علم الملائكة

الخيالات الشيطانيه



الخيالات الشيطانيه

الخيالات
الشيطانيه

يعلق
المتنيح نيافه الأنبا غريغوريوس علي ذلك فيقول: إن التعليل لهذه الظاهرة في حياة
عدد من الناس، فيرجع فيما نعلم إلي خيالات شيطانية سفلية. والخيالات الشيطانية، هي
التي يشار إليها أحياناً في الكتب الكنسية، ففي تحليل صلاة نصف الليل للكهنة يرد
القول: (أبطل عنا يارب، وعن سائر شعبك، كل الأحلام والخيالات والهواجس الشيطانية) وفي
تحليل صلاة الغروب من صلوات الساعات (الأجبية) يقول المصلي (ونجنا من حيل المضاد،
وابطل سائر فخاخه المنصوبة لنا. وهب لنا في هذه الليلة المقبلة سلامة بغير ألم ولا
قلق ولا تعب، ولا خيال، لنجتازها أيضاً بسلام وعفاف)0جاء في سفر إشعياء النبي
(ويكون صوتك كخيال من الأرض ويشقشق قولك من التراب) (إشعياء 4: 29) وجاء في سفر
أيوب قوله (الأخيلة ترتعد من تحت المياه وسكانها) (أيوب 5: 26) وفي سفر المزامير
“أفلعلك للأموات تصنع عجائب أم الأخيلة تقوم تمجدك) (مز 10: 88). وفي سفر
الأمثال يتحدث عن المرأة الأجنبية وهي المرأة التي لا يحل للرجل معاشرتها (لأن
بيتها يسوخ إلي الموت وسبلها إلي الأخيلة) (الأمثال 18: 2). ويقول ايضا (المياه
المسروقة حلوة، وخبز الخفية لذيذ، ولا يعلم أن الأخيلة هناك، وأن ندماءها في أعماق
الجحيم) (أم 18: 9) وايضا (الرجل الضال عن طريق المعرفة يسكن بين جماعة الأخيلة) [أم
16: 21). وجاء في سفر الحكمة (وإذ حسبوا أنهم مستترون في خطاياهم الخفية.. وهم في
رعب شديد تقلقهم الأخيلة) (الحكمة 17: 3). وايضا (فالذين ناموا تلك النومة في ذلك
الليل الذي لا يطاق الوارد من أخادير الجحيم الفظيعة، كانوا نار تقتحمهم الأخيلة
وتارة تنحل قواهم من إنخلاع قلوبهم لما غشيهم) (الحكمة 17: 13
14) وايضا (حينئذ بلبلتهم بغتة أخيلة الأحلام بلبلة شديدة وغشيتهم
أهوال مفاجئة) (الحكمة 17: 18) وجاء في سفر اشعياء (الجحيم من أسفل مهتزة لك،
لإستقبال قدومك، منهضة لك الأخيلة جميع فحول الأرض) (إشعياء 9: 14) وايضا (هم
أموات لا يحيون، أخيلة لا تقوم، عاقبت وأهلكتهم وأبدت كل ذكرهم) (إشعياء 14: 26) وايضا
(تحيا أمواتك تثوم الجثث. استيقظوا ترنموا يا سكان التراب، لأن طلك طال أعشاب، والأرض
تسقط الأخيلة) (إشعياء 19: 26). إذن فهناك الأخيلة، والأخيلة جمع خيال فما هي
الأخيلة؟!

الأخيله
والأشباح التي تظهر للبشر

يستطرد
نيافته فيقول: الأخيله هي أشباح تظهر للإنسان بأشكال كائنات تتعامل معه بحيث يراها
بعينيه ويسمع صوتها بأذنيه، وقد تلمسه ويلمسها ويحس بها إحساساً شبيهاً بإحساسه
بالكائنات ذات الكيان المادي الملموس، وقد لا يستطيع أن يتبين أنها أشباح أو
خيالات إلا عندما تختفي أشكالها من أمام عينيه فجأة0 والأشباح أيضاً هي أشكال
لأشخاص تعرف وتنظر بالعين ممدودة طولاً وعرضاً. ولقد روي الإنجيل عن السيد المسيح
له المجد أنه عندما ذهب إلي تلاميذه في السفينة في الهزيع الرابع من الليل (فلما
رآه تلاميذه ماشياً علي البحر اضطربوا قائلين: إنه شبح، وصرخوا من الخوف) (متي 14:
25، 26 ومرقس 6: 48، 49) أنظر أيضاً وإقرأ (لوقا 24: 36
39)

هذه
الخيالات والأشباح، منها الخير ومنها الشرير، فالملا~كة القديسون يظهرون أحياناً
للناس في أشكال جسمانية ليبلغوهم رسالة من السماء كمثل ما ظهر الملاك جبرائيل
لزكريا الكاهن (قائماً علي يمين مذبح البخور في الهيكل، فاضطرب زكريا حين رآه
واستولي عليه الخوف) (لوقا 1: 11،12)

ومثل
ظهور الملاك جبرائيل للعذراء القديسة مريم ودخوله اليها حيث هي. ودخوله هذا يشرح
الصورة الجسمية التي ظهر بها الملاك مع أنه في طبيعته روح. يقول الإنجيل (فدخل
الملاك إليها وقال لها: السلام لك أيتها الممتلئة نعمة.. فلما رأته إضطربت من قوله..
فقال الملاك لها: لا تخافي يا مريم) (لوقا 1: 36
38) وكمثل ما ظهر الرب لإبراهيم الخليل في شكل إنسان عند بلوطات
ممرا (التكوين 18: 1) ومعه الملاكان0 وأما الملاكان فبعد ذلك ذهبا إلي لوط في سدوم،
ونزلا عنده ضيفين في هيئة رجلين (التكوين 19: 1 – 3) كذلك الشياطين يمكن أن تظهر
بهيئة جسمية للإنسان، فيراها ويسمع صوتها، وقد تتجرأ عليه فتلمسه.

قال
الرسول بولس “الشيطان نفسه يغير شكله إلي شبه ملاك نور، فليس عظيماً إن كان
خدامه أيضاً يغيرون شكلهم” (2 كونثوس 11: 14)

وفي
تاريخ الرهبنة، وتاريخ الكنيسة، وسير الاباء الروحانيين، كثير من هذه الظهورات
الشيطانية والخيالات التي تظهر لهم في أشكال جسمية يرونها بعيونهم ويسمعونها
بآذانهم، وأحياناً تلمسهم وقد تلطمهم كما قال القديس بولس الرسول (ملاك الشيطان
ليلطمني) ((كو 7: 12 [

كما
نقرأ في سيرة القديس الأنبا أنطونيوس، كما كتبها القديس أثناسيوس الرسولي، كيف أن
الشياطين والأرواح النجسة كانت تحاربه وتزار عليه وتضربه، كما كانت تظهر له تحاربه
في هيئة إمرأة0

فمن
يدعونهم ب (المخاوين للشياطين) هم قوم باعوا أنفسهم للشيطان وجنوده، وأسلموا
أنفسهم بإرادتهم لإرادته، إشباعاً لشهواتهم وإنسياقاً لهواهم، وتصادقوا معه
ليحققوا رغباتهم الجسدية، فليس مستبعدا أن يظهر لهم هو وجنوده في خيالات وأشكال
جسمانية، فتظهر للرجل في هيئة إمرأة، وللمرأة في هيئة رجل0وإن أي إنسان يمكنه
بتخيلاته الخاصة، إذا كان شهوانياً بالفكر والقلب، أن يعيش وقتاً ما، فيما يسمونه
بأحلام اليقظة، ويمارس الجنس بالفكر والقلب والبدن، تماماً كما يمارسه في الواقع
المادي سواء بسواء0

تفسير
وتحذير

ولكن
ماهو تفسير مايحدث لمن يدعي أنه متزوج بجنية أو المرأة الصاحبة الجان التي تدعي
أنها متزوجة بجني؟

إن
مثل هؤلاء الذين أسلموا أجسادهم ونفوسهم للشيطان.. يكون للشيطان سلطان علي
أحاسيسهم من حيث التعامل المباشر.. فيظهر الجان للمرأة التي سعت بإرادتها لمصاحبته
علي هيئة شاب وسيم.. ويشعل احاسيسها بالإثارة الجنسية كما لو كان يضاجعها مضاجعة
الأزواج (مثل ما يحدث في الأحلام) ويقدم لها كل الشواهد الظاهرية التي تؤكد
الإقتران بالأساليب التي تقنعها.. وقد تخيف أهلها فيرضخون لمثل هذه الشواهد
الغريبة0

وما
يحدث للمرأة صاحبة الجان يحدث للرجل الذ أسلم نفسه للشيطان. فإنه يظهر له في صورة
إمراة حسناء لها جميع المواصفات التي يتطلبها قلبه.. وإن كانت لم تصادفه مثل هذه
المواصفات في إمراة من بني جنسه.. فإنه يسميها جنية ويتم له كل ما سبق وأن شرحنا ..

و
المسيحية تحذر من الاسترسال في هذه المعتقدات المضللة لأنه لا يمكن للأرواح أن
تتزواج لا مع بعضها ولا مع البشر وليس فيهم ما في الجنس البشري من ذكورة وأنوثة
وبالطبع لا يوجد فيها ما يدعي مخنثين كما يعتقد البعض .. فهم أرواح مثل أرواح الملائكة،
وكما قال الرب في الكتاب المقدس عنهم (لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة
الله). (مت 30: 22)

وهذا
ما سيصير إليه حال بني البشر في القيامة أيضاً.. حيث يلبس الفاسد عدم فساد، ويلبس
المائت عدم موت.

الأساطير..
الجان والمال والسلطان

أيضاً
ما يحكي في الأساطير عن مصاحبة الجان التي تمكن الناس القائمين علي هذه الممارسة
كل ما يبغونه من مال وسلطان.. فإن هذا أيضاً “يكذبه واقع الأمور.. ولو صح هذا
القول لكان أصحاب الجان هم ملوك الدول ورؤسائها.. ورؤساء الحكومات.. ولكن العكس في
ذلك القول هو الصحيح إذ أن الرؤساء والملوك يتم تعينهم بسماح من الرب، وكذلك أرزاق
بني البشر.. وأملاكهم من الأراضي وكل ما في المسكونة

وفي
هذا يقول معلمنا داود النبي والملك (للرب الأرض وملؤها.. المسكونة وجميع الساكنين
فيها) (مز 1: 23)

الأرواح
الشريرة وعلاقتها بالزار

الزار
هو حفلة لأجل تخفيف آلام المعتقد أن بهم أرواح شريرة، وذلك بدق الطبول علي نغمات
خاصة، وربما جاءت كلمة زار من زيارة المريض لمن يشتغلون بهذا الأمر، أو من زيارة
الأرواح لمن تحل بهم.

الزار
واضراره

المفروض
في الزار هو شفاء من بهم أرواح شريرة، لكن في الواقع يحاول المشتغلون بالزار اقناع
الناس بذلك بينما يخفون الأم بطبولهم بل يتمنون أن يطول عذاب من بهم تلك الأرواح
ليستفيدوا منهم. وهذه بعض اضرار الزار.

(1)    ان
يقترن بخرافة التزواج بالشياطين، وما يقترن بذلك من ارضاء الشريك الآخر في الزواج،
بنحر البهائم أو التزين بمختلف الزينات، وما يتبع ذلك من خرافات ضارة وتكاليف
باهظة0

(2)         
 تحطيم أعصاب من بهم الأرواح الشريرة بدلا من
افادتهم

(3)     قد
يخفي الزار وراءه اطلاق الكبت كأن تشعر سيدة بأن زوجها يستعبدها ولا يسمح لها
بالخروج فتتخذ من الزار عن قصد أو عن طريق الايحاء الذاتي بأن الزار يفرج عن
كربتها ويتيح لها الفرصة بشيء من الحرية والانطلاق والخروج من البيت

(4)         
قد يلجأ اليها من حرموا بعض الامتيازات لشعورهم
بمركب النقص، لاكمال ما ينقصهم عن طريق حفلات الزار

الزار
وعلاجه وكيفيه التخلص منه

بعضى
علاجات الزار

(1)         
نشر الدعاية الاجتماعية ضده عن طريق وسائل
الأعلام.

(2)         
 اقناع المرضي بامراض عصبية بالالتجاء إلي الطب.

(3)         
 إذكاء موهبة إخراج الشياطين في الكنيسة ليتمجد
المسيح ويقضي علي الخرافات.

(4)         
 أخذ مروجي الزار بالشدة.

(5)         
 توبه الفوس ليسكنها الروح القدس بدلا من
الشياطين

(6)         
 توبه
المشتغلون بالزار فيتخلوا عن هذه الخرافات.

أنواع
الجن وإستخدامهم

الجن
في اللغة العربية ضد الإنس.. الواحد جني.. قيل سميت بذلك لأنها تتقي (يعمل لها
حساب) ولا تري .. والجان أبو الجن.. وللجن ألقاب مختلفة وفقاً لرتبهم أو
إختصاصاتهم في التعامل مع البشر نذكر بعضها:

(1)        
الجان أبو الجن:

وهو
لقب قد يطلق علي بعض رؤساء الملائكة الساقطين كما يقال أمهات الكتب ويقال أبو
الرهبان (للأنبا أنطونيوس) أو رئيس المتوحدين (للانبا شنودة)

(2)        
 التابعة:

من
ت ب ع في اللغة العربية .. وتبعه أي مشي خلفه أو مر به فمضي معه.. وإتبع الشيء أي
صار تابعاً له .. وقولهم معه تابعة أي من الجن.. وهو روح يتبع من يسأل في هذا
المجال وليس لجميع الناس.. وذلك النوع خلاف القرين الذي يلازم الإنسان طول حياته

(3)        
القرين:

من
ق ر ن في اللغة العربية يقرن (بالضم والكسر) قرانا أي يجمع بينهما وقرن الشيْ
بالشيْ هو وصلة ب.ويقول العلماء الروحيون أن الله يعين لكل إنسان ملاكاً
“حارساً” منذ ولادته يلازمه طول أيام حياته علي الأرض.. وكذلك فإن
الشيطان يعين له قريناً من الجن يلازمه طول حياته.

(4)        
العفريت:

هو
العاتي الخبيث من الجن وهذا النوع من الجن يصلح لأعمال السحر أو نقل الأشياء من
مكان الي أخر.. وقد يحدث منهم إشعال الحرائق في المساكن أو الأماكن العامرة.. أو الظهور
في أشكال مخيفة لبعض الناس.. ويقومون أحياناً بالإعنداْ علي من يوكلون بالاعتداْ
عليه بالأذي. وغير صحيح أن العفريت هو روح المقتول من البشر وأنه يظهر في المكان
الذي قتل فيه.. أو في الأماكن كان يحب أن يتردد عليها.

(5)        
عامر المكان:

 وعامر المكان أو سكان
المكان من الجن الذين يتواجون في الهواء وفي المنازل والمستشفيات والفنادق وغيرها
من الأماكن العامرة بالناس.. وهؤلاء هم الذين يستحضرهم السحرة ويصرفونهم بطقوس
سحرية معينة.. بحيث إن لم يستطع من يصرف عامر المكان أو ملك العمار كما يلقبونه أن
يصرف بالطريقة الصحيحة فإنه قد يصيبه بالأذي0

(6)        
المارد:

المارد
هو نوع من أنواع الجن الذين يمسون الإنسان.. وهذا المس الشيطاني يصيب الإنسان
بالأذي حسب ما يوكل به. فقد يصيب عضواً من أعضائه إما بالضعف أو بالشلل.. وقد يصيب
العقل بالجنون.. أو الأعصاب بالتوتر.. أو النفس بالاكتئاب والضيق.. هذا خلاف
الدوخة.. والآم الظهر.. والنزيف عند النساء.. وغيرها من الأمراض.

(7)        
القرينة أم الصبيان:

وهي
نوع من أنواع الجن ولها أكثر من إسم مثل قرينة موت الأطفال.. وهي التي تتابع النسل
بالإهلاكم من الألف إلي الياء فهي التي تؤثر علي الجهاز التناسلي للرجل أو تمتص الحيوانات
المنوية عنده.. وهي التي تسقط الأجنة في رحم الأم.. وتمنع المرأة عن الحمل أو
تتسبب في موت الأطفال قبل سن سبع سنوات

أصحاب
الجان والتوابع واستخدامهم

لهذه
الأنواع من الجن

وأصحاب
الجان والتوابع هم الذين يستخدمون مثل هذه الأنواع من الجن في إستخبار الأمور هل
هذا الأمر مفيد للسائل أو ضار به.. أو في أذية بعض الناس مقابل الأجرة وهذه
الإستخدامات تتم وفقا لمدي معرفة هؤلاء الناس بتلك الأمور النجسة.. وتحدد إمكانيات
كل واحد منهم من العمل تبعاً لإمكانيات نوع الجن المصاحب له كما سبق وأوضحنا.. حيث
أنهم جميعاً شياطين في مملكة إبليس0

قدرات
أصحاب الجان

إن
قدرات هؤلاء المضلين مستمدة ممن يصاحبه كل واحد منهم من الجن.. وقدرات الجن كبيرة
جداً ومتعددة ولكن هذه القدرات محددة في كل إستخداماتها.. ولا تتم أي مرحلة منها
منذ البدء في أي عمل شيطاني خصوصاً مع بني البشر الإ بإذن مسبق من الله الضابط
الكل.. أي أن أي واحد من الشياطين لا يستطيع أن يفعل ما يؤذينا بأي أسلوب من
الأساليب الإ بعد أخذ الموافقة من الله مسبقاً بما يسمح به الله وليس ما يريد أن
يفعله الشيطان أو من يتبعه0

المحاربات
الروحيه بسماح من الرب

يعلن
الكتاب المقدس ان المحاربات والمتاعب الروحية هي من قبل الرب، لأنه دائماً يضع
نفسه وسيطاً بيننا وبين هؤلاء الشياطين.. وهذا ما يجعل أبنائه دائماً في سلام حتي
لو قام عليهم كل ملوك الجن فإنهم متمتعين بحماية الله الذي ينصرهم ويعينهم في
التجارب التي يسمح بها لصاحهم الروحي.. بل وأعطانا السلطتن أن نصير أبناء الله
بالايمان به.. وبإسمه القدوس نغلب كل اعدائنا وبصليبه نردعهم عن شرهم ونردهم
خائبين.

لأن
الله وحده هو القادر فينا أن يحل رباطات العدو.. ويخفق جميع سهامه الملتهبة..
ويفسد جميع أعماله الشريرة.. وهذا السلطان أعطاه لأبنائه المؤمنين بإسمه.. وليس
لأصحاب الجان والتوابع الذين يظهرون أمام الناس بأنهم يسخرون الجن لصالح الناس
ولمعرفة مصائبهم الروحية.. ويدعون أنهم قادرون علي فك الأعمال السحرية وفك رباطات
الجن.

 

تسكين
الأحوال الي فتره ثم تعود المتاعب

ومن
هذه الأعمال التى يسأل الناس أصحاب الجان والتوابع المندل بصوره المختلفة عن طريق
وساطة طفل صغير.. أو تحضير الجان المصاحب له مباشرة بوسيلة من وسائله المختلفة
ويسأله عن المطلوب فيجيب الجان بصوت مسموع للحاضرين بوجود عمل مثلاً موجود فى
المكان الفلانى ويجب عمل كذا وكذا لإفساده.. أو يشير على صاحبه بأن يصطحب السائلين
إلى المقبرة الفلانية لإخراج العمل وهو عبارة عن كذا كذا..

ولما
كان هذا النوع من الضلال قد يدخل فيه الدجل والكذب فإن صاحب هذه الطريقة قد يدعى
أى كلام.. ويعد الأعمال مسبقاً فى الأماكن التى يعرفها ويعلن عنها ثم يذهب مع
السائلين لإخراجها.. وكأنه عمل إعجازاً..

ولكنه
إن كان الذى معه جاناً فإنه يحضر كما أوضحنا ويتكلم بصوت مسموع ويأمر السائلين
بعمل العقود وذبح بعض الطيور ورش دمها فى أماكن معينة.. وعمل بعض الطقوس التى تكون
نتيجتها تسكين الأحوال إلى فترة.. ثم بعد ذلك تعاود السائلين المتاعب ليعودوا مرة
أخرى إلى هؤلاء الكهان وأصحاب الجان.. وهكذا يعرفونهم أن هناك أعمالاً جديدة
ويشيرون عليهم بعمل ممارسات جديدة بعد دفع الأجرة لأصحاب الجان التى دائماً تكون
كبيرة.. ولا ينتهى الحال بالخير لأن الجان الشرير وعدو الخير لا يستطيع أن يصنع
خيراً.. بل أن كل ما يحدث هو أن يتفق مع الشيطان المكلف بالعمل إن كان هناك عمل
فعلاً على خطة جديدة فى العمل مع بعضهما البعض لأنهما يتبعان مملكة واحدة وهى
مملكة الشيطان.

مما
سبق نستنتج أن المسيحية على ضوء الكتاب المقدس وأقوال أبائها القديسين تؤكد وجود
الجان والتوابع وأن تعدد هذه المسميات والأنواع من الجن إنما يرجع إلى تعدد
إمكانياتها التى منحها الله لهم قبل سقوطهم.. وتنهينا عن مصاحبتهم أو معاملة
أصحابهم من البشر.

اخرج
التراب الذي رقصت عليه الشياطين

تاب
مسيحي في قرية بالصعيد كان يشتغل بالزار، ولم يكتف بتوبته بل الف ترنيمة في كيف
اتلف الرب أدوات عمله الشيطاني، بل حفر داره واخرج التراب النجس الذي كانت تتراقص
عليه الشياطين ووضع مكانه تراباً آخر.

 

حقيقة
الشبح الأسود

سؤال: تقول أنه قبيل وفاة
الأب ببضع ساعات رأت إبنته وهي تستذكر دروسها في نحو الساعة الثانية بعد منتصف
الليل، شبحاً أسود يدور وراءها، وكلما إلتفت نحوه يختفي، ولكن ظل الشبح يدور
وراءها مما أفزعها جداً، فنهضت تصلي وتبكي في صلاتها، وتولاها شعور غريب وكانت
خائفة وأعادت الصلاة بين الحين والحين حتي الساعة السادسة والنصف، وإختفى الشبح
بعد ذلك ولم تعد إلي رؤيته، ولكن والدها توفي بعد بضع ساعات. فهي تسأل عن هذا
الشبح الأسود هل هو ملاك الموت، أم هو روح شرير؟ ولماذا ظهر في تلك الساعة
المتأخرة من الليل، ولماذا إختفي بعد الصلاة علماً بأن والدها كما تقول رجل تقي
يخاف الله، ولقد رآه أفراد أسرته بعد وفاته في مناظر سعيدة تدل علي أن مصيره سعيد
بين أرواح القديسين؟

الأجابه:
الشبح
الأسود الذي رأته الأبنة يدور حولها ليس له علاقة بالأب. فالأب كما وصفته إبنته
كان من الأتقياء، وقد استراح بوفاته، ومضى إلي موضع النياح والراحة التي للأبرار
والصديقين0أما الشبح الأسود والذي طردته الصلاة فقد يكون روحاً شريرة لم تجد لها
سبيلاً عند الأب القديس، فحامت حول الابنة لعلها تجد طريقها إليها. ولكن الإبنة
نهضت وصلَت عدداً من المرات، واستعانت بالسماء فلم يجد الروح الشرير مفرا له
بالهرب.

