خرافة
مسكين هذا الشقي لا يملك إختياره …
عشقه أعمى لا يبصر تقتاديه ..
ضعي عنكِ ..
السيجارة ..
لا تسممي الهواء
طريق الوداع متسع ..
فهل ترغبين .. ؟
حان الوقت ..
الفصل الدرامي أوشك على النهاية ..
العاشق الجديد
هل يعرف القراءة .. ؟
***
عذراً ..
سأمزق الستارة ..
تعشقيه ..
أقدم التهنئة الحارة …
لا خاب لكِ شَص
ولا خذلتكِ يوماً 00 صنارة …
تعرفيه ..
حارقة عيناكِ كالقنبلة ..
نظراتكِ تماماً كالغارة
تعبت ..
من آهات الزائرين
وغصة الوجع ..
تعبت …
من قاصدي الباب العالي
وزحام الحجيج إلى بلاطكِ ..
يا جارة ..
***
مضرج بالضحايا مذبحكِ الكبير ..
أعضاء المقطعين ..
المحطمين
قلوب المساكين
وأحلام البلهاء ..
والجمع الغفير
تتناثر حواليكِ …
***
تحبيه ..
هل أحضرت له السكين .. ؟
كالعادة ..
***
رجالكِ دمى من طين ..
عندما يحل الجفاف يتطايرون
مع الغبار إلى المجهول ..
حيارى …
***
حاولت فاشلاً …
أن أصنع منكِ سيدة ..
أن أضع فى صدركِ قلباً ينبض
بدل الحجارة …
راهنت القدر عليكِ
أجبرت القمر على النزول
ليضرع بين كفيكِ …
ظننت أني من الرابحين
فكنتِ
أقوى خسارة ……
***
حاولت أن أستصلح فيكِ الصحراء ..
لأغرس نبتة ضمير
وقتها قلت ..
تهذبت .. تعلمت .. أينعت
تعطرت .. بأريج الحب …
تكللت ..
بتاج الحضارة ..
***
حولت الجمود فيكِ ..
إلى خلايا حية
تعج بالنشاط والحرارة …
صحت فى تباهي ..
أنادي ..
ها فتاتي ..
عزفت نشوى الجنون على القيثارة ..
***
إلا أن صيحات المغدورين
نقلتني ..
من الحلم إلى الفزع ..
فرأيت الأنثى المتوحشة
تسعى لذبح الذكور ..
تسرع خلف وريقات التين
لترتدي براءة البكارة …
***
هنيئاً على الرقم الجديد ..
فى سلسة الروايات التى تنتجينها
تبدعين فى حياكتها ..
وترويجها ..
فى نسخ متعدددة
وإصدار وحيد …
الحب فى عالمكِ ..
لا يعني سوى تجارة ..
***
صيد ورصيد ..
كلما نضب
تنهلي من الرجال المزيد ..
قلوباً … وأضلاع …
عشاقاً … وأوحاع ..
خليط هندي فاخر ..
من أجود أنواع العطارة …
***
ظننتكِ الحقيقة …
البرهان والدليل
عن كل العالم
عن كل النساء
بديل ..
***
راسلت عنكِ الأجرام والأكوان ..
وزرت معكِ كل المعابد والبلدان
بارزت الخطباء والفرسان
لأظفر بكِ ..
فكانت الصدمة الجبارة …
آثامكِ أقبية سرية
تحت البسمات
ورائحة قتلاكِ تطلب الإنتقام ..
فعلمت ..
أن هواكِ منذ البدء
خرافة ..
***
الخبث اللئيم ينطلي ..
على البسطاء
إذهبي إذن مع هذا المسكين …
لا تنقصكِ المهارة ..
فى هذا الزمان الأعوج ليس عيباً ما تقترفيه
بل شطارة …
***
هو يستحق هواكِ ..
هو من إحتار الموت سبيل
إنه من يشنق قلبه طوعاً
على كتفيكِ
ذليل ..
هو من رفض شهد الإخلاص
ليرتشف من شفتيكِ المرارة …
***
مدونة مشوار الحنين
25/3/2011