه للحب مليون برهان
حبها ومخدش باله
وتاه ويا خياله
واه من دنيا التوهان
وعشانها حب مدرسته
ورسمها ورده في كراسته
ورسمها ع الحيطان
وجنبها قلبه والسهم فيه
واتمني لو تبص عليه
وتشوف الحب في عنيه عطشان
والسهد والحنين والأنين
والليالي السهرانيين
تشوف العشق البريء خجلان
كان يسرق النظرات
والأمل يحكيله حكايات
بكره تديله الأمان وتفتحله البيبان
هيحن قلبها بابتسامه
أو نظره جريئه أو علامه
فيها للحب إعلان
فيها الحب يبان
وفى مره من المرات
ومن غير مقدمات
والتلميذ كان سرحان
دبر القدر ميعاد هيمان
لما الزمان كان غفلان
اتقابلت العيون
في لحظه من الجنون
وشيء مكنش في الحسبان
انسابت في العيون هداوه
وزادت الظنون حلاوه
والمكان صبح بستان
وابتسمت ويا جمال الابتسامه
وهي دي تبقي العلامه
فابتسم هو كمان
واصطلحت الدنيا ويا الزمان
ومرت الأيام في سلام
بالوعود والأماني والأحلام
وحلمت التلميذه حلم البنات
بالطرحه البيضا والفستان
واستنت يجي فارس الفرسان
ويخطفها فوق ضهر الحصان
لكن التلميذ محلمش زى الصبيان
لأنه عارف انه فقير غلبان
والحال وياه تعبان
ولا عمره هيبقي فارس
ولا هيكون عنده حصان
إلي تلميذه ما زالت تحلم