علم

فصل (29) مقارنة بين شريعة موسى وشريعة العهد الجديد



فصل (29) مقارنة بين شريعة موسى وشريعة العهد الجديد

فصل
(
29) مقارنة بين شريعة موسى وشريعة العهد الجديد

 والآن
وسط هذه المطابقة العجيبة يوجد على الأقل هذا الاختلاف العظيم في الحالات في ذلك
أن الناس في العهد القديم بواسطة الرعب الفظيع منعوا من الاقتراب من المكان الذي
أعطى فيه الناموس مع أن في الحالة الثانية حل الروح القدس عليهم الذين اجتمعوا معا
في انتظار عطية الله التي وعد بها وهناك اشتغل إصبع الله على ألواح من الحجارة
وأما هنا فكانت على قلوب الناس هناك أعطى الناموس ظاهريا حتى يرتعب الشرير
(مز16,12: 19) وأما هنا فأعطى سرا حتى يتبرروا (أع1: 2-47) لأن هذا: “لا تزن
لا تقتل لا تسرق لا تشهد بالزور لا تشته وإن كانت وصية أخرى هي مجموعة في هذه
الكلمة أن تحب قريبك كنفسك. المحبة لا تصنع شرا للقريب فالمحبة هي تكميل
الناموس” (رو10,9: 13) والآن هذا ليس مكتوبا على ألواح من الحجارة ولكن:
“انسكب في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا” (رو25: 5) لذلك فإن المحبة
هي ناموس الله “لأن اهتمام الجسد هو عداوة لله إذ ليس هو خاضعا لناموس الله
لأنه أيضا لا يستطيع” (رو7: 8) ولكن عندما تكتب أعمال المحبة على ألواح
التنزر اهتمام الجسد فينشأ ناموس الأعمال “والحرف الذي يقتل” المخطئ,
ولكن عندما تنسكب المحبة نفسها في قلوب المؤمنين فحينئذ يكون لدينا ناموس الإيمان
والروح الذي يعطيه الحياة لكي يحب.

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى