شخصيات الكتاب المقدسمقالات

مريم ومرثا أختيّ لعازر الحبيب

تذكار القديستين مريم ومرثا أختيّ لعازر الحبيب الذي أقامه السيد المسيح من بين الأموات.

مريم ومرثا أختيّ لعازر الحبيب
مريم ومرثا أختيّ لعازر الحبيب

وُلِدَت القديستان في بيت عنيا وكان السيد المسيح يستريح في بيت لعازر وأختيه وقد عبَّرت كل من مرثا ومريم عن حبها للسيد المسيح بأسلوبها الخاص فاهتمت مرثا بضيافته والعمل على راحته أما مريم فقد جلست عند قدميه تستمع إلى كلامه ( لو 10: 38 – 41) وهي أيضًا دهنت قدميّ المخلص بطِيْبٍ غالى الثمن فامتدحها السيد المسيح قائلًا ” حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كل العالم يُخبر أيضًا بما فعلته هذه تذكارًا لها ” ( مر 14: 9).

تذكار مريم ومرثا أختي لعازر حبيب يسوع ( 18 طــوبة)

في هذا اليوم سنكسار تذكار مريم ومرثا أختي لعازر حبيب يسوع. صلاتهما تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين 

رتَّبت الكنيسة تذكار القديستين مريم ومرثا أختيّ لعازر الحبيب
الذي أقامه الرب من بين الأموات. وُلِدَت هاتان القديستان في بيت عنيا.
وكان الرب يسوع المسيح يستريح في بيت لعازر وأختيه.
وقد عبَّرت كل من مرثا ومريم عن حبها للسيد المسيح بأسلوبها الخاص
فاهتمت مرثا بضيافته والعمل على راحته أما مريم فقد جلست عند قدميه
تستمع إلى كلامه ( لو 10: 38 – 41)
وهي أيضاً دهنت قدميّ المخلص بطِيْبٍ غالى الثمن فامتدحها الرب قائلاً “
حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كل العالم يُخبر أيضاً بما فعلته هذه تذكاراً لها ” ( مر 14: 9)

عظة “مريم والنصيب الصالح ” ابونا مرقس ميلاد

وكان إنسان مريضا وهو لعازر، من بيت عنيا من قرية مريم ومرثا أختها

2 وكانت مريم، التي كان لعازر أخوها مريضا، هي التي دهنت الرب بطيب، ومسحت رجليه بشعرها

3 فأرسلت الأختان إليه قائلتين: يا سيد، هوذا الذي تحبه مريض

4 فلما سمع يسوع، قال : هذا المرض ليس للموت، بل لأجل مجد الله، ليتمجد ابن الله به

5 وكان يسوع يحب مرثا وأختها ولعازر

17 فلما أتى يسوع وجد أنه قد صار له أربعة أيام في القبر

18 وكانت بيت عنيا قريبة من أورشليم نحو خمس عشرة غلوة

19 وكان كثيرون من اليهود قد جاءوا إلى مرثا ومريم ليعزوهما عن أخيهما

20 فلما سمعت مرثا أن يسوع آت لاقته، وأما مريم فاستمرت جالسة في البيت

21 فقالت مرثا ليسوع: يا سيد، لو كنت ههنا لم يمت أخي

22 لكني الآن أيضا أعلم أن كل ما تطلب من الله يعطيك الله إياه

23 قال لها يسوع: سيقوم أخوك

مريم ومرثا أختيّ لعازر الحبيب
مريم ومرثا

24 قالت له مرثا: أنا أعلم أنه سيقوم في القيامة، في اليوم الأخير

25 قال لها يسوع: أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا

26 وكل من كان حيا وآمن بي فلن يموت إلى الأبد. أتؤمنين بهذا

27 قالت له: نعم يا سيد. أنا قد آمنت أنك أنت المسيح ابن الله، الآتي إلى العالم

28 ولما قالت هذا مضت ودعت مريم أختها سرا، قائلة: المعلم قد حضر، وهو يدعوك

29 أما تلك فلما سمعت قامت سريعا وجاءت إليه

30 ولم يكن يسوع قد جاء إلى القرية، بل كان في المكان الذي لاقته فيه مرثا

31 ثم إن اليهود الذين كانوا معها في البيت يعزونها، لما رأوا مريم قامت عاجلا وخرجت، تبعوها قائلين: إنها تذهب إلى القبر لتبكي هناك

32 فمريم لما أتت إلى حيث كان يسوع ورأته، خرت عند رجليه قائلة له: يا سيد، لو كنت ههنا لم يمت أخي

33 فلما رآها يسوع تبكي ، واليهود الذين جاءوا معها يبكون، انزعج بالروح واضطرب

34 وقال: أين وضعتموه ؟ قالوا له: يا سيد، تعال وانظر

35 بكى يسوع

36 فقال اليهود: انظروا كيف كان يحبه

45 فكثيرون من اليهود الذين جاءوا إلى مريم، ونظروا ما فعل يسوع، آمنوا به

يوحنا 11

1 ثم قبل الفصح بستة أيام أتى يسوع إلى بيت عنيا، حيث كان لعازر الميت الذي أقامه من الأموات

2 فصنعوا له هناك عشاء . وكانت مرثا تخدم، وأما لعازر فكان أحد المتكئين معه

3 فأخذت مريم منا من طيب ناردين خالص كثير الثمن، ودهنت قدمي يسوع، ومسحت قدميه بشعرها، فامتلأ البيت من رائحة الطيب

4 فقال واحد من تلاميذه، وهو يهوذا سمعان الإسخريوطي، المزمع أن يسلمه

5 لماذا لم يبع هذا الطيب بثلاثمئة دينار ويعط للفقراء

6 قال هذا ليس لأنه كان يبالي بالفقراء، بل لأنه كان سارقا، وكان الصندوق عنده، وكان يحمل ما يلقى فيه

7 فقال يسوع: اتركوها إنها ليوم تكفيني قد حفظته

يوحنا 12


+ كان هناك أختان ( مرثا ومريم ) من أب واحد وهو المسيح وام واحده وهي الكنيسة

+ جلست مريم عند قدمي يسوع تسمع كلامه كمخدومه (المسيح يخدمها)
وهي كمثل عامة الشعب والخدام المحب للكنيسة والتعليم والشغوف لسماع كلمة الله
عند قدمي يسوع خاضعة تماما لكلامة وتعليمه

+ أما مرثا فكانت مرتبكة في خدمة كثيرة وهي كمثل الخادم المشغول دائما بخدمات كثيرة دون سماع كلمة الله
لم تهتم فقط أن تسرع في عمل الامور الضرورية بسرعه لتجلس مثل مريم لتتعلم بل أهتمت بأمور كثير
و من الواضح ان العمل التي كانت تقوم به مرثا كثير جدا و اكثر من عمل في وقت واحد ولذلك كانت مرتبكة
مثل الخدام الذين يخدموا في أكثر من خدمة في أن واحد ولا يركزوا طاقتهم في خدمة واحده بل يوزعون مجهودهم ع أكثر من مكان فيكون تأثيرهم ضعيف في كل خدمة

قالت يارب اما تبالي بأن أختي قد تركتني اخدم وحدي فقل أن تعينني … حاولت ايضا مرثا وسط ارتباكها – بشكل غير مقصود – أن تشتت علي مريم أختها استمتاعها بكلمة الله ….
فقد رأت انه من الاهم هو الخدمة( التفريخ ) وليس سماع كلمة الله (الامتلاء )

وواضح أن مرثا لم تكن تعتاد علي عدم مساعدة مريم لها … و واضح أن مريم أجلت العمل بعد الامتلاء من السيد المسيح

+ وضح لها السيد المسيح أنها تهتم بأمور كثيره ثانويه ولكن تركت الاساسي والاول وهو الله

ليست الخدمة في حاجه الينا ، لان اللة قادر ان يخدم أولاده بنفسه أو بربوات من الملائكه
لكننا نحن المحتاجين أن نخدم لكي نتعرف أكثر علي الله ونذوق حلاوته … ولكن إن اهتمينا أكثر بالعمل والتعليم دون الايمان والتعلم فأننا سنصبح مثل زجاجة فارغة تخرج فراغ .. !

أختارت مريم النصيب الصالح وهو الايمان والتعلم

لم يبوخ الله مرثا عن خدمتها بل أوضح لها الاصلح وهو ان تسمع وتمتلئ من الله اولا وتشبع منه ، ليكون في مقدورها أن تخدم

لذلك إذا لاحظت في حياتك العملية في لحظة ما أنك أصبحت مثل مرثا مرتبك بأمور كثير و أهملت الاهم وهو الواحد
فتوقف حتي تصبح مثل مريم مستمع فقط … ثم تعود لتعمل بعدما شبعت روحيا

والمجد لله دائما

المصدر
منتدى ارثوذكس
زر الذهاب إلى الأعلى