اللاهوت الطقسي

+ قضاء الله علي أورشليم وخراب هيكل سليمان:



+ قضاء الله علي أورشليم وخراب هيكل سليمان:

+ قضاء الله علي أورشليم
وخراب هيكل سليمان:

من
المؤلم أن نشير إلي ما أصاب كل ما صنعه سليمان.فإنه بعد موت سليمان بخمس سنوات فقط
جاء شيشق ملك مصر وسلب الهيكل حيث نقرأ:
وأخذ خزائن بيت الرب وخزائن بيت الملك وأخذ كل شئ وأخذ جميع أتراس الذهب
التي عملها سليمان”
(ملوك الأول 14: 26).من
المحتمل أن الشعب استبدل معدات جديدة بما نهبه شيشق، علي أن الشئ الثابت هو أن
الهيكل سُلب أكثر من مرة، سلبه ملوك خونة حتي تسني لهم أن يدفعوا الجزية للقوات
الأممية.ولكن جاء اليوم الذي لم يستطع الرب فيه أن يحتمل شر الأمة بعد
إني أنزع يهوذا أيضاً من أمامي كما نزعت إسرائيل وأرفض هذه المدينة التي
اخترتها أورشليم والبيت الذي قلت يكون اسمي فيه”
(ملوك الثاني 23: 27)، وهكذا تم قضاء الرب علي أورشليم فأصعد عليهم ملك الكلدانيين فقتل مختاريهم بالسيف في بيت مقدسهم.ولم يشفق
علي فتى أو عذراء ولا علي شيخ أو أشيب بل دفع الجميع ليده.. وأحرقوا بيت الله
وهدموا سور أورشليم وأحرقوا جميع قصورها بالنار وأهلكوا جميع آنيتها الثمينة”
(أخبار
الأيام الثاني 36: 17
19).

فقد
تم حصار أورشليم وسقوطها من يناير 885 ق. م.إلي يوليو 785 ق.م، أي استمر الحصار 18
شهراً
(إرميا
52: 4- 7)
،وكانت هذه هي المرة الثانية التي يفعلون فيها ذلك.الأولي سنة
597 ق.م.حيث حملوا بعض الأدوات، خاصة الذهبية والفضية
(إرميا 27: 16، ملوك
الثاني 24: 13)
، أما هذه فأغلبها من النحاس حيث حملت أغلب الأدوات الذهبية
والفضية قبلاً، وقد قام الشعب بتصنيع أدوات جديدة للهيكل خلال هذه السنوات العشرة
ونسمع الوحي الإلهي وهو يحدثنا عن تحطيم العمودين الشهيرين، ياكين وبوعز، وتحطيم
القواعد والبحر المسبوك والاثني عشر ثوراً..يوم حمل الناهبون تلك المقدسات نقلوها
علي قافلة من العربات إلي بابل
لم يكن وزن لنحاس كل هذه
الأدوات”
(إرميا
52: 20)

لو سمع لي شعبي سريعاً كنت أخضع أعداءهم، وعلي مضايقيهم كنت
أرد يدي”
(مزمور
81: 13 و14).

وبعد
إنهيار المدينة بشهر جاء نبوزرادان رئيس الشرط ليحرق المباني الهامة مثل الهيكل
وقصر الملك، وقصور العظماء ثم المدينة ككل لتدميرها تماماً، وأخيراً دمر الجيش
أسوار المدينة لكي لا يبقي رجاء لأحد في عودة الحياة هناك، وبالتالي لن يحدث تمرد
ضد بابل.

أحرق الهيكل ودُمر
مبناه الشامخ الذي يعتز به اليهود، وقد بقي قائماً 424 عاماً و3 شهور و8 أيام
ولاعتزازهم به كان اليهود يمارسون صومين أثناء السبي، أحدهما تذكاراً لحرق الهيكل،
والثاني لإغتيال جدليا الوالي.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى