مكتبة القصص والتأملات الروحية

بينما نحن……………..هناك من تنكس راسها حتى لا يرى وجهها انسان

وقف الرهبان الرجال حائرون من تلك الراهبه
فالجميع يرى يديها التى تقوم بعمل تلك المعجزات
التى تشفى الكثيرين وتفرح العديد وتقويهم
image
ولكن احد ما لم يرى عينيها او وجهها
فهى تقف منكسه راسه لاسفل حتى لاترى وجه احد ولا ينظر وجهها احد من البشر
image
فهى من تساعد الرهبان الرجال وتقويهم وتثبت من ازرهم لكى لا يخشوا الشياطين
وهى من تقف لتعظهم
وهى من اقامت خمس عشر عام بالصحراء وحيده
وهى من كانت دموع عينيها تبلل اى مكان تكون فيه
ولكن ابدا ما راها رجل او راى عيناها او وجهها

واخيرا هم راهب وسالها:اختى سوسنه………..هل لى ان اسالك سؤال ؟؟؟؟
فاجابته:تفضل اخى
الراهب:لماذا لا ترفعى راسك لترينا وجهك؟؟؟؟لماذا دائما انتى منتكسه؟؟؟لماذا لا ترفعى راسك ابدا لننظرك؟؟؟؟؟؟
اما هى فصمتت
فعاد الراهب يسالها:لماذا تخبى وجهك عنى؟؟؟؟
فاجابته:انا منذ خمس وعشرون عام لم يرانى رجل .فهل تريدنى الان ان اراك او ترانى؟؟؟؟؟؟
فاجابها الراهب:هل انتى خائفه من ان تحاربى اذا نظرت وجه رجل او هو الذى يحارب اذا نظر اليك؟؟؟؟؟؟
فاجابت بخجل:لاجل السببين
image
هذه هى الراهبه القديسه سوسنه(سوزان)التى تركت المجد والعالم الباطل لاجل المسيح
رفضت ان ترى وجه رجل او ان يراها رجل
image
ارايتم اخواتى………لقد فضلت ان تكون منتكسه على ان لا يراها رجل ولو من الرهبان
image
فبينما نحن الان مكشوفات امام العالم باسره
فهناك من كان يقف منتكس حتى لا يرى احد وجهه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!