مريم العذراء القديسة

صعود جسد القديسة مريم العذراء (16 مسرى)



صعود جسد القديسة مريم العذراء (16 مسرى)]]>

صعود جسد القديسة مريم العذراء(16 مسرى)

في مثل هذااليوم كان صعود جسد سيدتنا الطاهرة مريم والدة الإله فأنها بينما كانت ملازمةالصلاة في القبر المقدس ومنتظرة ذلك الوقت السعيد الذي فيه تنطلق من رباطات الجسدأعلمها الروح القدس بانتقالها سريعا من هذا العالم الزائل ولما دنا الوقت حضرالتلاميذ وعذارى جبل الزيتون وكانت السيدة مضطجعة علي سريرها. وإذا بالسيد المسيحقد حضر إليها وحوله ألوف ألوف من الملائكة. فعزاها وأعلمها بسعادتها الدائمةالمعدة لها فسرت بذلك ومدت يدها وباركت التلاميذ والعذارى ثم أسلمت روحها الطاهرة بيدابنها وألهها يسوع المسيح فأصعدها إلى المساكن العلوية آما الجسد الطاهر فكفنوهوحملوه إلى الجسمانية وفيما هم ذاهبون به خرج بعض اليهود في وجه التلاميذ لمنعدفنه وأمسك أحدهم بالتابوت فانفصلت يداه من جسمه وبقيتا معلقتين حتى آمن وندم عليسوء فعله وبصلوات التلاميذ القديسين عادت يداه إلى جسمه كما كانتا. ولم يكن توماالرسول حاضرا وقت نياحتها، واتفق حضوره عند دفنها فرأي جسدها الطاهر مع الملائكةصاعدين به فقال له أحدهم: ” أسرع وقبل جسد الطاهرة القديسة مريم ” فأسرعوقبله. وعند حضوره إلى التلاميذ أعلموه بنياحتها فقال: ” أنا لا أصدق حتىأعاين جسدها فأنتم تعرفون كيف أني شككت في قيامة السيد المسيح “. فمضوا معهإلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه فدهش الكل وتعجبوا فعرفهم توما الرسول كيفأنه شاهد الجسد الطاهر مع الملائكة صاعدين به.

وقال لهمالروح القدس: ” أن الرب لم يشأ أن يبقي جسدها في الأرض ” وكان الرب قدوعد رسله الأطهار أن يريها لهم في الجسد مرة أخري فكانوا منتظرين إتمام ذلك الوعدالصادق حتى اليوم السادس عشر من شهر مسرى حيث تم الوعد لهم برؤيتها وهي جالسة عنيمين ابنها وإلهها وحولها طغمات الملائكة وتمت بذلك نبوة داود القائلة: “قامتالملكة عن يمين الملك” وكانت سنو حياتها علي الأرض ستين سنة. جازت منها اثنتيعشرة سنة في الهيكل وثلاثين سنة في بيت القديس يوسف البار. وأربع عشرة سنة عندالقديس يوحنا الإنجيلي، كوصية الرب القائل له: “هذا ابنك” وليوحنا: “هذهأمك”

شفاعتهاتكون معنا. آمين

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى