مقالات شبابية
رحمه الله مع اولاده
مها فتاة جميلة في عمر الزهور ولكن بسبب اصابتها بالمرض المزمن و الذي لازمها منذ أيام طفولتها منذ أنكانت طفلة جميلة بريئة ولم تستطيع ان تلعب و تلهو و تغرد كالأطيار كأقرانها من الأطفال ألا يحق لها ذلك ؟فهي منذ أن أصيبت بهذا المرض و هي لا تستطيع أن تحيا حياة طبيعية كبقية الخلق و ان كان لها ذلكفيكون تحت مراقبة الأطباء و علقم الأدوية
و كبرت مها و كبر معها مرضها و اصبحت شابة جميلة فهيالى جانب جمالها كانت تتمتع بالأخلاق العالية و الفضائل و بالرغم من مرضهافكانت حريصة على تلقي العلم و الدراسة من منهل العلوم الذي لا ينضب بالرغم مما كان يصيبها أحيانابل غالبا من نوبات المرض الحادة التي كانت تقعدها طريحة الفراش لأيام طويلة و مع مرور الأيامشاءت الأقدار أن تجمعها مع شاب خلوق كان قد رآها في المستشفى عندما كانت هناك لتلقي العلاج في احدى المراتو بالرغم مما سمعه عن مرضها و خطورته الا أنه أحبها منذ الوهلة الأولى التي رآها فيها
و قام بالتقدم لخطبتها بسرعةفهي لا ينقصها شئ
الا الصحة و ان كانت أهم شئ و لكن لماذا ؟ألا يحق لها أن تحب و تتزوج و تنجب أطفالا يملئون حياتها حبا و سعادة كالأخريات ؟و هكذا مرت الأيام و الشهور و كشفت لها عن مدى حب هذا الشاب و اخلاصه لهافهو قد أعطاها كل ما تريده من حب ومودة و رحمةو دعم مادي لتواصل علاجها في أحسن مستشفيات العالمو الأهم من ذلك الدعم المعنوي فقد وقف بجانبها و خفف عنها كثيراحقا ياله من شاب صالح قلما ان نجد أمثاله في هذا الزمن و دارت دائرة الأيام بسرعةو بدأت الاستعدادات لحفل الزفاف و الانتقال لمنزل الزوجية فقد وعدها خطيبها بحفل أشبه بليلة من ليالي ألف ليله و ليلهو قبل موعد الزفاف بأيام ذهبت مها مع خطيبها لمشاهدة فستان الزفاف الذي كان لا يزال عند محل الخياطةكان الفستان معلقا في واجهة المحل و قد كان آية في الجمال و الذوق الرفيع لا أحد يعلم ماذا كان شعور مها عندما رأتهكان قلبها يرفرف كجناح طائر أبيض بوده أن يحتضن السماء و الأفق الرحب كانت فرحة جدا ليس بسبب الفستانبل كانت سعيدة بأجمل لحظات الحياة التي سوف تلتقيها بعد أيام قصيرة كانت تشعر في قرارة نفسها بأن الحياة بدأت تضحك لهاو انها بدأت ترى الجانب المشرق منها ارتدت مها الفستان الأبيض لتجربه فظهرت به كالملاك الأبيض الجميلفقد كان عليها رائع و جمالها البرئ قد زادها روعة و حسنا و بهاء سوف تكونين أجمل عروس رأيتها في حياتييا عزيزتي هكذا قال لها خطيبها عندما رآها بالفستان فابتسمت مها ابتسامة عريضة وردت عليه قائلة :بل سأكون أسعد عروس في الدنيا لأنها ارتبطت بشاب مثلكو مع ان الفستان كان رائعا الا انه كان بحاجة لتعديل بسيط فتركته مها عند محل الخياطة و اتفقت مع صاحبة المحل أن تعود لها في اليوم التاليالا ان صاحبة المحل اعتذرت بلطف ووعدتها بأن الفستان سيكون جاهزا و على أحسن ما يرامبعد ثلاثة أيام أي بالتحديد في يوم الزفاف صباحا و مرت الأيام الثلاثه بسرعة جداوجاء يوم الزفاف اليوم المنتظر استيقظت مها منذ الصباح الباكر فهي أصلا لم تنم في تلك الليلهكانت الفرحة لا تسعها فهي الليله سوف تزف الى أحسن شباب الخلق اتصل بها خطيبهاو أخبرها انه سوف يذهب بعد نصف ساعة لمحل الخياطة لاحضار الفستان لترتديه وتجربه مرة أخرى حتى تتأكد من ضبطه
و ذهب خطيبها بسرعة لمحل الخياطة كان يقود سيارته بسرعة جداكان يسابق الريح من فرحته و سعادته بهذه المناسبة التي هي أغلى و أثمن مناسبة لديه بالتأكيد و لدى مها كذلك …و فجأة و بسبب سرعته القوية انحرف في مساره عن الطريق و انقلبت به السيارة عدة مراتو في الوقت الذي كانت فيه سيارة الاسعاف تقله للمستشفى و لكن بعد فوات الأوان فمشيئة الله فوق كل شئفقد كان قد فارق الحياة كان جرس الهاتف يرن في محل الخياطة كانوا يسألون عنه فأخبرتهم صاحبة المحل بأنه لم يأت بعدفقد تأخر لم يطلبوه ليسألوه عن سبب تأخره في احضار الفستان لكنهم طلبوه ليخبروه بأن مها قد انتابتها نوبة المرض المفاجئةو نقلت على اثرها المستشفى بسرعة و لكن المرض هذه المره لم يمهلها كثيرافكان رحيما بها كان لا يريدها أن تتألم و تقاسي و تعاني أكثر مما عانته طوال فترة حياتها القصيرةفبعد دقائق من ذلك جاءهم نبأ وفاة ابنهم الشاب من المستشفى و بعده بلحظاتنبأ وفاة مها على اثر هذه النوبة و هكذا بكت السماء حزنا عليهما و اكفهرتو ظل الفستان معلقا على واجهة المحل لم يلبس و لن يلبس الى الأبد و أصبح يحكي قصة مها الحزينةلكل من يراه و يسأل عن صاحبته
و كبرت مها و كبر معها مرضها و اصبحت شابة جميلة فهيالى جانب جمالها كانت تتمتع بالأخلاق العالية و الفضائل و بالرغم من مرضهافكانت حريصة على تلقي العلم و الدراسة من منهل العلوم الذي لا ينضب بالرغم مما كان يصيبها أحيانابل غالبا من نوبات المرض الحادة التي كانت تقعدها طريحة الفراش لأيام طويلة و مع مرور الأيامشاءت الأقدار أن تجمعها مع شاب خلوق كان قد رآها في المستشفى عندما كانت هناك لتلقي العلاج في احدى المراتو بالرغم مما سمعه عن مرضها و خطورته الا أنه أحبها منذ الوهلة الأولى التي رآها فيها
و قام بالتقدم لخطبتها بسرعةفهي لا ينقصها شئ
الا الصحة و ان كانت أهم شئ و لكن لماذا ؟ألا يحق لها أن تحب و تتزوج و تنجب أطفالا يملئون حياتها حبا و سعادة كالأخريات ؟و هكذا مرت الأيام و الشهور و كشفت لها عن مدى حب هذا الشاب و اخلاصه لهافهو قد أعطاها كل ما تريده من حب ومودة و رحمةو دعم مادي لتواصل علاجها في أحسن مستشفيات العالمو الأهم من ذلك الدعم المعنوي فقد وقف بجانبها و خفف عنها كثيراحقا ياله من شاب صالح قلما ان نجد أمثاله في هذا الزمن و دارت دائرة الأيام بسرعةو بدأت الاستعدادات لحفل الزفاف و الانتقال لمنزل الزوجية فقد وعدها خطيبها بحفل أشبه بليلة من ليالي ألف ليله و ليلهو قبل موعد الزفاف بأيام ذهبت مها مع خطيبها لمشاهدة فستان الزفاف الذي كان لا يزال عند محل الخياطةكان الفستان معلقا في واجهة المحل و قد كان آية في الجمال و الذوق الرفيع لا أحد يعلم ماذا كان شعور مها عندما رأتهكان قلبها يرفرف كجناح طائر أبيض بوده أن يحتضن السماء و الأفق الرحب كانت فرحة جدا ليس بسبب الفستانبل كانت سعيدة بأجمل لحظات الحياة التي سوف تلتقيها بعد أيام قصيرة كانت تشعر في قرارة نفسها بأن الحياة بدأت تضحك لهاو انها بدأت ترى الجانب المشرق منها ارتدت مها الفستان الأبيض لتجربه فظهرت به كالملاك الأبيض الجميلفقد كان عليها رائع و جمالها البرئ قد زادها روعة و حسنا و بهاء سوف تكونين أجمل عروس رأيتها في حياتييا عزيزتي هكذا قال لها خطيبها عندما رآها بالفستان فابتسمت مها ابتسامة عريضة وردت عليه قائلة :بل سأكون أسعد عروس في الدنيا لأنها ارتبطت بشاب مثلكو مع ان الفستان كان رائعا الا انه كان بحاجة لتعديل بسيط فتركته مها عند محل الخياطة و اتفقت مع صاحبة المحل أن تعود لها في اليوم التاليالا ان صاحبة المحل اعتذرت بلطف ووعدتها بأن الفستان سيكون جاهزا و على أحسن ما يرامبعد ثلاثة أيام أي بالتحديد في يوم الزفاف صباحا و مرت الأيام الثلاثه بسرعة جداوجاء يوم الزفاف اليوم المنتظر استيقظت مها منذ الصباح الباكر فهي أصلا لم تنم في تلك الليلهكانت الفرحة لا تسعها فهي الليله سوف تزف الى أحسن شباب الخلق اتصل بها خطيبهاو أخبرها انه سوف يذهب بعد نصف ساعة لمحل الخياطة لاحضار الفستان لترتديه وتجربه مرة أخرى حتى تتأكد من ضبطه
و ذهب خطيبها بسرعة لمحل الخياطة كان يقود سيارته بسرعة جداكان يسابق الريح من فرحته و سعادته بهذه المناسبة التي هي أغلى و أثمن مناسبة لديه بالتأكيد و لدى مها كذلك …و فجأة و بسبب سرعته القوية انحرف في مساره عن الطريق و انقلبت به السيارة عدة مراتو في الوقت الذي كانت فيه سيارة الاسعاف تقله للمستشفى و لكن بعد فوات الأوان فمشيئة الله فوق كل شئفقد كان قد فارق الحياة كان جرس الهاتف يرن في محل الخياطة كانوا يسألون عنه فأخبرتهم صاحبة المحل بأنه لم يأت بعدفقد تأخر لم يطلبوه ليسألوه عن سبب تأخره في احضار الفستان لكنهم طلبوه ليخبروه بأن مها قد انتابتها نوبة المرض المفاجئةو نقلت على اثرها المستشفى بسرعة و لكن المرض هذه المره لم يمهلها كثيرافكان رحيما بها كان لا يريدها أن تتألم و تقاسي و تعاني أكثر مما عانته طوال فترة حياتها القصيرةفبعد دقائق من ذلك جاءهم نبأ وفاة ابنهم الشاب من المستشفى و بعده بلحظاتنبأ وفاة مها على اثر هذه النوبة و هكذا بكت السماء حزنا عليهما و اكفهرتو ظل الفستان معلقا على واجهة المحل لم يلبس و لن يلبس الى الأبد و أصبح يحكي قصة مها الحزينةلكل من يراه و يسأل عن صاحبته