يقول
الوحي الإلهي (اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه
فقاوموه راسخين في الإيمان) (1 بط 5: 8 – 9)

اطمئني
أيتها الإبنة فإن الروح الشرير لا مجال له عند الأبرار والقديسين. لقد خرج ولم
يؤذيك بشر وهذا دليل علي أنه لا قوة له علي المفديين بدم المسيح الذين يحاربونه
ويغلبونه بدم الحمل وبكلمة شهادتهم (الرؤيا 11: 12) ويقول الوحي الإلهي: (ولكننا
في هذه جميعها يعظم إنتصارنا بالذي أحبنا) (رومية 37: 8) ويقول أيضاً (وإله السلام
سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعاً (رومية 20: 16)

صور
أشخاص تطارده

سؤال: اصيب شقيقي بمرض شديد
تألمت لأجله كثيرا. ثم فجأه وجدت نفسي اتصور أشخاص يطاردونني، وأفكار تشد إنتباهي
بعيداً عن دراستي. لجأت الي السحره ولكنني لم استريح. ماذا افعل؟

الجواب:
هذه
الحالة قد تكون نتيجة لشعورك بالألم النفسي الشديد عندما أصيب شقيقك بمرض، فيبدو
أن شعورك إندمج معه في عمق، وشاركته فيه مشاركة غاصت إلي أعماق وجدانك فتولاك
الفزع الشديد عليه، وإنتقل ذلك إليك بفاعلية الإندماج الذي إندمجته معه، فصار فيك
فزع أيضاً علي نفسك أن يحدث لك ما حدث له، وربما اهتزت نفسك إهتزازاً شديداً بهذا
الخوف، وتأثرت به أعصابك، وصار الخوف يتمثل لك في صور أشخاص يتعقبونك ويطاردونك،
وترتب علي ذلك أن صار إنتباهك مشدوداً بسبب هذه المخاوف، فابتعدت عن مراجعة دروسك0

وقد
كان من الخطأ الجسيم لجوؤك إلي السحرة فنحن المسيحيين يحرم علينا التعامل مع
السحرة أعداء الله، وهم عملاء الشيطان، ولسوف ينكشف لك أن هذا الطريق محفوف
بالمخاطر والمتاعب0ونصيحتي إليك:

أولا:
أن تستغفر الله علي خطية إلتجائك إلي السحرة، وهم عملة الشيطان، وأن تقاطع السحرة
مقاطعة تامة0

ثانيا:
أن تصلي إلي الله وتطلب معونته، وأن تعترف بخطاياك إلي الله علي يد كاهن تتخذه
أميناً لأسرارك
وطبيباً لك تكشف
له نفسك، ولا منع عنه دواخل ذاتك وتتقدم حسب إرشاده إلي سر التناول0

ثالثا:
أن توقد في حجرة نومك قنديلاً أو ما أشبه، فلا تنام في الظلام

رابعاً:
استدع أحد الكهنة ليقيم لكم صلاة في البيت، ويرش البيت كله، جميع حجراته بالماء
المصلي عليه، وذلك لطرد ما عساه أن يكون في البيت من أرواح نجسة0

خامسا:
اطلب من بعض الكهنة أن يصلي علي رأسك صلوات من وقت إلي آخر0 فالصلاة نافعة لتهدئة
النفس والأعصاب0 وكثيرون من علماء النفس يعتبرونها أفضل علاج للأمراض النفسية0

سادساً:
باشر الترانيم والتراتيل بنفسك0 فللآلحان الروحية فعاليات لتهدئة النفس وتسكين
الأعصاب الثائرة، وطرد الشياطين والأرواح الشريرة، وجذب الأرواح الملائكية
والأرواح المقدسة

سابعاً:
ردد بين وقت وآخر كلما شعرت بالخوف المزمور 26 “الرب نوري وخلاصي ممن أخاف
الرب عاضد حياتي ممن اجزع” (مز 90) “الساكن في عون العلي يستريح في ظل
إله السماء”

هذه
المتاعب من معاكسات الأرواح الشريرة

 

أسمع
أصواتاً أغاني مبتذلة وكلمات

بذئية
وتسري في جسدي كهرباء

سؤال:
أعاني
من ظاهرة غربية، بدأت عندي بإحساس يخامره الشك في أن الآخرين يقرأون أفكاري، ثم
تطور الأمر إلي أنني صرت أسمع في غرفة نومي أصواتاً تنطق أحياناً بأغاني مبتذلة
وكلمات بذئية. ويصحب هذا احساس بتيار كهربائي ضعيف يبدأ من عند قدمي وينتقل شيئا
فشيئا إلي أن يصل إلي الحنجرة، فأحس بعد ذلك بإختناق وبقبضة علي الحبال الصوتية
ويتحكم فيها بالضم والفصل، وتطور الحال معي فصرت أسمع أصواتاً من خلال حنجرتي وعن
طريق استخدام حبالي الصوتية، فأري نفسي واسمع أصواتاً تتكلم من حنجرتي بينما أنا
صامت ساكن، ويحدث لي أحياناً شلل في المخ ومراكز التفكير، وأسمع أحياناً تهديدات
وانذارات وتوعدات بتدمير حياتي، ثم إنتقلت إلي حال جديد فصرت أري علي الحائط، وفي
فضاء الحجرة أفلاماً ملونة، وبلغ الأمر بي أن صارت الآصوات تتكلم علي لساني، ومن
غير إرادتي، كلاماً سبب لي متاعب وأوقفني مواقف محرجة مع رؤسائي ومع شخصيات أخري
محترمة، والواقع إني في عذاب وآلام، أحس أحياناً بألآم في الزور وضغط علي القفص
الصدري ومنطقة البطن وجميع مفاصلي تتفكك وأعصابي ترتجف لساعات0

واسمع
في أذني ثرثرة وشوشرة متواصلة بالليل والنهار، ولقد تدهورت صحتي وأمسيت غير قادر
علي النوم ولا علي تركيز الانتباه والتفكير، ولا علي التذكر، إني الآن أرجو رحمة
الله علي وأطلب المشورة وحلاً لمشكلتي التي تعقدت وساءت بسببها صحتي حتي صرت مثل
هيكل عظمي. كما أني فقدت فرص العمل وصرت أيضاً في ضنك شديد علي الرغم من دراساتي
في مصر وفي الخارج مدة تزيد علي العشرين عاماً0

الأجابه:
أولاً:
هذه الآلام حقيقة، ولست مبالغاً فيها، وهي ليست في أكثرها أوهاماً، لكننا نعزوها
إلي معاكسات ومحاربات من الشياطين والأرواح النجسة0

ثانيا:
ربما أن تكون أنت في وقت ما قد تعاملت بصورة ما مع هذه الأرواح الشريرة، بقصد ساذج
أو بقصد الاضرار، ولربما دخلت في تجربة مع السحر والسحرة، أو مع العرافة والعرافين
وكلهم عملة مع الشياطين والأرواح النجسة الشريرة، وقد تكون قد اقحمت ذاتك في هذه
الدائرة سواْ بقصد الدراسة أو بالاشتراك مع غيرك من هواة هذا الطريق المؤدي إلي
الهلاك. هذا هو السر الحقيقي وراء متاعبك، إنك أعطيت سبيلاً للأرواح الشريرة أن
تجر عليك وأن تسيطر علي فكرك وبالتالي علي جسدك

ثالثاً:
ربما أن تكون أنت قد استهواك هذا الطريق واستمرأته وسمحت لنفسك أن تمتد فيه، ولو
بالفكر، وحتي تصل إلي نتيجة ما وقد يكون ذلك الطريق اعجبك ورغبت فيه، أو إقتنعت به
علي الأقل، وقد يكون غمرك به إحساس سار بأنك توصلت إلي كشف جديد، أو حصلت علي
موهبة خاصة غير عادية، بدت لك أنها موهبة نافعة، إذا صقلتها وأنميتها بلغت بك
مرحلة يمكنك فيها أن تعرف أمور غيرك، وتستطيع أيضاً التأثير فيهم والتغلب عليهم0

إننا
هنا نذكر لك بعض الإحتمالات ونترك لك مراجعة نفسك لعلك تقف بنفسك علي الأسباب
الجذرية التي جعلت هذه الأرواح الشريرة والنجسة تتجاسر عليك، وتستغلك، وتسيطر علي
فكرك ثم علي جسدك.

والمعروف
عند الخبراء الروحانيين أن الشياطين والقوات الشريرة، تجول حولنا وتحاول أن تنال
منا، ولكن الكتاب المقدس ينبهنا قائلاً (أصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر
يجول ملتمساً من يبتلعه هو. فقاوموه راسخين في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام
تجري علي إخوتكم الذين في العالم) (1 بط 5: 8، 9) ويقول الوحي الإلهي أيضاً (فاخضعوا
إذن لله، وقاموا إبليس فيهرب منكم. اقتربوا إلي الله فيقترب اليكم، فاخبرك من هم
الذين يستطيع الشيطان أن يقوي عليهم.. الذين.. يتفرغون لشهوتهم كالفرس والبغل
اللذين لا فهم لهما، أولئك للشيطان عليهم سلطان) (طوبيا 6: 16، 17).

رابعاً:
اعلم أن لكل داء دواء، ولكل مرض علاجاً، ولكل مشكلة حلاً، وثق تماماً أن لمشكلتك
حلاً، بعضه علي الأقل في يدك أنت0 إن مشكلتك كما يبدو من تفاصيل خطابك، جذورها
روحية قبل أن تكون عصبية أو عقلية، وكثيراً ما تكون الأمراض العصبية والعقلية
متسببة عن أمراض روحية سابقة، والإنسان روح قبل أن يكون جسداً، أو هو روح ساكنة في
جسد، فإذا مرضت الروح مرض الجسد تبعاً لها. ومع مرض الروح يمرض الذهن وتمرض
الأعصاب ويمرض كل كيان الإنسان0

قد
يقال لك أنك مريض في أعصابك، وأن علاجك هو في الصدمات الكهربائية في المخ، أو في
حبوب مهدئة مخدرة.. ولكننا نعتقد أن وراء هذا كله مرضاً روحياً، والمرض الروحي لا
تفيده الصدمات الكهربائية، ولا تقضي عليه الحبوب المهدئة والمنومة، والمخدرة، وهذه
كما يقول علماء الطب لها أخطارها علي القلب فضلاً عن أنها ليست علاجاً جذرياً..
المرض الروحي يظل صامداً متمنعاً ما لم تشف الروح أولاً0

شفاء
الروح والنفس بتصحيح مسارها

وشفاء
الروح والنفس هو بتصحيح مسارها وذلك يكون بإعلان توبة صادقة بإيمان من القلب،
ومرارة في الروح، وعزم صادق علي تصحيح المسار، وأن يبدأ الإنسان في طريق
الخلاص0لذلك أنصحك أيها العزيز بأن تطرح نفسك أولاً أمام الله، وتطلب منه العفو
والخلاص، وأن تختلي بنفسك تراجع حياتك وتحاسب ذاتك، وتحاكمها، وتعرف أخطاءك
وخطاياك. ثم بعد هذا ابحث عن كاهن شيخ وقديس، اكشف له ذاتك وإعترف للرب وإليه، بكل
ماضيك، تقيأ ماضيك تستريح، واعلم أن الاعتراف علي يد كاهن برهان علي صدق توبتك،
وأنك حقاً تريد الخلاص، والإعتراف السليم هو شكوي النفس من النفس.. لا تشكو غيرك وإنما
عليك أن تشكو نفسك، ولا تبرر ذتك، ولا تدافع عن تصرفاتك، ولا تتملق ذاتك، ولا
تداهنها ولا تتحيز لها، وإنما كن صارماً علي ذاتك وأنت تعترف.

وعلاجك
هو في توبتك، وعلاجك هو في الصلاة الهادئة العميقة، صلاتك أنت أولاً، لأنها برهان
برغبتك في الخلاص ثم صلوات الكاهن الشيخ القديس علي رأسك.. دعه يرفع الصليب علي
رأسك ويصلي، ويستحدر قوة الله علي رأسك ومنها علي جسمك.. واطلب أن يكون ذلك علي
مرات.. وقد يحتاج الأمر إلي عدد من المرات، في كل مرة يشحنك بالصلاة بقوة علوية
تطرد منك سلطان الأرواح الشريرة التي تصادفت معك وتجاسرت عليك، وربما عقدت معك
عهداً، وربما رابطت فيك أو بالقرب من قلبك وعقلك، وربما تلامست معك، ولمست شيئاً
منك، أو ربما ربطت شيئاً فيك.. فبقدر ما تلامست معك يحتاج الي جهد مضاعف لطردها
عنك، وذلك يقتضي رغبتك الصادقة في الخلاص ثم صلوات الكاهن الشيخ علي رأسك، بعد أن
تكون قد إتخذته لك أباً لأعترافاتك، وطبيباً روحياً يرشدك ويعالجك، ولا ننسي
أخيراً أن تتردد علي أماكن القديسين الكبار من أمثال الشهيد مارجرجس المعروف
بسلطانه الروحي علي الشياطين والأرواح النجسة، فإن ترددك علي هذه الأماكن الطاهرة
ينفعك، ويزودك بسلاح من نار0

واخيراً،
ننصح لك بأن لا تقترب من القربان المقدس إلا بعد أن تكون قد تخلصت من سلطان
الأرواح الشريرة عليك، لئلا يصيبك ما هو أسوأ
.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى