التأملات الروحية والخواطر الفكرية

بالرغم من كل ضيق الرب لى صديق

سلام ونعمة://
بالرغم من كل ضيق!.

——————————————————————————–

يا رب انا صغير اوى عن انى افهم حكمتك في وسط كل اللي بيحصل ده ..
بس انا جايلك ياللى تقدر تعمل القديس اغسطينوس و القديسة دميانة،
و غيرهم كتير قدروا يلمسوا رحمتك،
و يفهموا مقاصدك في وسط الاضطهادات اللي عدت عليهم دي كلها.
قدروا فعلا يعرفوك يجروا عليك، مش يهربوا منك كإله غير مبالِ و مش مهتم بيهم.
لكن قدروا يحسوا كفاية انك مهتم و انك حنين،
و قدروا يحبوك و يفهموا مشيئتك و يخضعوا كمان بكل صبر و طول أناة.

عارف يا رب الضيق اللي فىَ اد ايه .. عارف تفاصيل التفاصيل و عنا مش بعيد.

مين اللي عينه انفتحت عليك .. و شفايفه اتكلمت باسمك؟ّ!

مين اللي وسط الاضطهاد مرفعوش ايادي الاتهام ناحيتك،
لكن ايدين الثقة في رحمتك وسط الصلاة بالدموع ..؟!
مين يا رب .. غير اللي عنك مش بعيد .. و اللي قلبه مليان بيك..

مين يا رب غير اللي رفض يعيش ايامه اللي انت مدهاله يعيشها،
رفض يعيشها متلذذ في جنات العالم، علشان كده معشهاش في نيران العالم و قسوته!.

ارحمنا بقولهالك و انا قلبي موجوع ..
ارحمنا بقولهالك و انا عارف ان رحمتك يا رب افضل من الحياة من غيرك.
ارحمنا بتطلع من قلب واعِ ..
إن الرحمة مش انك تدينا عالم زايغ عنك بعيد لكنه في أمان،
لكن ارحمنا يعني تدينا يا رب نعيش اللي باقي في عمرنا و لو ثواني ..
و عنينا مفتوحه عليك و على رحمتك و فداك.
باجي بصرخة كل قلب أليم قدامك و اقولك ارحمنا،
و ادينا نعرفك زى ما القديسين زمان عرفوك.
علشان يا رب وسط الضيق ماتترفعش ايادي الاتهام ناحيتك،
لكن قلوب الشكر و العرفان المليانة بالامان بالرغم من كل ضيق.

لقد كنت معي ولكن أنا من أجل شقاوتي لم أكن معك يا الله ++القديس أغسطينوس

تقرا الكتاب فيتحدث الله اليك – وتصلي فتتحدث الى الله ++القديس اغسطينوس

تذكر انك بالمسيح تمتلك كل شيئ ++القديس ا غسطينوس

كما قال:
“آه ما أعجب وما أجمل وما أحلى السكنى في بيتك، أيها الرب القدير!
إنني ألتهب شوقًا إلى التمتع بجمالك في مكان العرس…
يا أورشليم، يا مدينة الله المقدسة،
عروس المسيح العزيزة، إن قلبي يحبك، إن روحي تتلهف شوقًا لأجل جمالك!
ملك الملوك نفسه في وسطك وأطفالك في داخل جدرانك.
هناك جوقة المسيحيين من الملائكة زملاء المواطنين السمائيين.
هناك وليمة العرس المعدة
لجميع الذين يبلغون مباهجك بعد هذه الرحلة الأرضية المحزنة.
هناك جوقات الأنبياء بعيدي النظر؛ هناك صحبة الاثنى عشر رسولاً؛
هناك الجيش المنتصر من الشهداء الذين لا حصر لهم والمعترفين
(المعترف هو الشخص الذي أصابه ضرر جسماني في الاضطهاد دون أن ينتقل) القديسين. المحبة الكاملة تملك هناك لأن الله يكون الكل في الكل. يحبون ويسبحون،
يرتلون له ويحبونه إلى الأبد… طوبى لي أنا أيضًا تطويبًا كاملاً أبديًا،
متى انحل جسدي الفقير… قد أقف أمام ملكي وإلهي،
وأراه في مجده، لأنه بنفسه تنازل ووعد.

“أيها الآب أريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا
لينظروا مجدي الذي أعطيتني لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم” (يو 24:17)
image

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!