التأملات الروحية والخواطر الفكرية

تأمل من حياة القديس العظيم الأنبا أرسانيوس معلم أولاد الملوك

نحتاج هذا وذاك

إن الحياة الروحية للأنسان المسيحى يصعب فيها النمو إن خلت من فضيلة التأمل ، فالتأمل هو الدخول الى العمق، كما أن التأمل هو ليس مجرد فكر إنما هو خلط الفكر بالقلب ..
وجميع الأباء القديسين لم يصلوا الى الدرجات الروحية العالية إلا عن طريق التأمل الروحى ، تابع معى تلك السلسلة من التأملات والتى ستكون معظمها فى سير القديسين ومواقف فى حياتهم .

+ تأملتنا اليوم عن موقف حدث فى حياه قديس عظيم من قديسى الكنيسة… هو القديس العظيم ” الأنبا أرسانيوس معلم أولاد الملوك

القصة الفعلية :
+ قال الأنبا أرسانيوس ( معلم أولاد الملوك ) ” “
حدث مرة أن جاء أخ غريب إلى الإسقيط ليبصر الأنبا أرسانيوس ، فأتى إلى الكنيسة وطلب من الإكليروس أن يروه له ، فقالوا له : « كُلْ كِسرة خبز وبعد ذلك تبصره ».

فقال: « لن أتذوق شيئاً حتى أبصره ». فأرسلوا معه أخاً ليرشده إليه لأن قلايته كانت بعيدةً جداً. فلما قرع الباب فتح له فدخل وصليا وجلسا صامتين.

فقال الأخ الذي من الكنيسة: « أنا منصرف فصلِّيا من أجلي ». أما الأخ الغريب لما لم يجد له دالةً عند الشيخِ قال: « وأنا منصرف معك كذلك ». فخرجا معا ً.

فطلب إليه أن يمضي به إلى قلاية الأنبا موسى الأسود الذي كان أولاً لصاً. فلما أتى إليه قبله بفرحٍ ونيح غربته وصرفه . فقال له الأخ الذي أرشده: « ها قد أريتك اليوناني والمصري، فمن من الاثنين أرضاك »؟

مقالات ذات صلة

أجابه قائلاً: « أما أنا فأقول إن المصري قد أرضاني ».

فلما سمع أحد الإخوة ذلك صلَّى إلى الله قائلاً: « يا رب اكشف لي هذا الأمر، فإن قوماً يهربون من الناسِ من أجلِ اسمك ، وقوماً يقبلونهم من أجلِ اسمك أيضاً. وألح في الصلاة والطلبة ، فتراءت له سفينتان عظيمتان في لُجة البحرِ. ورأى في إحداهما أنبا أرسانيوس وهو يسير سيراً هادئاً وروح الله معه. ورأى في الأخرى أنبا موسى وملائكةُ الله معه وهم يطعمونه شهد العسلِ .

التأمل:
+ نحن بالفعل نحتاج فى عالمنا لهذين النوعين …
النوع الهادى العابد الصامت المتأمل الروحانى الذى يصلى عنا وعن كل العالم
ونحتاج أيضا النوع المضياف المحب الذى يسمع لنا ويرشدنا فى طريق جهادنا الروحى
ولكنك لا تعرف أيهما أفضل …
هل الأفضل هو الذى أنحل من الكل ليرتبط بالواحد
ام الذى يحيط بالأخرين ليرشد ويشرح ويفسر
فالأثنين مكملين لبعضهم البعض وإن كان كل منهما له مزاياه وله من يعجب به وبطريقته .

كثيرا ما تكلمت وندمت ، واما عن السكوت فما ندمت قط (الأنبا أرسانيوس معلم أولاد الملوك)

هذه الرسالة مهداه من جروب القديسة مريم المصرية السائحة

أنشأنا هذا الجروب للبحث عن خلاص نفس كل عضو مشترك فيه

لو أردت البحث عن خلاص نفسك يشرفنا أشتراكك معنا الأن ومتابعة كل رسائلنا الروحية اليومية

موقع جروب القديسة العظيمة مريم المصرية السائحة :

http://groups. yahoo.com/ group/stmaryofeg ypt

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!