مقالات عامة

عيناك الفاتنتان تسرقان قلبي

عيناك الفاتنتان تسرقان قلبي




للعيون لغة خاصة الضالعين في معرفة تلك اللغة الخاصة جداً
هم من يستشعرون كلماتها بل هم من يفهموا تفاصيل التفاصيل منها وعنها
إنهم بحق من يقرؤون ما بين سطور تلك النظرات ويهيمون بالفتاة عشقاً مودة وحباً غراماً ولهاً وشوقاً
image
قال ابن العربي : –
العين تنطق و الأفــــواه ســاكــنة حتى تـــرى من ضمير القلب تبيانــا
image


والعين تنادى العين ، فتتعدى التعبير العاطفي الإنفعالي إلى التفوه والنطق :-
دعا طرفه طرفى فأقبل مسـرعا فأَثر فى خديه فاقتص من قلبى
شكوت إليه ما ألاقى من الهوى فقال على رغم فُتنت فما ذنبى


image


عمر ابن أبى ربيعة يردد :-
أشارت بطرف العين خيفة أهلهـا إشارة محزون ولـم تتـكلم
فأيقنت أن الطرف قد قال : مرحبا وأهلا وسهلا بالحبيب المُتيم
image
ويشكو ابن المعتز حزنه من قسوة الحبيبة وعلى الرغم من ذلك يبادل طرفه طرفها الكلام ويتجاذبان أطراف حديث الهوى :
يا غزال الوادى بنفسى أنتـــا لا كما بت لــيلة الهجر بِتَّــا
لم تدعنى عيناك أنجو صحيحــا منك حتى حُسبت فيمن قتلنا
يوم يشكو طرفى إلى طرفك الحـ ـب إليـــه أن قــد علمتـــــا
image


يا لروعة العين ولغتها الضاربة في الجمال والدلال والحسن والبهاء والصفاء والنقاء الدائم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!