دراسات وأبحاث في الكتاب المقدس

سلسلة دراسة الذبائح טֶבַח والتقديمات (51) ذبيحة الخطية חַטָּאת وشروط تقديمها

تابع / دراسة في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس
الذبيحة טֶבַח – ط ب ح ؛ θυσίας σΦάζω
تابع / ثانياً : الخمسة أوجه من ذبيحة الصليب
الوجه الثاني من أوجه الصليب
تابع / ذبيحة الخطية – άμαρτίαחַטָּאת


ثانياً :
ذبيحة الخطية חַטָּאת وشروط تقديمها
الرجاء الرجوع للجزء السابق أضغط
: هنـــــــــــــــا

ثانياً : ذبيحة الخطية חַטָּאת وشروط تقديمها
المقصود بالطبع بذبيحة الخطية هي إعادة الصلة بالله بعد أن عُرضَّت للخطر بسبب الخطايا الغير المتعمدة (لاويين14: 19) …
عموماً أننا نجد أن بعد ما كلم الله موسى عن القرابين المقدمة وقود رائحة سرور للرب على مذبح المحرقة في خيمة الاجتماع كلمه عن الذبائح التي يلزم تقديمها في حال الخطأ السهو ، ولا تقل بالطبع هذه الذبائح في أهميتها عن الذبائح المقدمة كذبيحة محرقة رائحة سرور للرب ، لأنها تُكمل الصورة التي تُشير إلى ذبيحة الصليب في جانب من أهم جوانبها وهو الفداء والكفَّارة والتكفير عن خطايا العالم كله . ونجد أن هناك أربعة تقسيمات كبرى بالنسبة لتقديم ذبيحة الخطية وهي :
(1) ذبيحة خطية الكاهن
متى تُقدم ذبيحة الخطية
1 – إذا أخطأت نفس سهواً في شيء من جميع مناهي الرب التي لا ينبغي عملها و عملت واحدة منها (4: 2)
نجد أن أول شرط لتقديم الذبيحة هو إذا أخطأت نفس سهواً أو عن غير دراية من جميع مناهي الرب التي نهى عنها واكتشفت هذه الخطية عليها أن تقرب عنها ذبيحة الخطية ، وكذلك أن سمع أحد حلفاناً ولم يُخبر به ، أو إذا مس شيئاً نجساً من غير وعي ، أو إذا حلف مفرطاً بشفتيه (5: 1 – 6)

2 – إن كان الكاهن الممسوح يخطئ لإثم الشعب (لعثرة الشعب) يقرب عن خطيته التي أخطأ ثوراً ابن بقر صحيحا للرب ذبيحة خطية (4: 3) ، أو (4: 13 – 15)
ونرى هنا ضرورة تقديم ذبيحة خطية في حالة إذا أخطأ سهواً كاهن ممسوح ، وتسبب خطؤه في عثرة الشعب ، فعلى الكاهن الذي أخطأ أن يُقدم عن خطيئته ثوراً ابن بقر صحيحاً للرب ذبيحة خطية ، وكذلك على الجمع أن يُقدم نفس ذات الذبيحة . أي أن خطيئة الكاهن الممسوح لخدمة الرب تُعادل الجماعة كلها ، لأن المفروض على الكاهن أنه مُعلِّم الشريعة : (لو12: 48) ، لذلك فأن خطية الكاهن على مستوى خطير جداً أدت أن يقدم ذبيحة تُقدمها كل الجماعة عن أنفسها ، وذلك ليظهر الطقس خطورة خطيئة الكاهن أمام الله لأنه بذلك يعثر الشعب ويسرب الاستهانة بقدوس إسرائيل لقلوب الشعب الذين سيستهينون بالخطية لأن رسول الرب الذي يعلمهم الشريعة لا يلتزم بها ويضلهم بأعماله عن الالتزام بمخافة الله والحياة بالتقوى …

3 – أما إذا أخطأ رئيس (4: 23)
أما إذا أخطأ واحدٌ من عامة الشعب ، فأنه (4: 32)
وهنا عموماً يُلاحظ أن نوع الذبيحة قد تغير من ثور بقر يقربه الكاهن الممسوح أو جماعة الشعب كله ، إلى تيس ماعز بالنسبة للرئيس ، أو إلى عنزة من الماعز أُنثى صحيحة بالنسبة للفرد الذي من عامة الشعب ، إشارة إلى هبوط مستوى خطورة الخطية من حيث أثرها على الآخرين أو الجماعة ككل .
وكذلك جمع الشعب ، إذا أخطأوا مجتمعين وأُخفيَّ عنهم (أي سهواً) فخطيئتهم تُقدَّر في خطورتها كخطيئة الكاهن الممسوح . أما خطيئة الرئيس فهي أقل من خطيئة الكاهن الممسوح ، لأن هناك من هو مسئول عنه وهو الكاهن ؛ ولكن خطيئته لها أثر مباشر على من يرأسهم من الشعب . لذلك فذبيحة الرئيس تيس من ذكر الماعز ، أما ذبيحة الفرد الذي من عامة الشعب فأُنثى الماعز ، لأن خطيئته محصورة في نفسه فقط .
أما إذا كان الشخص الذي من عامة الشعب أفقر من أن يُقدم من الماعز أو الضأن ذبيحة خطية ، فكان يُمكنه أن يُقدم يمامتين أو فرخي حمام ، أحدهما ذبيحة خطية والآخر محرقة ، وأن لم تنل يده ذلك ، فكان يُمكنه أن يُقدم عُشر الإيفة من دقيق قربان خطية ، إلا أنه لا يضع عليه زيتاً ولا لُبان بخور ، لأنه قربان خطية (لاويين 5: 11) ..

وسوف نتحدث في الجزء القادم عن طريقة تقديم ذبيحة الخطية وفعلها …

_____يتبع_____

للدخول على فهرس الموضوع للمتابعة والتدقيق
أضغط : هنــــــــــــــــــــا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

معاني الكلمات في الأصحاح

إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!