خدى الساندوتش كله

كان فيه بنت من اسرة متوسطة حضرت القداس وبعد ما القداس خلص كان فيه لقمة اغابى كان ساندوتش فول وفلافل راحت البنت خدت الساندوتش بس مرضيتش تاكله
وبعد ما خرجت شافت صاحبتها كانت من اسرة غنية فكانت بتحسدها على العربية اللى ركباها واللبس اللى لبساها وبدأ الحقد يدخل جوة قلبها وقعدت تقول ليه يا رب انا مكنتش غنية زى البنت دى ومشيت زعلانة

وفى الطريق قابلها واحد من اخوة الرب راحت ادته جنيه قالت ده جنيه ميجبش بيبسى ولا حتى كيس شيبسى لكن استغربت لقت الراجل فرح جدا بالجنيه ودعالها

وبعد كده بنت صغيرة قاعدة تعيط وبتبيع مناديل قالتلها مالك رد البنت الصغيرة انا جعانة جدا ونفسى اكل اى حاجة راحت البنت افتكرتالساندوتش اللى سابته فى الكنيسة راحت وصفلتلها المكان اللى سايبة فيه الساندوتش وقالتلها هتلاقى ساندوتش هناك هاتيه راحت البنت الصغيرة قالت لها ممكن اخد منه حته قالت لها لا خدى الساندوتش كله فرحت البنت الصغيرة الغلبانة ودخلت جرى على الكنيسة تاخد الساندوتش

فى الوقت ده البنت شعرت باحساس غريب اتكسفت جدا من نفسها وازاى هى كانت بتبص على الناس وبتحقد عليهم وفى نفس الوقت ناس مش لاقية الجنيه وناس تانية مش لاقية تاكل وقعدت تعيط على اللى هى كانت فيه وتابت وشكرت رنا جدا جدا ومن يومها وهى اتعلمت الشكر والعطاء وبقت كل يوم تروح الكنيسة تدى اخوة الرب
” مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ ” ( أع 20 : 35 )