علم الملائكة

متي يكون للشيطان سلطان عليك



متي يكون للشيطان سلطان عليك

متي
يكون للشيطان سلطان عليك

1
– أهمال وسائط الخلاص

أخي
الحبيب لا نخدع أنفسنا ونقول ليس للشيطان سلطان علينا.. نعم لقد أعطانا الرب
السلطان علي الشيطان وعلي قوات الحيات والعقارب ولكننا نحصل علي هذا السلطان اذا
تمتعنا بدم الحمل وحياة التوبة والاعتراف وصارت لنا شركة مع الله بالروح القدس. في
هذه الحالة ينطبق علينا قول الرسول (ا تعطوا ابليس مكاناً) (أف 27: 4). ان دم يسوع
المسيح يحمينا من هجمات إبليس ومن الملاك المهلك (ويكون لكم الدم علامة علي البيوت
التي أنتم فيها. فأري الدم وأعبر عنكم) (خر 13: 12). اما اذا اهملنا خلاصاً هذا
مقداره.. فبلا شك سيكون لإبليس سلطان علي أجسادنا وأرواحنا. هذا السلطان يخول إليه
بعملنا الخطية لأن (من يعمل الخطية فهو عبد للخطية) (يو 34: 8) ومن يصبح عبد
للخطية يصبح عبد للشيطان مسببها.

فرس
ينام في السرير

وقع
شاب أممي في عشق امرأة مسيحية فاضلة تقية. وكان هذا الشاب غنياً فراودها مراراً
كثيراً لكي تتبعه ويتزوجها وتترك زوجها المسيحي. ولكن المرأة كانت تصده في عنف
وقوة وتقول له كيف وأنا مسيحية أفعل ذلك؟ وأخيراً لجأ ذلك الشاب الأممي إلي أحد
السحرة وعرض عليه أموالاً كثيرة لكي يجعل تلك المرأة تكره زوجها وتتركه وبذلك يقدر
أن ياخذها لنفسه.

وأخيراً
ضاق الشاب الأممي بالساحر وهدده .. وهنا استجمع الساحر كل همته وجمع اعوانه من
الشياطين وسألهم عن الأمر فقالوا له: لا نقدر عليها لأنه ما من مرة نذهب اليها إلا
ونجدها راكعة مصلية ممسكة بالصليب والإنجيل فنهرب من أمامها، وطلب الأعوان فرصة
أخري، في تلك الاثناء فترت محبة المرأة المسيحية وبدأت تبرد كما أنها بدأت تتواني
في الذهاب الي الكنيسة واهملت التناول من جسد الرب ودمه مدة من الزمان.. استطاع
الشيطان خلالها ان ينفذوا اليها وصار له عليها بعض السلطان. في يوم من الأيام حضر زوج
تلك السيدة من عمله ولكنه وجد فرساً ينام علي السرير بحث عن زوجته فلم يجدها ففهم
أن تلك هي زوجته0

ذهب
بها إلى السحرة والدجالين ولكن دون فائدة وأخيراً دلوه على أن يذهب إلى برية
الأسقيط حيث القديس مقاريوس الذى علم بالروح قدومهم إليه، فحبس نفسه فى قلايته بصلى،
ولما وصلوا فتح باب القلاية وخرج حاملاً إناء به ماء وقبل أن يحكى له الزوج أى شئ
رشم عليها علامة الصليب وصلى ورشمها بالماء فعادت إلى طبيعتها. ولما سأله الزوج عن
سبب ذلك أجابه القديس بأن زوجتك هى إنسانة لم تتغير لأن الشيطان ليس له سلطان أن
يغير شكل طبيعتنا ولكنه جعلها فى موضع يجعل الناظر إليها يراها بوجه وهيئة فرس فقط
وإنما ذلك بسبب إهمالها وسائط الخلاص من توبة وإعتراف وتناول. إنه لون من السحر يا
إبنى. وأخذ الرجل زوجته وإنصرف بعد أن استفادا من تلك التجربة.

2-
إهمال المزامير والصلاة:

قال
القديس باخوميوس: (لا تخل قلبك من ذكر الله أبداً لئلا تغفل قليلاً فيظهر لك
الأعداء المترصدون لإصطيادك).

وقال
مار إسحق: (الذى يتهاون بالصلاة.. فهو محل للشياطين). وقال قداسة البابا شنودة: (إحفظوا
المزامير تحفظكم المزامير).

3-
الإستهتار:

الإستهتار
هو السلوك بحسب الهوى فى حياة مستهترة بعيدة عن روح المسيح وعن الإيمان.

 

عرّت
رأسها ومزقت ثيابها وأصرّت على أسنانها

حدثت
هذه القصه فى القرن الرابع ودونها لنا القديس جيروم فقال: إنجذب شاب لحب عذراء
مسيحية.. حاول مراراً وتكراراً أن يستميلها له بكل الطرق، لكنه فشل. ذهب الشاب إلى
أحد السحرة وشرح له مدى السقم الذى وصل إليه نتيجة العشق والهيام وطلب منه العون..إستمر
الساحر عاماً كاملاً يستخدم أساليبه الشريرة وأخيراً أعطاه طبقاً من نحاس نقشت
عليه كلمات سحرية ورسومات مخيفة وأمره أن يدفنه أسفل عتبة الفتاة (هذا الأمر يحدث
كثيراً هذه الأيام). فى الحال بدت على الفتاة علامات الجنون عرّت رأسها ومزقت
ثيابها وأصرّت على أسنانها وبدأت تنادى على هذا الشاب بإسمه بصوت عال!! وبدأت بميل
شديد نحوه زاد إلى حد الجنون.

أخذها
والدها إلى الدير، إلى القديس هيلاريون ولم يمض وقت طويل حتى بدأ الروح الشرير فى
العويل والإعتراف.. كان يردد ليس بإرادتى.. لقد أجبرت أن أفعل هذا.. كنت سعيداً من
قبل ألهو وأخدع رجال المدينة فى الأحلام.. آه أى صلبان هذه.. كم تعذبنى.. كيف
تأمرنى بالخروج.. أنا مقيد بتأثير ما تحت عتبة الباب.. لن أقدر أن أخرج منها إلا
لو أخرجنى الشاب الذى قيدنى هناك.

أجابه
القديس هيلاريون ساخراً: هل لك قوة عظيمة حتى أن طبقاً جعلك مقيداً؟ لماذا لم تدخل
فى الشاب الذى أرسلك إليها؟

أجاب
الروح الشرير: ولأى هدف؟ هل أدخل إلى شخص له صداقة بروح آخر زميلى؟.. إنه صديق روح
الهوى.

وفى
الحال أمره القديس هيلاريون قائلاً: باسم رينا يسوع المسيح أأمرك أيها الروح
الشرير أن تخرج منها ولا تعد تتكلم بعد.

وفى
الحال خرج الروح الشرير وإستعادت الفتاة وعيها فوبخها القديس هيلاريون بشدة لأنها
سمحت للروح الشرير بالدخول فيها بسبب سلوكها وحياتها المستهترة البعيدة عن الإيمان.

4-
التبرج، الزينة، المغالاه فى الملابس الخليعة:

لقد
نجح السحر أن يقيد إنسانة عذراء مسيحية ولكن ما كان يقدر أن ينجح لو كانت تلك
الفتاة متمسكة بالله محتمية به. اما تصرفاتها الطائشه والتي تدفع الشباب الي العشق،
الهوى، الحب الجسدانى، الإنغماس فى اللذة، الكبرياء. كل تلك الأمور تجعل لإبليس
سلطاناً علينا.

وأخيراً
كما قال القديس مكاريوس الكبير فى أحد عظاته:

(كل
نفس ليست لها شركة مع الروح القدس السماوى تأتى إليها الديدان المؤذية التى هى
أرواح الشر، وقوى الظلمة، وتتجول بها كيفما تشاء هناك ترعى وتختبئ عميقاً فى
داخلها.. وتزحف فى كل أرجائها).

 

قوة
إبليس فى السحر والسحرة محدودة جداُ أوهى من خيوط العنكبوت

إن
قوة إبليس فى السحر والسحرة محدودة بل ومحدودة جداُ وأوهى من خيوط العنكبوت لا
ترتعب ولا تخف، إقرأ معى فى (سفر الأعمال 19) هذه الآيات: (فلما سمعوا (شعب أفسس)
إعتمدوا بإسم الرب يسوع. ولما وضع بولس يديه عليهم فطفقوا يتكلمون بلغات ويتنبأون)
[19: 5-6). إنها مواهب الروح القدس التى نلتها أنت بالمعمودية فقد صرت مسكناً
للروح القدس وأعطيت مواهب جديدة لا يقدر إبليس أن ينزعها منك إلا إذا سلمتها له
بيدك. وأيضاً (وكان الله يصنع على يد بولس قوات غير المعتادة. حتى كان يؤتى عن
جسده بمناديل أو مآزر إلى المرضى فتزول عنهم الأمراض، وتخرج الأرواح الشريرة منهم)
(أع19: 11،12).

ما
أعظم أعمال الله وما أعظم قدرته.. أنظر وتأمل المناديل والمآزر التى كانت على جسد
بولس المضروب بالدمامل لأنه أعطى شوكة فى جسده..! كانت تلك المناديل والمآزر
(الأقمطة أو الرباطات) كان لها قوة على شفاء الأمراض وإخراج الأرواح الشريرة. إنه
سلطان أبناء النور على قوات الظلمة..”والذين قبلوه أعطاهم سلطاناً” (يو 1: 12).
(وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحيوا حياتهم حتى الموت) (رؤ12: 11). (لكى
تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن فى السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض) (فى2: 10).

 

تحذير
القديس البابا اثناسيوس الرسولي

عرف
الأباء القديسين منذ القديم هذه الأمور وحذرونا منها.. ويقول البابا القديس
اثناسيوس الرسولي: جلست إلي شيخ متأمل متعمق.. صرف جهداً كبيراً في دراسة المزامير
فحدثني عنها حديثاً ممتعاً بوضوح وإقناع عظيم وهو باسط السفر بين يديه طوال حديثه
وهأنذا كاتب إليك ما قال: “إعلم يا بني أن كل اسفار الكتاب المقدس سواْ العهد
القديم أو العهد الجديد موحي بها من الله وهي كقول الرسول نافعة للتعليم.. أما
المزامير بالذات فتهب للباحث المجد كنزاً خاصاً.

ولذا
تناول باللوم الشديد إلي حد إستحقاق أقصي دينونة أولئك الذين يهملون الأسفار
المقدسة.. ويستخدمون كلمات تأثيرية من مصادر أخري في سبيل ما يسمونه بالتطهير أو
أخراج الأرواح النجسة.. ووصف الشيخ من يفعلون مثل هذا بأنهم يتلاعبون بالآيات
المقدسة.. وأنهم جعلوا من أنفسهم مادة سحرية للشياطين مثلما فعل أبناء سكاوا
اليهود عندما جربوا تلك الطريقة عينها ليطهروا رجلاً في أقسس0

ومن
جهة أخري تخاف الشياطين من كلمات القديسين ولا يقوون علي إحتمالها .. فالرب نفسه
كائن في كلمات الكتاب وهم لا يستطيعون إحتماله .. مثلما صرخوا قديماً إلي المسيح (نتضرع
اليك إلا تعذبنا قبل الأوان)

وبهذا
أيضاً سيطر بولس علي الأرواح النجسة. كما كانت الشياطين خاضعة للتلامنيذ كما كانت
يد الرب مع أليشع النبي فتنبأ عن المياه للملوك الثلاثة عندما رنم المزمور حسبما
أوصاه الله0

فنحن
اليوم أيضاً إن كان لأحد إهتمام في قلبه بأولئك المعذبين بالأرواح النجسة فليستخدم
كلمات الله فيساعد المتألمين أكثر .. مما يثبت في الوقت نفسه صدق وقوة إيمانه..
فلا تذهبوا وراء هؤلاء السحرة يا أحبائي حتي لا تشتركوا في ضلالهم وإنكارهم لصورة
التقوي التي وهبت لهم أمام جميع الناس0

وهذا
التحذير توجهه الكنيسة لكل مسيحي من أن يذهب إلي هؤلاء السحرة لعمل ما يسمونه
التحويطة.. أو الحجاب الواقي من اثر الأعمال السحرية.. أو غير ذلك من الأمور
الشيطانية.

 

و
الكنيسه ايضا تحذر

وهذا
التحذير توجهه الكنيسة لكل مسيحي من أن يذهب إلي هؤلاء السحرة لعمل ما يسمونه
التحويطة.. أو الحجاب الواقي من اثر الأعمال السحرية.. أو غير ذلك من الأمور
الشيطانية. لأن كل من يشترك في حضور هذه اللقاءات النجسة يشترك في أعمال النجاسة
الروحية.. وتحل عليه اللعنات التي وجهها لهؤلاء السحرة والمتعاملون مع الشياطين.

 

معمولك
عمل بعدم الأنجاب!!

تحضرني
في هذه المناسبة قصة مُضحكة لأحد هؤلاء الدجالين الأذكياء رواها أحد الخُدام
تعقيباً علي هذا الموضوع فقال: إنه قد جاء إلي أحد قري الجيزة رجل يبدو عليه
الوقار من لحيته الطويلة التي طالت معها مَسبْحته، وقد إرتدي ثياباً مُهلهلة وكانت
معه إمرأته التي خرجت إلي القرية لأصطياد الأخبار دون أن يعرف أحد علاقتها بذلك
الشيخ، فدّخلت عند إحداهن وكانت عروساً جديدة، وعرفت ما يؤرَقها من عدم الإنجاب،
لمرور عدة أشهر دون حَمل فأوغرت العجوز صدرها بالأفكار الشيطانية، وأن زوجها سوف
يكرهها، ويتزوج بأخري ونصحتها بمقابلة الشيخ الموجود عند أطراف القرية، فهو رجل
مبروك ويمكنه أن يجد لها علاجاً0

وعندما
ذهبت الشابة المسكينة ناداها المشعوذ بإسمها الحقيقي فآمنت بقدرته وكراماته،
لمعرفته الغيب (وفي الحقيقة كان الشيخ قد علّم بكل أمرها من زوجته) وأفهمها بأن مشكلتها
سهلة الحل، إذا ما أمكنها تدبير طلباته، وهي ثلاثة من الديكة الرومية السمينة،
ومقدار من البخور، ومبلغ من المال، وصدّقت المرأة هذه الكلمات، وقدّمت المطلوب في
السر عن طيب خاطر فأخبرها الدّجال بأن جارها فلان الذي كان يتمني الزواج منها من
قبل قد صنع لها عملاً سحرياً لإمساكها عن الذرية (وفي ذلك حيلة شيطانية ماكرة
لإدانة المظلومين وكراهية الغير في المستقبل دون أن يكون لهم دخل في مشاكلنا أو
أمراضنا) ولكي يُثبت صدق كلامه صحّب القروية الساذجة إلي جزع شجرة، حيث إلتقط قطعة
من الحجر مُدلاة في خيط ينتهي بقطعة من الورق، كان قد وضعها من قبل فآمنت المرأة
بأن مشكلتها قد حُلّت وبعد شهور حملت وأنجبت (حيث ثَبت طبياً أنه لم يكن لديها ما
يمنع الحَمَل) ز

وسَرعان
ما انتشرت الرواية الكاذبة (لإشاعة) وقد استغلها الدجّال لمزيد من الاحتيال، وذاعت
حيله وشعوذته إلي الكثيرين، حتى إنكشف أمره، بعد عمل شرير أقدم عليه، فهرب إلي غير
رجعة (وكان الأولي بهذه الشابة المسكينة أن تذهب للطبيب المختص لكي تطمئن علي
إمكانها الحمْل من عدمه وإيجاد العلاج الطبي المناسب)

انني
اذكَرُ هذا
المَثَل الواقعي، ليس بقصد التفكهة أو القاء اللوم علي البُسطاء في الايمان، الذين
يُصدقون أي كلام يُقال، بل لأنه للأسف يتكرّر بمثل هذه الصورة في بيوت المثقفين
المسيحيين أيضاً حيث يُعزون فشل الزواج (أو تأخير زواج بناتهم) لأعمال سحرية صنعها
الأعداء نكاية بهم والغريب أنهم يؤمنون بكلمات الدّجالين، التي يجودون بها عليهم
لقاء أموال طائلة.

 

رفضت
الذهاب الي المبروك

اعجبتني
فتاة مؤمنة كان يُلّح أهلها علي ضرورة ذهابها إلي شيخ مبروك، في مكان ما بالقاهرة،
لكي يفك عقدتها، لكي تتزوج ولكنها رفضت هذه الخرافات، التي تدل علي عدم إيمان أو
عدم الاتكال علي الله وقالت لهم بصراحة (رإن كل ما ليس من الإيمان فهو خطية) وأحب
أن أوضح أنها قد تزّوجت شاباً متديناً مثقفاً ماكانت تفكر في أنها ستتزوجه في يوم
من الأيام0

 

حجاب
لأجل العلاقات الجنسيه وتغيير العواطف.. احرقه فورا

أن
ما يُسمَّي “بالأعمال السحرية” التي يدعيِ البعض أنها تحول دون العلاقات
الجنسية، أو تُغير العواطف ليست سوي بدعة وليست لها أية فاعلية علي الإطلاق، فهي
لا تضر ولا تنفع، وأن الإيمان المريض بها يتعارض مع تعاليم الكتاب المقدس0لذلك
ننصح اي شخص يحمل حجاباً لهذا الغرض او لحراسته من الشيطان بأنه خير له أن يحرقه
فوراً، لأنه من غير المعقول أن يحرس شيطان إنساناً من شيطان آخر وتلك خطيئة كُبري
تتعارض مع وصية الرب القائله (لا تكن لك آلهة أخري أمامي) وعلينا ان نعمل علي
التخلص من هذا الجنس الرديء كقول رب المجد (هذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة والصوم).

 

بين
السحر والتنويم المغناطيسي

سؤال:
هل
هناك علاقه بين التنويم المغناطيسي والسحر؟

الأجابه:
التنويم
المغناطيسي وسيلة علمية تدخل في نطاق المحاولات الإيحائية لاستغلال القوي الكامنة
في النفس البشرية0 أما الأسحار فتدخل في نطاق محاولات استخدام الأرواح الشريرة0

 الأول
عمل علمي بريء لا غبار عليه إذا لم يسيء المنوم اسعماله وأحسن توجيه النائم
مغنطيسيا للخير المحض0 أما في حالة إساءة الإستعمال كأن يستغل المنوم استغلالاً
سيئاً لأعمال شريرة فحينئذ يدخل التنويم في نطاق المحرمات أسوة بغيره من مواهب
العقل المساء استعمالها0


أما الأسحار فمحرمة شرعاً لأنها في الأصل التجاء إلي الآرواح الشريرة عدوة الله
والبشر (إبليس قتال للناس من البدء ولم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق0متي تكلم
بالكذب فإنما يتكلم بما له لأنه كذاب وأبو الكذاب) (يو 44: 8)


فلا ينخدع الإنسان بما قد يظنه (فوائد الأسحار) لأن هذه الفوائد المزعومة تدخل في
نطاق خداعات إبليس للبشر في إذلالهم واستعبادهم وتشكيكهم في قدرة الله ومحبته0

‌‌
وعمل الأرواح الشريرة هذا يشبه عمل أعداء الوطن الذين يوزعون عطاياهم علي الخونة
لبلادهم لكي يتمكن هؤلاء الأعداء من إذلال الوطن عن طريق هؤلاء الخونة0

هكذا
يجب علي المؤمنين الفرار من خداعات إبليس0 فالمر الذي يريده أو تسمح به محبة الله
وحكمته أفضل من الشهد الذي تحصل عليه عن طريق إبليس (كو 9: 12)، (أمينة هي جروح
المحب وغاشة هي قبلات العدو) (أم 6: 27). مما تقدم يتضح أنه لا علاقة ولا إتصال
بين التنويم المغناطيسي العلمي، والأعمال السحرية الشيطانية.

 

التنويم
المغناطيسي وعمل الأحجبه

سؤال:
بعض
من يقومون بالتنويم المغناطيسي اقترحوا عمل حجاب. اليس في هذا ارتباط بالسحر؟

الأجابه:
المنوم
الذي يقترح عليك عمل الأحجبة، فهو واحد من أثنين

 إما
أن يكون نصاباً دجالاً يستغل بساطتك وضعف إرادتك لمنفعته المادية، وهذا يجب الفرار
منه0

 وإما
أن يكون حكيماً يسوسك عن طريق الإيحاء تنازلاً منه مع عقليتك الساذجة بما يري أنه
لصالحك0 دون أي اعتقاد منه بحقيقة الأحجبة أو جديتها؟ فهو قد فهم منك سوء حالك
وشدة تمسكك بالأحجبة فأراد أن يستغل عقيدتك بطريقة مؤقتة لإنقاذك مما أنت فيه من
البؤس، فيوحي إليك بإستعمال الأحجبة لكي تستجيب نفسيتك لهذا الإيحاء وتزول العقد
النفسية المستولية عليك0 ومثله في هذا مثل طبيب نفسي عالج شخصاً لدغته نحلة وفي
شدة طنينها عندما لدغته في أذنه خيل اليه اخترقها إلي أعماق رأسه وظل المسكين
يعاني آلاماً مضنية بالرغم من تأكيد جميع الأطباء العاديين الذين عالجوه وتصريحهم
له بأنه واهم0

 لذلك
قام الطبيب خلال شكوي المريض من آلامه المضنية بأمساك نحلة بوساطة ماسك في يده
اليمني، وفي غفلة من المريض الواهم، وفي معرض عملية جراحية وهمية استسلم له المريض،
وفي لباقة وخفة يد، يفتح الطبيب ثغرة في أذن المريض بمشرط فيصرخ، وفي لمح البصر
يعرض الطبيب عليه النحلة التي بيده اليمني كأنه أخرجها من مكانها في رأسه وإذا
بالمريض يتنفس الصعداء لزوال الغمة التي حلت به وحينئذ يبدأ أن يذوق طعم الراحة
موقتاً. لأقتناعه أن النحلة خرجت من مكمنها في رأسه. لقد كان خبراً عظيماً للمريض
عندما أخبره بعد أيام
بعد أن هدأت حالته العصبية واستقرت نفسيته المضطربة بحقيقة العلاج وما كمن وراءه من ايحاءات تتناسب وحالته النفسية
المريضة، حتي لا يقع مرة أخري في شراك الأوهام.

 

الحمار
يحفر الأرض ويتم حرق كتب السحر

في
تاريخ القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين، أنه ذهب مرة إلي بلدة بنيوط بسوهاج
ليهدم أوثانها، وكان قد بلغ رؤساء كهنة الوثنيين ذلك، فعملوا له عملاً سحرياً،
وذلك بدفن بعض الكُتب السحرية في طريقه، ظانين أنها تمنعه من الدخول إلي الهيكل
الوثني فلما وصل القديس إلي موضعها حفر حماره بحافره في الأرض، وعرف القديس موضعها،
فأخذها تلميذه وأحرقها. ولما رأي الكهنة ذلك هربوا من أمامه، فحطم الأوثان ورجع
بسلام بعدما حول المعبد إلي كنيسة0 وبذلك أنتصر الايمان علي كل قوي الشيطان0

 

عالم
الأرواح الشريرة

سؤال: هناك تساؤلات عن عالم
الأرواح وأنواعها، ومدي تأثيرها النفسي والجسدي علي الناس؟ حيث تنتشر في العالم
أفكار مُعينة عن خرافات قديمة أو عن قصص خيالية، نسجها بعض المؤلفين الفرس أو
الهنود، وتناقلتها الأجيال، كما لو كانت حقيقة، مثل قصص ألف ليلة وليلة المشهورة
بالسحر والجان والعفاريت، والمردة الجبارة التي تستجيب لمن يحمل خاتم سليمان.. الخ
وزعموا أيضاً أن الملك سليمان كان يستخدم الجن في أمور خاصة، وليس له دليل كتابي. ولكن
ما مدي صحتها؟ وما رأي الكنيسة فيها علي ضوء تعاليم الكتاب المقدس؟

الأجابه: يُفهم من الكتاب المُقدس، أن الله خلق
الملائكة قبل خلق البشر (تك 1) ويعتقد اللاهوتيون أن الله أعطي هذه الكائنات
الروحية فرصة للإمتحان وفي تلك الفترة دخل فِكر العظمة (الكبرياء) في قلب رئيس
إحدي الطغمات المدعو (لوسيفورس) فرغب لآن تسجد له الملائكة مثل الله (أش 14: 12 16)
فضَّل عن طريق الحق وسقط بكبريائه (يشوع بن سيراخ 15: 10)

ودُعي
بذلك الشيطان (سطانائيل) وتبعّته مجموعة من فرقته من الملائكة الذين سقطوا معه
(الشياطين) ويظل جنوده في مُحاربة بني آدم إلي اليوم الذي سيُطرحون فيه في بحيرة
النار المُعدَّة لهم في عذاب أبدي (جُهنم) مع الذين يسيرون معهم من البشر، والذين
يؤمنون بأعمالهم، أو يصغون لأفكارهم الضالة المُعثرة والمُهلكة للنفوس0

 

عالم
الملائكة

أما
بقية الملائكة الأبرار فينقسمون إلي طغمات (مجموعات) سماوية ألوف ألوف وربوات
ربوات، منهم من يسبح الخالق علي الدوام كالسيرافيم والكاروبيم، ومنهم من سخرهم
الله لخدمة البشر أو أرسلهم الرب للرسل والأنبياء والقديسين، مثل ميخائيل وجبرائيل
ورافائيل وسوريال، وعلي ذلك فالأرواح نوعان هما:

الأبرار: وهم
الملائكة، ملائكة الله ورؤساء الملائكة والشاروبيم والسيرافيم.. الخ0

الأشرار: وهم إبليس
ومن يتبعه

ولكن
هناك قصص قديمة خيالية تحكي لنا أن الله قد خلق جنساً وسطاً بين الملائكة والبشر
(يُسميَّ بالجن) وقيل أن هذا الجنس يحيا في الهواء، ويتغذّي كالبشر تماماً، حتي
لقد ظن البعض أنه يمكن أن يتزواج الجن مع البشر لإنجاب ذرية مشتركة وهو كلام مرفوض
وغير معقول0

 

مارد
طويل أو عفريت مخيف

يقول
بعض السُذّج أن الشياطين يظهرون بشكل مارد طويل جداً أو عفريت مخيف، أو جني ضخم
الجسم، يسكن البحار أو القفار أو الخرائب المهجورة وغير ذلك مما ورد في القصص
الخيالية التي وضُعَتِ للسمر والتسلية، وأعتقد فيها البعض اعتقاداً راسخاً (إيمان غير
صحيح) مما يؤثر عليهم لخضوعهم لأفكارهم وسُلطانهم.

والحقيقة
أنها من آثار بابلية إنتقلت إلي المشرق العربي، عن طريق اليهود الذين عاشوا في
بابل، بعد السبي، وقد رووُها في كتبهم القديمة0

ومن
خلال جلسات إخراج الشياطين عرفنا أنها تدخل إلي النفوس الخائفة والمضطربة والتي لا
تتناول من السر اقدس باستمرار، كما أقرّت الشياطين بأنها تتسلط علي البعيدين عن
الصوم والصلاة و(وسائط النعمة كلها).

 

خطف
المنجل ليخيفه فهزمه

 ورد
فى سيرة القديس مكاريوس الكبير أنه حينما ذهب ليقطع خوصاَ من الوادى أتاه الشيطان
فى شكل إنسان وأخذ منه المنجل، وهمّ أن يضربه به. فعرفه القديس بالروح ولم يفزع أو
يتأثر، بل قال له بكل ثقة وإيمان كامل بالله: إن كان السيد المسيح قد أعطاك
سلطاناَ علىّ فها أنا مستعد لأن تقتلنى فإنهزم الشيطان وهرب منه.

 

ها
انا قمت عنك، فإن استطعت الذهاب فانطلقى معهم

يحكى
أيضاَ عن هذا القديس أنه وصل إلى مقابر يونانية قديمة قرب الإسكندرية، وإذ حل
المساء، أثناء سيره فى هذا المكان الموحش، دخل بشجاعة إلى مقبرة وأخذ جمجمة ووضعها
تحت رأسه ونام باطمئنان تام بعد أن تلى مزاميره، ومنها ما قال المرتل: إن سرت فى
وادى ظل الموت لا أخاف شراَ لأنك أنت (يارب) معى وايضا: الرب نورى وخلاصى ممن أخاف..
الرب حصن حياتى ممن أجزع.. إن قام علىّ قتال ففى هذا أنا مطمئن.. الخ

فلما
رأت الشياطين جسارته، أرادوا أن يزعجوه، فنادوا بصوت عال بإسم مستعار لإمرأة
قائلين: يا فلانة قد أخذنا أدوات الحمام، وها نحن فى إنتظارك لتكونى معنا، فخرج
صوت من الجمجمة من تحت رأسه قائلاَ: (إن عندى ضيفاَ، وهو رجل غريب متوسد علىّ، فلا
يمكننى المجئ إليكم فامضوا أنتم). أما القديس فلم ينزعج ولم يتأثر لقوة إيمانه،
ورفع رأسه عنها وحركها بيده قائلاَ: ها أنذا قمت عنك، فإن استطعت الذهاب فانطلقى
معهم إلى الظلمة، ثم عاد ووضع رأسه عليها ونام, فلما رأت الشياطين عدم تأثره
بأفكارهم المخيفة، تركوه بخزى عظيم، وصرخوا قائلين (إمضى عنا يا مكاريوس) وهربوا،
ونام مستريحاَ حتى الصباح!!

وسجل
بستان الرهبان أن أحد القديسين كان بصلاته يقيد الشياطين خارج قلايته، عندما كانوا
يأتون إليه لإزعاجه.

وكان
القديس أنبا أنطونيوس ينتصر عليهم بصلواته واتضاعه العجيب، فيصيرون كالدخان
ويهربون منه.

 

السحر
يضر الساحر نفسه

وفى
تاريخ إستشهاد القديس (أبسخيرون القلينى) أن والى أسيوط عذبه كثيراَ، ثم أحضر له
ساحراَ مقتدراَ فتقدم هذا الساحر وصاح قائلاَ: (يا رئيس الشياطين إعمل فى هذا
المسيحى كما تشاء). وإذ لم يستطع الشيطان أن يؤذى القديس، إندهش الساحر فقال له
القديس: (إن الشيطان الذى إستعنت به علىّ هو يعذبك، بقوة سيدى يسوع المسيح) وللوقت
صرعه الشيطان وبدأ يخبطه فى الأرض، حتى إعترف بالإيمان المسيحى ونال إكليل الشهادة
مع هذا القديس. (سنكسار 7 بؤونه).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى