مقالات عامة

رسالة خاصة جداً

[FONT=”Arial”]أيها الأحباء الغاليين جداً في ربنا يسوع
أنها الآن ساعة لننتبه ونستيقظ ونطلب الله ،
كي ما يكسينا ثوب النعمة ، ويجعلنا منقادين بروحه القدوس الذي أنسكب وتدفق على آبائنا العظام ، حتى نصير للعالم كله حركة وبركة وقوة ونور وقيادة صالحة …
ولنا اليوم وفي تلك الساعة – الآن – أن يصير لنا الروح القدس عوناً وقائد عظيم نستسلم له وبعمله فينا …

وتيقنوا أن حتى في ضعفنا الشديد ستظهر قوة الله بوضوح ، فالروح القدس لا يبالي بضعفنا ، إذ كنا حقاً نطلبه ونشتاق إليه ونسعى في أثره.

يا أحبائي ، هيا نتعلم كما تسلمنا من الآباء ونلقي كل خطايانا عنا وأن لا ننظر إلى أنفسنا وكم نحن ضعفاء أو خطاة ، بل لننظر إلى شخص المسيح الحي وملامحه التي صارت فينا بالمعمودية المقدسة ، فنحن جميعاً جديرين بالله لأننا صورته ومثاله بل وأبناءه ، لا بحكمنا الخاص ولا بشطارة فينا ولا بأعمال صنعناها ، بل بمقتضى رحمته الواسعة جداً وبسبب تجسد الكلمة …

لو شعرنا بخطيئتنا الثقيلة ، فلنأتي إليه لأنه هو غفراننا ، لا تصدقوا أنفسكم وتظنوا أنكم غير مقبولين عنده ، هذا خداع الشر الزائف ، فإن أردتم يسوع تمسكوا بيه واصرخوا إليه لن نتركك أبداً مهما كان لنا من ضعف أو مرض أو موت …

لا تجعلوا مواهبكم بعيدة عن مسحة الروح القدس بل تقدموا لله بتوبة وإرادة واعية وبإصرار أن تتمسكوا به للنفس الأخير ، ودعوه يمسح مشاعركم ومواهبكم وكل حركات نفوسكم بالروح القدس

لنقوم بثورة على أنفسنا ولا نكف قط عن مناداته مهما كانت أحوالنا أو ظروفنا أو سقطاتنا ، ولنتقدم للاعتراف الحسن أمام الله والتوبة الصادقة من كل القلب ، ونتقدم للكتاب المقدس والإفخارستيا والصلاة بكل حب وإصرار وبلا توقف ، وإن توقفنا لا نخور بل نعود نمسك به مرة أخرى بإصرار كمن يتقدم للاستشهاد باذلاً كل طاقة فيه …

يا أحبائي لا تنظروا أبداً على أنفسكم وكم أنتم ضعفاء أو خطاه ، أنظروا لشخص المسيح وملامحه فيكم ، فأنتم حقاً جديرين بالله فلم تنالوا سرّ المعمودية عبثاً ، فأين إيماننا !!!

كونوا جميعاً معاً معافين باسم الثالوث القدوس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!