شمس الإنسان ونهاره
+ طوبى لمن يشخص إليك دوماً يا الله فردوس نفسي يا من تهب لي الحياة التي تلهب قلبي شوقاً إليك
+ طوبى لمن يطلبك في داخله إذ أن قلبه يشتعل بنار مجد لاهوتك وجسده يتقد مع عظامه محبة فيبيع ويترك – من قلبه – كل ما يعوق حضورك في داخله، حاسباً كل الأشياء خسارة ونفاية من أجل فضل معرفتك أيها النور والحق والحياة الأبدية
+ كل من يقترب منك يا ينبوع الماء الحي ويشرب، ينسى معاشرة العالم بالحديث معك، لأنك صرت له مأكل ومشرب حي يُشبع ويروي نفسه، فلا يجوع أو يعطش لهذا العالم الميت
+ نفسي إليك عطشى ليلاً ونهاراً، هيكل جسدي صار إناء خاص بك، وهبتني بسر عظيم أن أصعد إليك بالحديث معك كل حين، وجعلتني أرى وجهك بروحك الساكن في، فتطبع صورتك في داخلي وامتلئ محبة منك وأتغير إليك أيها الساكن في نور ومجد لا يُدرك في كماله العظيم الفائق كل إمكانيات البشر
+ هيأت من فم الأطفال والرُضَّع سُبحاً فاقبل تسبيحي لشخصك العظيم المتعجب منه بالمجد .
الإله الواحد آمين