علم

تذكر أننا نستعد للرحيل، فلا نغضب باطلاً



تذكر أننا نستعد للرحيل، فلا نغضب باطلاً

تذكر أننا نستعد
للرحيل، فلا نغضب باطلاً

المؤمن
له هدف واحد في حياته إلا وهو محبة يسوع ولأجل هذه المحبة يستعد للرحيل دائماَ،
حتى حيث يكون المسيح بهاء مجده يكون هو أيضاَ.

إنه
بين لحظة وأخري ينتظر الإفراج عنه من هذا الجسد الكثيف القابل للفساد،

 لذلك
يهون عليه أن يحتمل أتعاب الآخرين ومضايقاتهم بل ويتقبلها بفرح لأجل الفادي.

وقد
جاء في سيرة القديس الأنبا يحنس القصير أنه كان يتحدث بنفس منسحقة وروح متضعة عن
الرهبنة إجابة أحد السامعين إنك تشبه المرأة الفاسدة التي تزين ظاهرها وتطيب ذاتها
بالطيب الفاخر لكي تسقط الناس في شراكها. فإجابة القديس قائلا حقا يا أبي إني رجل
خاطئ ولما خرج الإخوة سأله الأنبا بمويه لعل قلبك تألم من كلام الشيخ. فإجابة كلا
يا أبي لأنه مكتوب طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم افرحوا وتهللوا لن أجركم عظيم في
السموات (مت11: 5-12).

 

وأنا
أشبه إنساناَ تحت شجرة عظيمة أبصر وحوشاَ ضارية وهي تقترب منه فإذ وجد في نفسه عدم
المقدرة على ردها هرب إلى أعلى الشجرة وتخلص منها هكذا أنا في قلايتي إذا دنت مني
الأفكار الردئية وسمعت مالا أرضاه أهرب إلى الله بالصلاة وأتخلص. لقد وطنت نفسي أن
أقبل لأجل المسيح كل أنواع التضحية والعذاب فلا الشتائم ولا الاحتقار أيا كانت
تحزنني مادام إيماني كاملا.

 

+ من
أنا الذي أهدد الآخرين؟

ربما
أموت قل أن أنتقم وفي أخر أنفاس أترك جسدي وأنا مشتعل بالغضب ومتعطش للانتقام فلا
يقبلني المسيح الذي لا يريد الانتقام لا يقبلني ذاك الذي قال (أعطوا تعطوا اغفروا
يغفر لكم لو38: 6-37).

لذلك
امسك نفسي عن غضبي وأعود إلى هدوء قلبي لقد أمر المسيح البحر فعاد إليه الهدوء.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى