كلمة الســـــر !! (5)
إتعلمت إن اللى عايز يلاقى حاجة يشكر ربنا عليها هايلاقى ..
هايلاقى كتير أوى “باركى يانفسى الرب ولاتنسى كل حسناته” مز 103 :2
أنا فاكرة فى مرة أصابتنى نزلة برد شديدة جداً ..
نزلة برد مايعلم بيها إلا ربنا ..
لاكنت قادرة أتنفس من أنفى ولاكنت قادرة أتنفس من فمى ..
وقتها إكتشفت إن شوية الهواء اللى داخل وطالع من أنفى مش حاجة مضمونة أو أمر عادى مفروغ منه ..
ولكنه نعمه من ربنا ..
ماشعرتش بقيمتها إلا لما إتحرمت منها ..
نزلة البرد المحترمة دى علمتنى درس ماكنش ممكن أبداً أتعلمه وأنا فى صحة جيدة .. ولو كان أى شخص حاول قبلها إنه يقوللى:
“إشكرى ربنا لأنك قادرة تبلعى شوية مية” .. مش جايز ..
لأ ده أنا أكيد كنت هاقول عليه إنه مجنون
.. “قد تعلمت أن أكون مكتفياً بما أنا فيه” في 4 :11
زمان .. كان ربنا فى حزنى مدعى .. وفى فرحى منسي ..
لكن دلوقتى .. مابعرفش أفرح بجد .. أفرح من قلبى إلا وانا معاه
..
مش محتاجة أشحت إبتسامة من نكتة عشان أحاول أقلل من الكآبة اللى كنت عايشة فيها
.. لأنى فهمت ليه سليمان الحكيم قال عن المرأة الفاضلة إنها
“تضحك على الزمن الآتي” أم 31 :25
هيه مش بتضحك عشان ليها جارة بتقرأ لها الفنجان ..
وبتقول لها: قدامك سكة سفر .. هيه بتضحك عشان بكرة بتاعها فى إيد إله ..
لما طلبته “أراحها من كل جهة” 2أخ 14 :7
مش محتاجة أشحت كلمة مدح من اللى يسوى واللى مايسواش عشان أرضى بيها
غرورى وأشعر أن أنا لي قيمة ..
لأ .. خلاص خلصت .. هاستنى رأي مين تانى ؟!
سيد الكل بنفسه قاللى: “صرت عزيزاً في عيني مكرماً وانا قد أحببتك” إش 43 :4
مش محتاجة أشحت شوية نوم من قرص مهدىء أو دواء منوم
.. لأن حبيبى “بيعطى حبيبه نوماً” مز 127 :2
.. “بسلامة أضطجع بل أيضاً أنام لأنك أنت يارب منفرداً في طمأنينة تسكننى” مز 4 :8
مش محتاجة أشحت حب من حد .. عارف ليه ؟؟..
أصل أجمل شىء إن حبه يكفى الكل .. ومهما حصل حبه ثابت ..
عمر حبه لي ماهايتغير ..
لأن هوه نفسه “ليس عنده تغيير ولاظل دوران” يع 1:17
لكن الناس .. إيديك منهم والأرض كل يوم بحال .. وكل ساعة بكلمة ..
فوق الخد دمعة حايرة وع اللسان كلمة عتاب
قالت: فين راحوا الحبايب والقرايب والصحاب
هما كانوا ضلة خضرا ولا بس سحاب وغاب
ولا كانوا وهم زايف ولا خيال زى السراب
حمكة وقالها زمانى .. بس لما الشعر شاب
ولما بيحاول إبليس يشككنى فى محبة إلهى لي مابحاولش أعيد وأزيد معاه
.. لكن باخده لأقرب صليب حواليا ..
وباقول له: “عارف إيه الدليل على إن حبه لي عمره ما هايتغير؟
الدليل على كده: المسمارين اللى فى إيديه
.. المسمارين دول هوه رضى إنهم يتدقوا فى إيديه .. ”
لا عن إضطرار بل بالإختيار” 1بط 5 :2 ..
المسمارين دول كانوا بسببى أنا .. وعشانى أنا .. وبدالى أنا .. المسمارين دول ..
بيضمنولى إنه هايفضل فارد ذراعيه وهايفضل يحبنى “إلي المنتهى” يو 13 :1
مش باتمنى حد يخون بعد ما أكون مستنية أو فجأة ألقاه يتغير
ولما أحتاجه مش هالاقيه ..
أنا عند صليبك بارتمى وباحتمى م الحزن اللى مقيدنى وبموتك عنى تردنى وتضمنى
بالحب اللى يعوضنى ..
مش عنده فلوس (مع إنها منه برضه) ..
لكن ده عنده اللى ماتقدرش تشتريه بالفلوس
.. “يعطى (الرب لحبيبه) سؤل قلبه” مز 37 :4
.. “يعطيه معزي آخر (الروح القدس) ليمكث معه إلى الأبد” يو 14 :16
إفتح عينى فأدرك .. غناك كم يكون
إفتح عينى فأدرك .. أنت ربى الحنون
مش محتاجة أشحت لحظات طمأنينة عشان أتغلب على مرض العصر
مشيت فى النار اللهيب لا يحرقك لأنى أنا الرب إلهك مخلصك” إش 43 :1-3
قاللى ماتخافش فى دخولك .. وفى خروجك من الخطر
هاسترك من الريح وإيدى .. تكون مظلة فى المطر
فى يوم من الأيام .. كنت قاعدة خايفة من كل حاجة ..
خايفة لحسن ربنا يجربنى تجربة صعبة .. أكون مش قدها ..
وخايفة من الظروف وكل ما أسمع عن مصيبة حصلت لحد قلبى يقع فى رجلي ..
بصيت يمين .. لقيت القديس مارجرجس داق العذاب ألوان ..
بصيت شمال .. لقيت القديسة رفقة ذبحوا ولادها قدامها وبعدين موتوها ..
بصيت فى الكتاب المقدس .. لقيت يوحنا المعمدان طيروا رقبته علشان تمسك بالحق ..
بصيت فى الجورنال .. لقيت طيارة وقعت في المحيط .. جايز كان فيها واحد على الأقل
بتاع ربنا .. ومع كده .. الله ماتدخلش لإنقاذه !! .. طب فين الحماية ؟!! ..
فجأة ..
?
.
?
.
?