مريم العذراء القديسة

نعمة إبراهيم



نعمة إبراهيم]]>

نعمةإبراهيم

+السلام لك يا مريم نعمة إبراهيم:

كما آمنإبراهيم بأن اللَّه سيعطيه نسلاً كنجوم السماء بالرغم منشيخوخته وموت مستودع سارة. هكذا العذراء مريم آمنت بقول الملاك لها: هاأنتِ ستحبلين و تلدين ابناً وتسمينه يسوع، وبقوله: الروح القدس يحل عليكِ، وقوةالعلي تظللكِ، فلذلك أيضاً القدوس المولود منكِ يُدعَى ابن اللَّه. فقالتله:هوذا أنا أمة الرب. ليكن لي كقولك.

 

أعطىالله لإبراهيم نعمة الإيمان بغزارة ” آمن إبراهيم بالله فحسب له برا “(رو 4: 3). كان إيمانه قويا يهزأ بالمستحيلات ويستهين بالمعوقات.

لماأمره الله بالخروج من أرضه ومن عشيرته ومن بيت أبيه إلى الأرض التى سيريه إياها” خرج وهو لا يعلم إلى أين يأتى (عب 11: 8) ” ولما وعده الله بميلاداسحق آمن بوعد الله رغم وجود بعض معطلات الإنجاب لديه ولدى زوجته سارة لشيخوختهماالمتأخرة ” وإذ لم يكن ضعيفا فى الإيمان لم يعتبر جسده وهو قد صار مماتا إذكان ابن نحو مائة سنة، ولا مماتية مستودع سارة ولا بعدم ايمان ارتاب فى وعد اللهبل تقوى بالإيمان معطيا مجدا لله، وتيقن أن ما وعد به هو قادر أن يفعله أيضا” (رو 4: 19 – 21).

ولماأمره الله بتقديم اسحق ابن الموعد ذبيحة لم يعارض بل قام باكرا وبقلب شجاع عزم علىتنفيذ أمر الله بحذافيره، ويقول الرسول: ” بالإيمان قدم إبراهيم اسحق وهومجرب، قدم الذى قبل المواعيد، وحيده الذى قيل له أنه بإسحق يدعى لك نسل إذ حسب أنالله قادر على الإقامة من بين الأموات ” (عب 11: 17 – 19).

هكذاكان إيمان العذراء القديسة مريم. كان إيمانها بسيطا وقويا. بشرها الملاك بأنهاستحبل وتلد إبنا دون أن تتزوج أو تعرف رجلا، ورغم غرابة الخبر استفسرت من الملاكاستفسارا بسيطا قائلة ” كيف يكون لى هذا وأنا لست أعرف رجلا “(لو 1: 34)ولما عرفت أن هذه مشيئة الرب وتدبيره خضعت بإيمان واتضاع قائلة ” هوذا أناأمة الرب ليكن لى كقولك ” (لو 1: 38).

لماأمر الملاك يوسف بأن يأخذ الصبى وأمه ويهرب إلى مصر أطاعت فى اتضاع وتسليم، ولماأمرها الملاك بالرجوع إلى فلسطين فعلت نفس الشىء.

كانتالعذراء من نسل إبراهيم، وكانت نسلا صالحا، والنسل الصالح يكون سبب نعمة لآبائهوسبب فرح وسرور لهم حسب قول الحكيم فى الأمثال (أم 10: 1)، فالعذراء مريم كانت سببنعمة وفرح لأبيها ابراهيم، وسبب اكرام وتبجيل له على مدى الأيام فنقول فى القطعالمعقب العربى فى عشيات شهر كيهك هذا المرد الذى يتكرر فى كل قطعة:

“السلام لك ثم السلام لك ونسألك يا أم المحبوب أن تحظينا فى مظال آبائك إبراهيمواسحق ويعقوب “.

الربيسوع ابن العذراء مريم أخرج ابراهيم من الجحيم ونقله إلى الفردوس وجعل حضنه مكانراحة وتعزية لكل المؤمنين الراحلين، فتقول الكنيسة فى صلواتها على المنتقلين:

“نيح نفوسهم جميعا فى حضن آبائنا القديسين ابراهيم واسحق ويعقوب “.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى