اسئلة مسيحية

قدّوس الله



قدّوس الله

قدّوس
الله

سنتكلم
اليوم عن “قدوس الله” الصلاة التي نرددها كل يوم بعد الدعاء الى الروح
القدس. تعود هذه الصلاة الثالوثية في جذورها الى نشيد الملائكة الذي سمعه النبي
اشعياء سنة 740 قبل المسيح (اشعياء 6: 3): “قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت”
(اي الجنود). ثم سمعه الرسول يوحنا الانجيلي بعد اكثر من 700 سنة في الوحي الذي
نزل عليه في جزيرة بطمس (رؤيا يوحنا 4: 8).

 

س
192: ماذا تعني هذه الصلاة؟

ج:
لنقرأ هذه القطعة من صلاة المساء للعنصرة، ستجد فيها شرحا وافيا للثالوث.
“هلموا ايها الشعوب، نسجد للاهوت ذي الثلاثة أقانيم، ابن في الآب مع الروح
القدس. لأن الآب قد ولَدَ خلوا من زمن ابناً مساويا له في الأزلية والعرش. والروح
القدس كان في الآب ممجَّدا مع الابن: قوة واحدة، جوهر واحد، لاهوت واحد، فله نسجد
جميعنا قائلين: قدوس الله الذي أبدع كل شيء بالابن بمؤازرة الروح القدس، قدوس
القوي الذي به عرَفْنا الآب، والروح القدس أقبل الى العالم، قدوس الذي لا يموت،
الروح المعزي المنبثق من الآب، المستقر في الابن، ايها الثالوث القدوس المجد
لك”. هل وجدتَ جوابا عن سؤالك؟

 

س
193: فهمت ان قدوس الله صلاة الى الله الثالوث، الآب والابن والروح القدس. لكن
لماذا نرددها ثلاث مرات؟

ج:
“قدوس الله” تتوجه بنوع خاص الى الآب. “قدوس القوي” تتوجه
بخاصة الى الابن. “قدوس الذي لا يموت” تتوجه بخاصة الى الروح القدس الذي
نسمّيه في دستور الايمان الرب المحيي. نردد هذه الصلاة ثلاث مرات: مرة الى الآب
ومرة الى الابن ومرة الى الروح القدس لأننا لا نقدر ان نخاطب الآب دون التفكير
بالابن الذي هو ولده وبالروح القدس الذي نفحَه. ولا نقدر ان نخاطب الابن دون
التفكير بالآب الذي وَلَدَه وبالروح القدس المستقر هو فيه. كما واننا لا نقدر ان
نخاطب الروح القدس من دون التفكير بالآب المنبَثق منه والابن المستقر فيه.

كل
اقنوم الهي متميز عن سواه من الاقانيم غير ان هناك تبادلا ابديا بينهم.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى