اللاهوت الدفاعي

النبؤات والكتاب المقدس



النبؤات والكتاب المقدس

النبؤات
والكتاب المقدس

ما هو موقف المؤمنين تجاه امكانية امتلاء كل
مؤمن بالروح القدس وقدرته على التنبؤ؟

(أع 17: 2-18) ” يقول الله
ويكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويرى
شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم احلاما.

على عبيدي ايضا واماءي اسكب من روحي في تلك الايام فيتنبأون.”

(1كو 21: 14) مكتوب
في الناموس إني بذوي ألسنة اخرى وبشفاه اخرى سأكلم هذا الشعب ولا هكذا يسمعون لي
يقول الرب.”

ما
هو سلطان الكتاب المقدس فى اعطاء كلمة نبوية او حكم او تقييم حقيقة كتابية؟.

هناك
بعض المفاتيح الرئيسية للدخول في الخدمة النبوية.

1- النصوص المقدسة وروح النبوة – The holy scriptures and spirit of prophecy

(رؤس 10: 19)..” فخررت امام رجليه لاسجد له.فقال لي انظر لا
تفعل.انا عبد معك ومع اخوتك الذين عندهم شهادة يسوع.اسجد للّه.فان شهادة يسوع هي
روح النبوة”.

إن الكتاب المقدس هو كلمة الله الموحى بها من
الروح القدس الذى هو روح الحق

 (يو13: 16)..”
واما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل
ما يسمع يتكلم به ويخبركم بامور آتية.”
وهو
ايضا روح النبوة

 (رؤ10: 19)..” فخررت امام رجليه لاسجد له.فقال
لي انظر لا تفعل.انا عبد معك ومع اخوتك الذين عندهم شهادة يسوع.اسجد للّه.فان
شهادة يسوع هي روح النبوة”.

 

(To speak forth
before)
أن كلمة نبؤة تعنى (الذى يتكلم من قبل)

Before =in front of =in advance كلمة من قبل تعنى
مسبقا أي قبل ذلك

 

لذلك كلمة يتنبؤ prophesyهى
أنسب كلمة للإعلان عن كلمة الله التى تصف الأحداث ا|لآتية. وهى ايضا يمكن أن تعبر
عن كلمة الله الحية الفعالة لشخص او مجموعة من الناس وهى تعبير عن إرادة وحق الله.

إن الكتاب المقدس كله هو كلمات
نبوية ويعلن عن أرادة الله وأعماله وخططه المستقبلية وإن الشهادة ليسوع هي محور
النبوة وروحها.

 

إن رسالة العهد القديم موجود للإعلان
عن يسوع المسيح تتمحور حول فكر واحد.. إعلان واضح، هو التنبؤ عن مجيء المسيح
ورسالته وفداءه

(لو27: 24)..” ثم ابتدأ من موسى
ومن جميع الانبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب”.

(يو39: 5)..” فتشوا الكتب لانكم
تظنون ان لكم فيها حياة ابدية.وهي التي تشهد لي”.

يدعم الوحي الأقوال السابقة ويؤكدها بما جاء في:

(1بط1: 10-12) “الخلاص الذي فتش
وبحث عنه انبياء.الذين تنبأوا عن النعمة التي لاجلكم باحثين اي وقت او ما الوقت
الذي كان يدل عليه روح المسيح الذي فيهم اذ سبق فشهد بالآلام التي للمسيح والامجاد
التي بعدها
الذين
أعلن لهم انهم ليس لانفسهم بل لنا كانوا يخدمون بهذه الامور التي أخبرتم بها انتم
الآن بواسطة الذين بشروكم في الروح القدس المرسل من السماء التي تشتهي الملائكة ان
تطّلع عليها.”

 

ويتمم العهد الجديد الموحى به من
الروح القدس نفس المهمة وهو الإعلان عن مجيء الرب يسوع المسيح الفادي والمخلص، لذا
كان من الطبيعي أن يذكر الوحي بلسان القديس بولس ما جاء في
(عب
1: 1، 2) “الله بعد ما كلم الآباء بالانبياء قديما بانواع وطرق كثيرة. كلمنا
في هذه الايام الاخيرة في ابنه الذي جعله وارثا لكل شيء الذي به ايضا عمل العالمين

“.

 

ويرشدنا ويوجهنا إلى ذلك الروح
القدس كما جاء في (يو 14: 26)

“واما المعزي الروح القدس الذي
سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم.”

وأيضا في
واما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل
ما يسمع يتكلم به ويخبركم بامور آتية ذاك يمجدني لانه يأخذ مما لي ويخبركم كل ما
للآب هو لي.لهذا قلت انه يأخذ مما لي ويخبركم.” (يو 13: 16-15)”

 

2-إن النبؤة
التى لا تتمركز حول شخص المسيح هى نبؤة باطلة

 Prophecy not Christ centered is dissqualified

 

 (1 يو1: 4-6)..”
ايها الاحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الارواح هل هي من الله لان انبياء كذبة
كثيرين قد خرجوا الى العالم.

 بهذا تعرفون
روح الله.كل روح يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فهو من الله كل روح لا
يعترف أن يسوع المسيح قد جاء في الجسد ليس من الله. وهذا هو روح ضد المسيح الذي
سمعتم انه يأتي والآن هو في العالم.

انتم من الله ايها الاولاد وقد
غلبتموهم لان الذي فيكم اعظم من الذي في العالم.

هم من العالم.من اجل ذلك يتكلمون من
العالم والعالم يسمع لهم نحن من الله فمن يعرف الله يسمع لنا ومن ليس من الله لا
يسمع لنا.من هذا نعرف روح الحق وروح الضلال.”

لذا من المحتم أن تعلن كل أفكار
الكتاب المقدس الهدف الرئيسي لها وهو مجد الرب يسوع بطريقة مستمرة فى كل نبؤات
الكتاب المقدس، لأنه هو له المجد –
المركز

 

وحيث أن روح النبؤة الحقيقية هو
الرب يسوع فان يوحنا ميز بين روح الحق وروح الضلال بأن روح الحق هو الذى يعلن عن
مجد وقداسة وخلاص الرب يسوع فى كلمات النبؤة.

أعلن بولس الرسول فى رسالة غلاطية
عن اللعنة التى ستصيب اى شخص يبشر بغير إنجيل المسيح.

إن كل النبؤات تتمركز حول شخص وعمل
المسيح.

ان روح النبؤة هو الشهادة ليسوع
المسيح.

 

(رؤ10: 19).” فخررت امام رجليه
لاسجد له.فقال لي انظر لا تفعل.انا عبد معك ومع اخوتك الذين عندهم شهادة يسوع.اسجد
للّه.فان شهادة يسوع هي روح النبوة”.

لذلك فأن كلمة نبؤة لا تحد فقط بنبؤات الأنجيل ولكنها
تحتمل كل النبؤات الحقيقية التى تشهد عن شخص المسيح.

اعلن يوحنا فى العبارات السابقة عن
الفرق بين روح الحق وروح الضلال هو ان روح الضلال هو الذى لا يعلن عن قداسة ومجد وخلاص
الرب يسوع وقد لعن بولس كل من يخالف كلمات وإعلانات الإنجيل هذه

 

 (غلا 9: 1-6)
إ ني اتعجب انكم تنتقلون هكذا سريعا عن الذي دعاكم بنعمة المسيح الى إنجيل آخر

ليس هو آخر غير انه يوجد قوم
يزعجونكم ويريدون ان يحوّلوا انجيل المسيح ولكن إن
بشرناكم
نحن او ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن اناثيما كما سبقنا فقلنا اقول الآن
ايضا ان كان احد يبشركم في غير ما قبلتم فليكن اناثيما.”

 

يجب أن نكون حذرين مع:

1– أى تعليم
او معلمين يدٌعون النبؤة ولكنهم لا يقدمون المجد والكرامة للرب يسوع مع كل ما يتفق
مع الكتاب.

2– أى
مجموعات أو أى أشخاص يدٌعون انهم مسيحيين ولكنهم لا يضعون الرب يسوع فى مكانته
كالمخلص الوحيد فى العالم، وللعالم كله.. كل اجناس البشر..

وليس بأخد غيره
الخلاص. لأن
ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطى بين الناس به ينبغي أن يخلص

أع 4: 12.

3– كما يجب
علينا ان نرفض اى نبؤة تحمل شهادة لأشخاص او أفكار عقائدية أخرى.

 

إن النبؤات الحقيقية تتمركز وتشير وتعتمد
على شخص وعمل الرب يسوع.ان شخص الرب يسوع ابن الله الحى هو البناء الذى تبنى عليه
اى نبؤة.

 

3- روح الإعلان: ((Spirit of revelation

(افسس1-: 19-17) “كي يعطيكم اله
ربنا يسوع المسيح ابو المجد روح الحكمة والاعلان في معرفته مستنيرة عيون اذهانكم
لتعلموا ما هو رجاء دعوته وما هو غنى مجد ميراثه في القديسين وما هي عظمة قدرته
الفائقة نحونا نحن المؤمنين حسب عمل شدة قوته.”

 

يتشوق الرسول بولس الى نوع من الإعلان
الروحي السماوي الذي يتيح للمؤمنين التعمق في معرفة الرب وفي النص السابق يعبر
الرسول بولس عن رغبة عارمة في أن يتمكن المؤمنون من أن تزداد معرفتهم بالرب بصورة
أعمق، الأمر الذي يتيح لهم فهم قوة الله ومقاصده السامية في حياتهم، وقد وضح ذلك
في قوله أن يصلي لأجلهم كي يمنحهم الله روح الحكمة والإعلان لمعرفة الرب يسوع وفهم
مقاصد الله وسلطانه فى حياتهم الشخصية

 

ومن المؤكد أن روح الإعلان هذا يزيل
النقاب عن قلوبنا فتصير لنا بصيرة روحية نفهم ما تقوله كلمة الله لحياتنا كما يمكن
ان يعطينا روح الأعلان ان نعلم ونعظ بمسحة روحية مقدسة لمساعدة الناس ان يروا مجد
المسيح وقوته ومقاصده لحياتهم.

و لكى نفهم القصد الكتابى من كلمة
روح الإعلان التى جاءت فى رسالة أفسس علينا ان نعرف ان كلمة إعلان أو
(revelation)

تستعمل بطريقتين فى الكتاب المقدس
يجب التفرقة بينهما كى لا نقع فى حيرة عند دراستنا لكلمة الله وكى نتجنب اى أفكار بشرية
خاطئة.

يطلق على الكتاب المقدس كله(كلمة
الله المعلنة)

.(the
revealed word of God)

1- يعلن الكتاب المقدس ان شريعة الله
والأنبياء هم اعلان عمل الله فى العهد القديم

 (تث 29: 29)..”السرائر
للرب الهنا والمعلنات لنا ولبنينا الى الابد لنعمل بجميع كلمات هذه الشريعة”.

و فى (عا7: 3)
“أن السيد الرب لا يصنع امرا الا وهو يعلن سرّه لعبيده الانبياء”.

2- اما فى العهد الجديد فأن كلمة إعلان
تتضمن الكتابة ايضا

 

(رو25: 16) “وللقادر ان يثبتكم
حسب انجيلي والكرازة بيسوع المسيح حسب اعلان السر الذي كان مكتوما في الازمنة
الازلية.”

 

(اف 3: 3) “
انه باعلان عرّفني بالسر.كما سبقت فكتبت بالايجاز.”

 

(رؤ 1: 1) “إعلان يسوع المسيح
الذي اعطاه اياه الله ليري عبيده ما لا بد ان يكون عن قريب وبيّنه مرسلا بيد ملاكه
لعبده يوحنا “

 

لذلك فإن الكتابة اصبحت جزء من السر
المكتوم في الكتاب المقدس

(ام 30: 5و6) ” كل كلمة من الله
نقية.ترس هو للمحتمين به. لا تزد على كلماته لئلا يوبخك فتكذّب”.

وتتطلب الحكمة والفهم والكلام
العاقل العملى من المؤمنين ان يكونوا مدركين لما يتحدثون عنه من إعلانات ومفسرين
أقوالهم على نحو يقبله السامعون.

إن الروح القدس يعطينا الإعلان
عما يعلمه الكتاب فى هذه الإصحاحات.

وأن البعد والعمق النبوى فى الإعلانات
لا يمكن ان يقاس او يساوى كلمات الكتاب المقدس التى هى حجر الأساس الذي يبني علية
المؤمن حياته.

 

الفرق بين اللوجس والريما ((Logos-Rhema.

هناك كلمتين فى اللغة
اليونانية وهما اللوجس والريما تترجمان فى الإنجليزية بمعنى كلمة
(word).

نستعمل كلمة لوجس عندما نشير الى
كلمة الحق اى الكتاب المقدس

عندما تكلم القديس يوحنا عن
اللوجس قال

(يو2: 1-1) ” في البدء كان
الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله.”

كان القديس يوحنا يتكلم عن الكلمة
الذي صارت جسدا، لأنه ذات الله.. شخصية الله.. إعلان مجد الله..وهو الذي حل بيننا..
نعم أنه كان يتكلم عن الكلمة الرب يسوع. إن يسوع هو كلمة الله الأزلية الأبدية
المعلنة التى صارت جسدا.

(يو14: 1) “والكلمة صار جسدا
وحلّ بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا”.

 

اللوجس هو كلمة الله الأبدية
الأزلية الموجود فى السماء.

إن السماء والأرض تزولان لكن
الكلمة اللوجس لا تزول ابدا.

اللوجس هنا هو شخص الله وصفاته وخطته
ووجوده الأزلى واللوجس ايضا هو أعلان الله عن نفسه وهو الله أمسا واليوم والى
الأبد.

إن الله الكلمة
“God logos أو اللوجوس هو الخالق كلى القدرة كلى القوة كلى المعرفة كلى الحق
كلى الكمال معطى الحياة. ويعتبر اللوجس هو المثال الذى يقاس عليه أى تعاليم أو
مفاهيم أو نبؤات.

إن اللوجس يعلن عن الله ومقاصده وإعلاناته
وأوامره ومبادئه وليست هناك أى ملائكة أو بشر أو شياطين أو أى قوة اخرى فى كل
الكون يمكن ان تنال من أبدية وأزلية وجود الكلمة اللوجوس.

 

كلمة الريما (Rhema word)

من الجانب الأخر فإن كلمة الريما
تعنى كلمة من الكلمة اللوجس بمعنى انها كلمة من الكتاب المقدس
(أفسس
17: 6) ” وخذوا خوذة الخلاص وسيف الروح الذي هو كلمة الله.”

يتكلم الكتاب المقدس عن سيف الروح أنه كلمة الله, فهي هنا لا تعنى كل كلام الكتاب
ولكنها الكلمة التى يعطيها لنا الروح القدس فى مناسبة بالذات لحاجة معينة يحتاجها
المؤمن في ظرف خاص يشعر فيه بالتيهان والحيرة والارتباك.

لذلك فإن الريما هى كلمة من
الكتاب المقدس موحى بها من الروح القدس فى وقت معين لإعطاء حياة أو قوة وإيمان كى
تجرى وتفعل ما أرسلت لأجله.أن الإيمان بالخبر (الكلمة) والخبر بكلمة الله (الريما).

يجب ان تستلم كلمة الريما بالإيمان
حتى تعمل وتجرى ما هى مرسلة لأجله فى ذلك الوقت بالذات بالنسبة لشخص ما في حاجة
إليها.

لذلك فإن كلمة اللوجس تعنى كل
كلام الكتاب المقدس وكلمة الريما تعنى كلمة خاصة من الرب يسوع لشخص بعينة فى وقت
خاص وموقف خاص وهى دائما تتفق مع كل كلمات الكتاب المقدس وأفكاره.

يشبه اللوجس ببئر ماء وتشبه
الريما بدلو ماء يمتلئ من هذا البئر. يشبة اللوجس بالجسد كله وتشبه الريما
بأحدأعضاء هذا الجسد الذى يؤدى وظيفة معينة لهذا الجسد.

إن الجسد يستطيع ان يحيا بدون أحد
الأعضاء ولكن اى عضو فى الجسد لا يستطيع ان يحيا خارج الجسد.

كلنا نشكر الله من اجل اللوجس
الذى هو اساس الحق ولكن يجب ايضا ان نكون شاكرين للريما الكلمة الخاصة التى
تساعدنا فى وقت الإحتياج
وفي مواقف معينة.

كل المؤمنين محتاجين للوجوس ويعيشون
به لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد ولكنهم في حاجة أيضا للريما في وقت معين.

أولويات النبوءات والحاجة إليها Priority and desirability of
prophecy
   

1 كو 14: 1

إن أحد امتيازات كنيسة المسيح في
العهد الجديد وجود موهبة النبوءة فيها، وهذا ما يجب أن يكون سبب بركة مضاعفة لها
وقد أعلن الروح القدس ذلك بلسان القديس بولس في هذه الآية
اتبعوا
المحبة ولكن جدوا أن تتنبأوا”
لأن من يتنبأ يبني
الكنيسة ويعظ ويوبخ ويريح المؤمنين أفرادا وجماعات.
وإن تشجيع المؤمنين
لبعضهم هي نبؤات وليست فقط
آيات من الكتاب
المقدس التي هي كلمة الله.

ولكنها كلمات بشرية موحى بها من
الروح القدس يعطيها الروح للعقل البشري.

وإن ممارسة موهبة النبوءة هي أحد أهداف
الملء بالروح (أع 2: 17) يقول الكتاب
“ويكون في الأيام
الأخيرة إني أسكب من روحي على كل البشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم وعلى عبيدي أيضا
وأماءي أسكب من روحي في تلك الأيام فيتنبأون”

وهي أيضا تشير إلى نبوءة يوئيل 2:
28 وإلى أمنية موسى التي عبر عنها في
(عدد 11: 29) “ياليت كل
شعب الرب كانوا أنبياء إذا جعل الرب روحه عليهم”

لقد شجع الرسول بطرس عمل موهبة
النبوءة في
ابط 4: 11″ وإن كان يتكلم أحد فكأقوال الله”

كما قال الرسول بولس في (1كو
14: 31) “لأنكم تقدرون جميعكم أن تتنبأوا واحدا واحدا ليتعلم الجميع ويتعزى
الجميع”.
إن موهبة النبوءة مقصود بها أن تكون للجميع ويشترك فيها الجميع
لكي تكون المنفعة متبادلة بين المؤمنين بمحبة وكلام ممسوح من الروح القدس لبناء
جسد المسيح “المؤمنين” <يمكن لهذه النبوءات كشف النقاب عما تخفيه
قلوب بعض الأفراد فيتضعون أمام هذا الكشف ويعبدون الله في مخافة
.

في مثل هذه النبوءات يمكن أن يعطي
الروح القدس البعض منا روح معرفة ورؤية للأمور الخفية وكشف احتياج بعض القلوب لكى
تتضع وتعبد الله بخشية
“1كو 14: 24 – 25 ” ولكن ان
كان الجميع يتنبأون فدخل احد غير مؤمن او عامي فانه يوبخ من الجميع.يحكم عليه من الجميع.
وهكذا تصير خفايا قلبه ظاهرة وهكذا يخرّ على وجهه ويسجد للّه مناديا ان الله بالحقيقة
فيكم”

إن نبوءات بمثل هذا المفهوم يمكن أن
تعطي رؤية وتوقعات
“1صم 3: 1″ وكان الصبي صموئيل يخدم
الرب أمام عالي وكانت كلمة الرب عزيزة في تلك الأيام. لم تكن رؤيا كثيرا”

وفي (أم 29: 18) “بلا رؤيا يجمح
الشعب أما حافظ الشريعة فطوباه”

هناك إرشادات معينة للنبوءات كما هو
الحال في ممارسة باقي مواهب الروح القدس. حتى لا تتفوق موهبة على أخرى في الممارسة
أو أن تتسلط القيادات البشرية بسلطان النبوة على أحد. وان تكون كل النبوءات خاضعة
لكلمة الله لكي يكون الحكم عليها بناء على ما جاء في الكتاب المقدس الذي هو كلمة
الله الأزلية الأبدية.

“1كو 14: 26 – 32 “
فما هو اذا ايها الاخوة. متى اجتمعتم فكل واحد منكم له مزمور له تعليم
له لسان له اعلان له ترجمة.فليكن كل شيء للبنيان. ان كان احد يتكلم بلسان فاثنين اثنين
او على الاكثر ثلاثة ثلاثة وبترتيب وليترجم واحد. ولكن ان لم يكن مترجم فليصمت في الكنيسة
وليكلم نفسه والله. اما الانبياء فليتكلم اثنان او ثلاثة وليحكم الآخرون. ولكن ان اعلن
لآخر جالس فليسكت الاول.
لانكم تقدرون
جميعكم ان تتنبأوا واحدا واحدا ليتعلّم الجميع ويتعزى الجميع وارواح الانبياء خاضعة
للانبياء. لان الله ليس اله تشويش بل اله سلام.كما في جميع كنائس القديس”.

 

النبوءات وكفاية كلمة الله

(2بط 1: 16 – 19) “

عندما شجع الرسول بطرس المؤمنين أن
يتكلموا أقوال
الله (1 بط 4: 11)” إن كان يتكلم أحد فكأقوال الله “.
لم يكن يعنى أن مثل هذه الكلمات النبوية التى يعطيها الروح القدس للبعض يمكن أن
تكون بديلا من الوعظ أو التعليم من كلمة الله ” الكتاب المقدس”.

ولكن هذه الآيات توضح أهمية الكلمات
النبوية أو التجارب التى نخوضها مقارنة بمكانها فى الكلمة المقدسه.

يقارن الرسول بطرس تجربته الشخصية
مع يسوع فى جبل التجلى مع الكلمة النبويه فى الكتب المقدسة فيقول فى
(2
بط 1: 19) “

وعندنا الكلمة النبوية وهي اثبت التي تفعلون حسنا ان انتبهتم اليها كما
الى سراج منير في موضع مظلم الى ان ينفجر النهار ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم”.

و فى (2 بط 1: 21)
يقول “
لانه لم تأت نبوة قط بمشيئة انسان بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من
الروح القدس”.

يقول الرسول بطرس أن الكلمة المقدسة تثبتت وهو
بهذا يصنع تغيرا جذريا لفهمنا طوال تاريخ الكنيسة.

قال الرسول بطرس ان تجربته الشخصية مع يسوع نفسه
تخضع للكلمة المقدسة التى هى أثبت من التجربه.

لذلك عندنا كل من الدليل أو الإرشاد (guidline) والحقائق الكتابيه الثابتة

(ultemate statement).

إن النقاط الإرشاديه (guidline) هو أنه لا توجد تجربه تحمل سلطانا أكثر من كلمة الله
المقدسه، ولكن هذا لا ينفى إختبارنا عمل روح الله بقوه وبركه ويذكرنا أيضا أن هناك
مكان للكلمه النبوية المقدسه لكل قيمه من قيمنا الحياتيه.

هناك سؤال يردده الأشخاص الذين يؤمنون ويمارسون
موهبة النبوة. هل يمارسونها لعدم كفاية الكلمات المقدسة (
(Holy scriptures؟ وبمعنى آخر، هل نؤمن أن الكتاب المقدس يحتوي على كل إحتياجتنا
للخلاص وللإيمان وحياة الطاعة؟ الإجابه بالطبع..نعم.. لكل من يؤمن بالكتاب
المقدس، ولكن هناك حالات شخصية قد يجد فيها المؤمن نفسه حائرا إزاء موقف معين، ففي
هذه الحالة يسرع روح الله بإرشاده عن طريق المؤمن المؤهل الذي أعده الله واعطاه
موهبة النبوءة لإرشاد هذا الحائر، وبالطبع لن يتعارض ما يسمعه من (المتنبئ) مع
جوهر أفكار الكتاب المقدس.

 

 وفي حالة تجربة بطرس على جبل
التجلي مع يسوع لم هناك اختلاف بين كلمة الله والحق الحاضر كما يقول الكتاب
“أو الكلمة النبوية”.

فإن النبوءات هي صحيحة ونرغب فيها
كلنا “
Desirable” وهي نافعة

في 1 كو 14: 1
يقول الكتاب
المقدس “جدوا أن تتبأوا لأن من يتنبأ يبني الكنيسة ” وفي 1
كو 14: 4″ من يتكلم بلسان يبني نفسه.واما من يتنبأ فيبني الكنيسة

ولكن الكلمة المقدسة “الكتاب
المقدس” هو الحقيقة الراسخة الثابتة وهو الشامل الكامل العامل بكل سلطان الله
وهو الله الأزلي الأبدي ولا توجد نبوءة أو تجربة لها سلطان أعظم من كلمة الله.

 

موضوع النبوءات الشخصية The issue of personal prophecy

أع 21: 11 ” فجاء الينا واخذ منطقة
بولس وربط يدي نفسه ورجليه وقال هذا يقوله الروح القدس.الرجل الذي له هذه المنطقة هكذا
سيربطه اليهود في اورشليم ويسلمونه الى ايدي الامم

إن النبوءات الشخصية مؤكدة ومعززة
وتعتمد على شخصية المتكلم. ولكنها لا تتحكم في المتلقين.

من الواضح أن الكتاب المقدس سمح
بكلمات نبوية شخصية:

– أتى النبي ناثان بكلمات مؤيدة
من كلمة الله إلى داود في
2 صم 12: 13 ” فقال داود لناثان
قد اخطأت الى الرب.فقال ناثان لداود.الرب ايضا قد نقل عنك خطيتك.لا تموت”

 

-تنبأ أشعياء النبي بموت حزقيا
الملك
(إش 38: 1) “في تلك الايام مرض حزقيا للموت.فجاء اليه اشعياء بن آموص
النبي وقال له.هكذا يقول الرب اوص بيتك لانك تموت ولا تعيش”

 أيضا في هذا المضمون قال أغابوس
لبولس أنه سوف يقابل متاعب وصعاب في أورشليم.

إن النبوءات الشخصية عبارة عن جمل
أو كلمات تعطي بالروح القدس لشخص كي يعطيها لشخص أخر تتعلق بأموره الشخصية.

إن الكثيرين منا يراودهم المخاوف
والتحفظات على ممارسة موهبة النبوءة لسوء استخدامها في بعض الأحيان، فقد نلمس تحكم
هذه الكلمات في بعض الأشخاص أو نرى التحدث عنها بغيرحكمة فيساء تفسيرها.

هناك قواعد كتابية للنبوءات
الشخصية:

أولا: الكلمات
النبوية ليست كلمات جديدة على الشخص بل هي تأكيد لمعاملات الله لهذا الشخص في تلك
الأثناء. ففي اعمال
20: 22- 24 ” والآن ها انا اذهب الى اورشليم
مقيدا بالروح لا اعلم ماذا يصادفني هناك. غير ان الروح القدس يشهد في كل مدينة قائلا
ان وثقا وشدائد تنتظرني”

ومن هنا نرى أن بولس كان حساسا لهذه
الأمور عندما تنبأ أغابوس عن تلك الأمور وعن المصاعب التي سوف تواجه بولس

 

ثانيا:
إن شخصية المتكلم بالنبوءة يجب أن توضع في الاعتبار إن مصداقية أغابوس لا تأتي من
كونه عنده كلمة من الله ولكن لكونه رجل الله الذي يثق به في تعامله مع هذه الموهبة.

(اع 11: 28)” وفي تلك الايام انحدر
انبياء من اورشليم الى انطاكية.
وقام واحد منهم اسمه اغابوس واشار بالروح ان جوعا
عظيما كان عتيدا ان يصير على جميع المسكونة.الذي صار ايضا في ايام كلوديوس قيصر”

(اع 21: 10) ” وبينما نحن مقيمون
اياما كثيرة انحدر من اليهودية نبي اسمه اغابوس”

 

ثالثا:
يجب أن نتذكر دائما أن كلمات النبوءة ليست للتحكم بمعنى أخر أنها لا تتحكم وتتسلط
على حرية الآخر. إن الرسول بولس لم يغير خططه نتيجة نبوءة أغابوس أو إلحاح الآخرين
فهو استلم النبوءة بإمتنان وأكمل خططه بغض النظر عن تحذيرات النبوءة.

رابعا:
النبوءة هي جزئية
(1كو 13: 9) “لاننا نعلم بعض العلم ونتنبأ بعض
التنبوء
” بمعنى أن كون هذه النبوءة صحيحة ولكن لا تعطي الصورة
الكاملة لخطة الله. إن كلمات أو نبوءة أغابوس صحيحة وقد اعتقل وسجن بولس في أورشليم
ولكنها كانت فرصة لكي يبشر أخيرا في روما
(أع 23: 11)

وفي الليلة التالية وقف به الرب وقال ثق يا بولس لانك كما شهدت بما لي
في اورشليم هكذا ينبغي ان تشهد في رومية ايضا”

 

أخيرا:
في ضوء الكلمة أو النبوءة ينبغي أن نتوقع تحقيق النبوءة ونحن مصلين كما فعلت مريم
عندما أخبرت بكلام الرعاة. إن الاستجابة السريعة غير مستحبة ولكن ببساطة ننتظر
أمام الرب وبعد ذلك نتحرك واثقين في الرب. كما فعل حزقيا الملك عندما أخبر بواسطة
أشعياء النبي أنه سوف يموت ولكن صلى أن لا تتم هذه النبوءة سريعا.

ويجب أن يكون لدينا الإدراك بأن
كلمة الله ووقته وزمنه محددين بمعرفته، لذا، فلننتظر بصبر ورضى وشكر حتى يتحقق
معنا ما أخبرنا به في حينه حسب مشيئته التي هي صالحة كل الصلاح حتى وإن لم تتفق مع
هوى الإنسان ورغبته.

مهام النبي الوظيفية – The office of the prophet

أع 11: 27 – 30

” وفي تلك الايام انحدر انبياء من
اورشليم الى انطاكية. وقام واحد منهم اسمه اغابوس واشار بالروح ان جوعا عظيما كان عتيدا
ان يصير على جميع المسكونة.الذي صار ايضا في ايام كلوديوس قيصر. فحتم التلاميذ حسبما
تيسّر لكل منهم ان يرسل كل واحد شيئا خدمة الى الاخوة الساكنين في اليهودية. 30 ففعلوا
ذلك مرسلين الى المشايخ بيد برنابا وشاول”

 

إن وظيفة النبي هي لبناء الجسد
وتكميل وانعاش هذا الجسد سواء كان محليا أو خارج المحلية.

إن أغابوس مثال لوظيفة النبي في
العهد الجديد وهو يختلف عن موهبة النبوءة في حياة المؤمنين. لأن هذه الوظيفة هي
وظيفة خدمة (السيد المسيح) رأس الكنيسة أكثر منها خدمة الروح القدس الموزعة على
المؤمنين في العهد الجديد. إن وظيفة النبىغيرمعترف بها اليوم,وهذا الموقف غير سليم
بالنسبة للنبي او المخدومين لذلك فان النتيجة غير مثمرة. وهذا ما حدا بالرسول بولس
أن يعلن عن وظيفة النبي في
1 كو 14: 37 ” ان كان احد يحسب نفسه
نبيا او روحيا فليعلم ما اكتبه اليكم انه وصايا الرب”

ويطلب منهم أن يخضعوا للرئاسات الروحية أكثر من الخدمات الفردية المستقلة.

إن وظيقة النبىلايمكن أن تؤخذ
بخفة ولا يوجد في العهد الجديد أي إشارة تشير لعدم الاحتياج لهذه الوظيفة.

 في تثنية (تث
18: 20 – 22):

” واما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي
كلاما لم اوصه ان يتكلم به او الذي يتكلم باسم آلهة اخرى فيموت ذلك النبي. وان قلت
في قلبك كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب. فما تكلم به النبي

باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان
تكلم به النبي فلا تخف منه “

هنا نرى أهمية العمل بهذه الوظيفة
وجديتها. إن النبوءة ليست شيء خاضع للتجربة لأنة يتعلق بالنفس البشرية.

 هناك أكثر من خدمة يخدمها النبي:

1-         
فىالوعظ، هناك وعظ نبوي كما كان
يوحنا المعمدان يعظ لليهود والأمم

2-   
وفي التعليم يوجد تعليم نبوي يبدو
في شكل نوع من البصيرة الروحية(ادراك فوق المعتاد لللأمور الروحية) يترك أثره
واضحا في خدمة إناس الله.

3-         
المعجزات هي أية تتبع وعظ النبي
كما كان الحال مع إيليا النبي.

4-         
التجديد Renewal

كما فى (1صم 3:  21)
“. وعاد الرب يتراءى في شيلوه لان الرب استعلن لصموئيل في شيلوه بكلمة الرب”

 

وفي (مز 74: 9)
يقول كاتب المزمور
“آياتنا لا نرى.لا نبي بعد.ولا بيننا من يعرف
حتى
متى “

إن كلمات أغابوس النبوية جعلت
الكنيسة تأخذ موقفا إيجابيا نحو حدث المجاعة الخطيرالذى تنبا به وهذا يوضح وظيفة
النبي لبناء الكنيسة وإزدهارها ونموها.

 

أغراض النبوءات (المستقبلية) The purposes of the predictive
prophecies

في تث 28: 1

” وان سمعت سمعا لصوت الرب الهك
لتحرص ان تعمل بجميع وصاياه التي انا اوصيك بها اليوم يجعلك الرب الهك مستعليا على
جميع قبائل الارض”

لا يخلو الكتاب المقدس من الوعود والتنبوءات.
الله يعطي تأكيدات عن استعداده لكي يبارك ويتكلم عن أمور مستقبلية سوف تتم وفي
كلتا الحالتين هناك شروط. يدعونا الله ان نتوافق مع إرادته حتى تتم كلمات الوعد ويتبارك
الذين يطيعون. يعتبر تثنية الإصحاح (28) هو الإصحاح الأمثل لتدارس وعود الله
ونبوءاته.

قارن الأعداد
2 مع 58، 59
حتى تلاحظ البركات الموعودة للذين يطيعون بالمقارنة مع الأحكام
واللعنات للذين لا يطيعون الوعود.

ولنا هنا توضيح يشرح غرض النبوءات
المستقبلية:

 

(العددين 1، 2)

” وان سمعت سمعا لصوت الرب الهك
لتحرص ان تعمل بجميع وصاياه التي انا اوصيك بها اليوم يجعلك الرب الهك مستعليا على
جميع قبائل الارض. وتاتي عليك جميع هذه البركات وتدركك اذا سمعت لصوت الرب الهك”

 

(العددين 58، 59)

ان لم تحرص
لتعمل بجميع كلمات هذا الناموس المكتوبة في هذا السفر لتهاب هذا الاسم الجليل المرهوب
الرب الهك. يجعل الرب ضرباتك وضربات نسلك عجيبة ضربات عظيمة راسخة وامراضا ردية ثابتة”

 

نبوءات آخر الأيام – Prophecies of the last days

في (1يو 2: 18)
” ايها الاولاد هي الساعة الاخيرة.وكما سمعتم ان ضد المسيح يأتي قد صار الآن اضداد
للمسيح كثيرون.من هنا نعلم انها الساعة الاخيرة”

الإسخاتلولجي يعني المواضيع
الكتابية التي تتناول آخر الأيام)
آخر
الساعات” – نظريات الكتاب المقدس بخصوص آخر الأيام

أطلق يوحنا أخر ساعة على هذه الفترة
“منذ مجيئ المسيح الأول إلى الآن (يعتبرها يوحنا “آخر ساعة”) لأننا
نتوقع مجيئ المسيح الثاني في أي لحظة كمسيحيين فعالين وهذا مطلوب وكتابي لأن السيد
المسيح يريد منا أن نكون دائما في حالة استعداد لمجيئه الثاني:

متى 25: 1- 13
”  حينئذ يشبه ملكوت السموات عشر عذارى اخذن مصابيحهن وخرجن للقاء العريس. وكان
خمس منهنّ حكيمات وخمس جاهلات. اما الجاهلات فاخذن مصابيحهن ولم ياخذن معهن زيتا. واما
الحكيمات فاخذن زيتا في آنيتهن مع مصابيحهن. وفيما ابطأ العريس نعسن جميعهن ونمن. ففي
نصف الليل صار صراخ هوذا العريس مقبل فاخرجن للقائه. فقامت جميع اولئك العذارى واصلحن
مصابيحهن. فقالت الجاهلات للحكيمات اعطيننا من زيتكن فان مصابيحنا تنطفئ. فاجابت الحكيمات
قائلات لعله لا يكفي لنا ولكنّ بل اذهبن الى الباعة وابتعن لكنّ. وفيما هنّ ذاهبات
ليبتعن جاء العريس والمستعدات دخلن معه الى العرس وأغلق الباب
.
اخيرا جاءت بقية العذارى ايضا قائلات يا سيد يا سيد افتح لنا. فاجاب وقال
الحق اقول لكن اني ما اعرفكنّ. فاسهروا اذا لانكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي
يأتي فيها ابن الانسان”

 

وأيضا (2تيمو 4: 8) ” واخيرا قد
وضع لي اكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم الرب الديان العادل وليس لي فقط بل لجميع
الذين يحبون ظهوره ايضا”

 

كما أعلن يوحنا أيضا عن وجود ضد المسيح.
إذا الساعة الآخيرة أو الأيام الآخيرة وروح ضد المسيح هي من أهم مواضيع الاسخاتولوجي.
وأيضا مواضيع اختطاف الكنيسة والضيقة العظيمة واسترداد إسرائيل القومي والحكم الألفي
كلها مواضيع الساعة الآخيرة أو الأزمنة الآخيرة.

 

إن الكتاب يعلن أن كل هذه الأمور
سوف تحدث ولكن متى سوف تحصل أو تسلسل الأحداث لنستطيع التنبوء بالأزمنة الآخيرة.

 

أساليب تفسير سفر الرؤيا

 Interpretive approaches to the book of
Revelation

في سفر الرؤيا (4: 1)

” بعد هذا نظرت واذا باب مفتوح في
السماء والصوت الاول الذي سمعته كبوق يتكلم معي قائلا اصعد الى هنا فأريك ما لا بدّ
ان يصير بعد هذا.”

قد يندهش الكثير من المؤمنين
المخلصين عند اكتشاف أن هناك مؤمنين مخلصين مثلهم يختلفون معهم في تفسير سفر
الرؤيا، لأن كتاب أو سفر الرؤيا يحتمل أكثر من تفسير ولكن الشيء الذي لا خلاف عليه
هو أن نهاية سفر الرؤيا تحمل انتصار الرب يسوع الذي يجمع كل التاريخ بمجيئه
الثانية والأخير لكي يحكم مع ومن خلال الكنيسة لأبد الأبدين.

إن واحد من التفاسير المشهورة لسفر
الرؤيا هو اختطاف الكنيسة لملاقاته.

ويشار إليه في الآية (1) الإصحاح
(4)

في هذه الأثناء، فإن المقربين سوف
يختطفون للسماء عند مجيئ المسيح على الهواء
– (1تي 4: 17)
” ثم نحن الاحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء.وهكذا
نكون كل حين مع الرب”.

في الإصحاحات من
6 – 18
من سفر الرؤيا يتكلم عن الضيعة العظيمة (متى 24: 21)
” لانه يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم الى الآن
ولن يكون”،
أو غضب الله في (1تي 5: 9)
” لان الله لم يجعلنا للغضب بل لاقتناء الخلاص بربنا يسوع المسيح”

الذي لن يحل بالمؤمنين
(رؤ 3: 10) ” لانك حفظت كلمة صبري
انا ايضا سأحفظك من ساعة التجربة العتيدة ان تأتي على العالم كله لتجرب الساكنين على
الارض”.

 

إن هذه النظرية في تفسير نبوءات سفر
الرؤيا.

ترى إسرائيل القومي موجود في الأرض
بينما الكنيسة مختطفة في
السماء “وتسترد إسرائيل إلى
أورشليم التي سوف تظل محفوظة بختم إلهي (رؤ 7: 1 – 8) ”  وبعد هذا رأيت اربعة
ملائكة واقفين على اربع زوايا الارض ممسكين اربع رياح الارض لكي لا تهب ريح على الارض
ولا على البحر ولا على شجرة ما. ورأيت ملاكا آخر طالعا من مشرق الشمس معه ختم الله
الحي فنادى بصوت عظيم الى الملائكة الاربعة الذين أعطوا ان يضروا الارض والبحر. قائلا
لا تضروا الارض ولا البحر ولا الاشجار حتى نختم عبيد الهنا على جباههم. وسمعت عدد المختومين
مئة واربعة واربعين الفا مختومين من كل سبط من بني اسرائيل. من سبط يهوذا اثنا عشر
الف مختوم.من سبط رأوبين اثنا عشر الف مختوم.من سبط جاد اثنا عشر الف مختوم. من سبط
اشير اثنا عشر الف مختوم.من سبط نفتالي اثنا عشر الف مختوم.من سبط منسّى اثنا عشر الف
مختوم. من سبط شمعون اثنا عشر الف مختوم.من سبط لاوي اثنا عشر الف مختوم.من سبط يساكر
اثنا عشر الف مختوم. من سبط زبولون اثنا عشر الف مختوم.من سبط يوسف اثنا عشر الف مختوم.من
سبط بنيامين اثنا عشر الف مختوم”

 

ويعبد إسرائيل في الهيكل الذي اعيد
بناءه (رؤ 11: 1 – 3) ” ثم أعطيت قصبة شبه عصا ووقف الملاك قائلا لي قم وقس هيكل
الله والمذبح والساجدين فيه. واما الدار التي هي خارج الهيكل فاطرحها خارجا ولا تقسها
لانها قد أعطيت للامم وسيدوسون المدينة المقدسة اثنين واربعين شهرا. وسأعطي لشاهدي
فيتنبآن الفا ومئتين وستين يوما لابسين مسوحا”

ولكن إسرائيل سوف تعاني على يد كل
ما هو ضد المسيح.

هناك تفسير آخر لنبوءات سفر الرؤيا
وهو يقدم سفر الرؤية على أنه ملخص لتاريخ الكنيسة كله في الضيقات والانتصارات وفي
الحروب الروحية إلى مجيء المسيح الثانية للكنيسة. هنا نرى أن الضيقات سوف تكون
طوال وجود الكنيسة على الأرض ولكن تزداد هذه الضيقات.

وكأن الكنيسة تعاني مما تعاني منه
الأرض من أزمات حتى قرب انسكاب كأس غضب الرب المعلن على الأرض
(رؤ
15: 7) ” وواحد من الاربعة الحيوانات اعطى السبعة الملائكة سبعة جامات من ذهب
مملوءة من غضب الله الحي الى ابد الآبدين”

هذا في إصحاح 16
ويتجمع قبل انهيار النظم الأرضية
(إصحاحات 17، 18).

وهناك تفسيرات أخرى مثل بعض
المؤرخين الذي يرون أن سفر الرؤيا هو عبارة عن نبوءات رمزية عن تاريخ الكنيسة
الكلي.

 

يوم الرب في النبوءات The day of the lord in prophecy

إنه إصطلاح استخدم في العهد القديم إذ
يشير إلى وقت ما في تاريخ البشرية عنده يتدخل الله مباشرة ليأتي بالخلاص لشعبه
وبالعقاب على المتمردين وبهذا يستعيد الله بره وأحكامه على الأرض.

إن كلمة هذا اليوم أو اليوم هي
مرادفات لكلمة
يوم الربThe day of the Lord

 

يرى تحقيق هذا اليوم بأكثر من طريقة:

1-   
يمكن أن يتم الحدث في أيام النبوءة
مثال لذلك ضربة الجراد في يوئيل – دعوة إسرائيل من السبي، حدثت هذه النبوءات في
أيام نبوءة عزرا ونحميا.

2-   
يمكن أن يعبر هذا المصطلح في
هذا اليوم أو يوم الرب
” عن أحداث مستقبلية حتى أن
الأنبياء أنفسهم الذين تنبأوا لا يستطيعون أن يميزوا أزمنة تحقيق نبوءاتهم.

 

وبعد مجيء المسيح الأول وبداية عصر
الكنيسة، بدأ مفهوم يوم الرب
(the day of the Lord) إنه اليوم الذي تطلب وتصلي
فيه الكنيسة للرب المقام حتى تنزع وتهدم حصون العدو التي تعيق عمل الله في العالم
الحاضر وتأتي بالبركات الموعود بها – ويتضح هذا في:

 

أش (61: 1 -2)

“روح السيد الرب عليّ لان الرب مسحني
لابشر المساكين ارسلني لاعصب منكسري القلب لانادي للمسبيين بالعتق وللماسورين بالاطلاق.
لانادي بسنة مقبولة للرب وبيوم انتقام لالهنا لأعزي كل النائحين”

 

لو (4: 18- 19)

“روح الرب عليّ لانه مسحني لابشر
المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب لانادي للمأسورين بالاطلاق وللعمي بالبصر وارسل
المنسحقين في الحرية. واكرز بسنة الرب المقبولة “

 

يؤيل (2: 28- 32)

” ويكون بعد ذلك اني اسكب روحي على
كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويحلم شيوخكم احلاما ويرى شبابكم رؤى. وعلى العبيد ايضا
وعلى الإماء اسكب روحي في تلك الايام. واعطي عجائب في السماء والارض دما ونارا واعمدة
دخان. تتحول الشمس الى ظلمة والقمر الى دم قبل ان يجيء يوم الرب العظيم المخوف. ويكون
ان كل من يدعو باسم الرب ينجو.لانه في جبل صهيون وفي اورشليم تكون نجاة.كما قال الرب.وبين
الباقين من يدعوه الرب “

 

ويشير أيضا يوم الرب إلى مجيء
المسيح ثانيا حتى يسترد حكم الله وبره على الأرض

عا (9: 13)

“ها ايام تأتي يقول الرب يدرك الحارث
الحاصد ودائس العنب باذر الزرع وتقطر الجبال عصيرا وتسيل جميع التلال “

 

أش (11: 6- 9)

“فيسكن الذئب مع الخروف ويربض النمر
مع الجدي والعجل والشبل والمسمن معا وصبي صغير يسوقها. والبقرة والدبة ترعيان.تربض
اولادهما معا والاسد كالبقر ياكل تبنا. ويلعب الرضيع على سرب الصل ويمد الفطيم يده
على حجر الافعوان. لا يسوؤون ولا يفسدون في كل جبل قدسي لان الارض تمتلئ من معرفة الرب
كما تغطي المياه البحر “

 

وأخيرا، إن التحقيق النهائي ليوم
الرب ينتظر مجيء الدهر الآتي حيث السماء الجديدة والأرض الجديدة

حز (47: 1 -12)

“ثم ارجعني الى مدخل البيت واذا
بمياه تخرج من تحت عتبة البيت نحو المشرق لان وجه البيت نحو المشرق.والمياه نازلة من
تحت جانب البيت الايمن عن جنوب المذبح. ثم اخرجني من طريق باب الشمال ودار بي في الطريق
من خارج الباب الخارجي من الطريق الذي يتجه نحو المشرق واذا بمياه جارية من الجانب
الايمن. وعند خروج الرجل نحو المشرق والخيط بيده قاس الف ذراع وعبّرني في المياه والمياه
الى الكعبين. ثم قاس الفا وعبّرني في المياه
والمياه
الى الركبتين.ثم قاس الفا وعبّرني والمياه الى الحقوين. ثم قاس الفا واذا بنهر لم استطع
عبوره لان المياه طمت مياه سباحة نهر لا يعبر. وقال لي أرأيت يا ابن آدم.ثم ذهب بي
وارجعني الى شاطئ النهر. وعند رجوعي اذا على شاطئ النهر اشجار كثيرة جدا من هنا ومن
هناك. وقال لي هذه المياه خارجة الى الدائرة الشرقية وتنزل الى العربة وتذهب الى البحر.الى
البحر هي خارجة فتشفى المياه. ويكون ان كل نفس حية تدب حيثما يأتي النهران

تحيا ويكون السمك كثيرا جدا لان هذه المياه تأتي الى هناك فتشفى ويحيا
كل ما يأتي النهر اليه. ويكون الصيادون واقفين عليه من عين جدي الى عين عجلايم يكون
لبسط الشباك ويكون سمكهم على انواعه كسمك البحر العظيم كثيرا جدا. اما غمقاته وبركه
فلا تشفى.تجعل للملح. وعلى النهر ينبت على شاطئه من هنا ومن هناك كل شجر للأكل لا يذبل
ورقه ولا ينقطع ثمره.كل شهر يبكر لان مياهه خارجة من المقدس ويكون ثمره للاكل وورقه
للدواء “

 

وأيضا رؤ 22: 1- 5

“واراني نهرا صافيا من ماء حياة
لامعا كبلّور خارجا من عرش الله والخروف. في وسط سوقها وعلى النهر من هنا ومن هناك
شجرة حياة تصنع اثنتي عشرة ثمرة وتعطي كل شهر ثمرها.وورق الشجرة لشفاء الامم. ولا تكون
لعنة ما في ما بعد.وعرش الله والخروف يكون فيها وعبيده يخدمونه. وهم سينظرون وجهه واسمه
على جباههم. ولا يكون ليل هناك ولا يحتاجون الى سراج او نور شمس لان الرب الاله ينير
عليهم وهم سيملكون الى ابد الآبدين “

 

النبوءات ومستقبل إسرائيل

(مز 122: 6) ” اسالوا سلامة اورشليم.ليسترح
محبوك.”

هناك كثير من الآراء والمواقف تجاه
مستقبل إسرائيل وهو يعتمد على هذا السؤال.

هل إسرائيل كاناس الله في العهد
القديم لهم مكانتهم المتميزة في خطط الله المستقبلية أو أنهم فقدوا هذه المكانة
بسبب عدم الإيمان؟

لاهوتيا هناك موقفان لما هو متوقع
لمستقبل إسرائيل والموقفان يعتمدان أساسا على السؤال السابق.

يرى الكثيرون أن هناك استمرارية
لموقف إسرائيل المميز في خطط الله تمتد حتى آخر الأيام.
وهؤلاء
يؤمنون أن (رو 9 – 11)
هي نظرية
استعادة إسرائيل واستردادهم
:

” اقول الصدق في المسيح.لا اكذب
وضميري شاهد لي بالروح القدس 2 ان لي حزنا عظيما ووجعا في قلبي لا ينقطع. 3 فاني كنت
اود لو اكون انا نفسي محروما من المسيح لاجل اخوتي انسبائي حسب الجسد 4 الذين هم اسرائيليون
ولهم التبني والمجد والعهود والاشتراع والعبادة والمواعيد. 5 ولهم الآباء ومنهم المسيح
حسب الجسد الكائن على الكل الها مباركا الى الابد آمين

 6 ولكن ليس هكذا حتى ان كلمة الله قد
سقطت.لان ليس جميع الذين من اسرائيل هم اسرائيليون. 7 ولا لانهم من نسل ابراهيم هم
جميعا اولاد.بل باسحق يدعى لك نسل. 8 اي ليس اولاد الجسد هم اولاد الله بل اولاد الموعد
يحسبون نسلا. 9 لان كلمة الموعد هي هذه.انا آتي نحو هذا الوقت ويكون لسارة ابن 10 وليس
ذلك فقط بل رفقة ايضا وهي حبلى من واحد وهو اسحق ابونا. 11 لانه وهما لم يولدا بعد
ولا فعلا خيرا او شرا لكي يثبت قصد الله حسب الاختيار ليس من الاعمال بل من الذي يدعو.
12 قيل لها ان الكبير يستعبد للصغير. 13 كما هو مكتوب احببت يعقوب وابغضت عيسو

 14 فماذا نقول.ألعل عند الله ظلما.حاشا.
15 لانه يقول لموسى اني ارحم من ارحم واتراءف على من اتراءف. 16 فاذا ليس لمن يشاء
ولا لمن يسعى بل للّه الذي يرحم. 17 لانه
يقول
الكتاب لفرعون اني لهذا بعينه اقمتك لكي اظهر فيك قوتي ولكي ينادى باسمي في كل الارض.
18 فاذا هو يرحم من يشاء ويقسي من يشاء. 19 فستقول لي لماذا يلوم بعد.لان من يقاوم
مشيئته. 20 بل من انت ايها الانسان الذي تجاوب الله.ألعل الجبلة تقول لجابلها لماذا
صنعتني هكذا. 21 ام ليس للخزاف سلطان على الطين ان يصنع من كتلة واحدة اناء للكرامة
وآخر للهوان. 22 فماذا ان كان الله وهو يريد ان يظهر غضبه ويبيّن قوته احتمل باناة
كثيرة آنية غضب مهيأة للهلاك. 23 ولكي يبيّن غنى مجده على آنية رحمة قد سبق فاعدّها
للمجد. 24 التي ايضا دعانا نحن اياها ليس من اليهود فقط بل من الامم ايضا

 25 كما يقول في هوشع ايضا سادعو الذي
ليس شعبي شعبي والتي ليست محبوبة محبوبة.
26
ويكون في الموضع الذي قيل لهم فيه لستم شعبي انه هناك يدعون ابناء الله الحي. 27 واشعياء
يصرخ من جهة اسرائيل وان كان عدد بني اسرائيل كرمل البحر فالبقية ستخلص. 28 لانه متمم
امر وقاض بالبر.لان الرب يصنع امرا مقضيا به على الارض. 29 وكما سبق اشعياء فقال لولا
ان رب الجنود ابقى لنا نسلا لصرنا مثل سدوم وشابهنا عمورة

 30 فماذا نقول.ان الامم الذين لم يسعوا
في اثر البر ادركوا البر.البر الذي بالايمان. 31 ولكن اسرائيل وهو يسعى في اثر ناموس
البر لم يدرك ناموس البر. 32 لماذا.لانه فعل ذلك ليس بالايمان بل كانه باعمال الناموس.فانهم
اصطدموا بحجر الصدمة 33 كما هو مكتوب ها انا اضع في صهيون حجر صدمة وصخرة عثرة وكل
من يؤمن به لا يخزى

 1 ايها الاخوة ان مسرّة قلبي وطلبتي
الى الله لاجل اسرائيل هي للخلاص. 2 لاني اشهد لهم ان لهم غيرة الله ولكن ليس حسب المعرفة.
3 لانهم اذ كانوا يجهلون بر الله ويطلبون ان يثبتوا بر انفسهم لم يخضعوا لبر الله.
4 لان غاية الناموس هي المسيح للبر لكل من يؤمن. 5 لان موسى يكتب في البر الذي بالناموس
ان الانسان الذي يفعلها سيحيا بها. 6 واما البر الذي بالايمان فيقول هكذا لا تقل في
قلبك من يصعد الى السماء اي ليحدر المسيح. 7 او من يهبط الى الهاوية اي ليصعد المسيح
من الاموات. 8 لكن ماذا يقول.الكلمة قريبة منك في فمك وفي قلبك

اي كلمة الايمان التي نكرز بها. 9 لانك ان اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت
بقلبك ان الله اقامه من الاموات خلصت. 10 لان القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص.
11 لان الكتاب يقول كل من يؤمن به لا يخزى.

 12 لانه لا فرق بين اليهودي واليوناني
لان ربا واحدا للجميع غنيا لجميع الذين يدعون به. 13 لان كل من يدعو باسم الرب يخلص.
14 فكيف يدعون بمن لم يؤمنوا به.وكيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به.وكيف يسمعون بلا كارز.
15 وكيف يكرزون ان لم يرسلوا.كما هو مكتوب ما اجمل اقدام المبشرين بالسلام المبشرين
بالخيرات. 16 لكن ليس الجميع قد اطاعوا الانجيل لان اشعياء يقول يا رب من صدق خبرنا.
17 اذا الايمان بالخبر والخبر بكلمة الله. 18 لكنني اقول ألعلهم لم يسمعوا.بلى.الى
كل الارض خرج صوتهم والى اقاصي المسكونة اقوالهم. 19 لكني اقول ألعل اسرائيل لم يعلم.اولا
موسى يقول انا أغيركم بما ليس امة.بامة غبية اغيظكم. 20 ثم اشعياء يتجاسر ويقول وجدت
من الذين لم يطلبوني وصرت ظاهرا للذين لم يسألوا عني. 21 اما من جهة اسرائيل فيقول
طول النهار بسطت يديّ الى شعب معاند ومقاوم

 1 فاقول ألعل الله رفض شعبه.حاشا.لاني
انا ايضا اسرائيلي من نسل ابراهيم من سبط بنيامين. 2 لم يرفض الله شعبه الذي سبق فعرفه.ام
لستم تعلمون ماذا يقول الكتاب في ايليا كيف يتوسل الى الله ضد اسرائيل قائلا 3 يا رب
قتلوا انبياءك وهدموا مذابحك وبقيت انا وحدي وهم يطلبون نفسي. 4 لكن ماذا يقول له الوحي.ابقيت
لنفسي سبعة آلاف رجل لم يحنوا ركبة لبعل. 5 فكذلك في الزمان الحاضر ايضا قد حصلت بقية
حسب اختيار النعمة. 6 فان كان بالنعمة فليس بعد بالاعمال.وإلا فليست النعمة بعد نعمة.وان
كان بالاعمال فليس بعد نعمة.وإلا فالعمل لا يكون بعد عملا. 7 فماذا.ما يطلبه اسرائيل
ذلك لم ينله.ولكن المختارون نالوه.واما الباقون فتقسوا 8 كما هو مكتوب اعطاهم الله
روح سبات وعيونا حتى لا يبصروا وآذانا حتى لا يسمعوا الى هذا اليوم. 9 وداود يقول لتصر
مائدتهم فخا وقنصا وعثرة ومجازاة لهم. 10 لتظلم اعينهم كي لا يبصروا ولتحن ظهورهم في
كل حين 11 فاقول ألعلهم عثروا لكي يسقطوا.حاشا.بل بزلتهم صار الخلاص للامم لاغارتهم.
12 فان كانت زلتهم غنى للعالم ونقصانهم غنى للامم فكم بالحري ملؤهم. 13 فاني اقول لكم
ايها الامم.بما اني انا رسول للامم امجد خدمتي 14 لعلي أغير انسبائي واخلّص اناسا منهم.
15 لانه ان كان رفضهم هو مصالحة العالم فماذا يكون اقتبالهم الا حياة من الاموات.
16 وان كانت الباكورة مقدسة فكذلك العجين.وان كان الاصل مقدسا فكذلك الاغصان. 17 فان
كان قد قطع بعض الاغصان وانت زيتونة برية طعّمت فيها فصرت شريكا في اصل الزيتونة ودسمها
18 فلا تفتخر على الاغصان.وان افتخرت فانت لست تحمل الاصل بل الاصل اياك يحمل. 19 فستقول
قطعت الاغصان لأطعم انا. 20 حسنا.من اجل عدم الايمان قطعت وانت بالايمان ثبتّ.لا تستكبر
بل خف. 21 لانه ان كان الله لم يشفق على الاغصان الطبيعية فلعله لا يشفق عليك ايضا.
22 فهوذا لطف الله وصرامته.اما الصرامة فعلى الذين سقطوا.واما اللطف فلك ان ثبت في
اللطف وإلا فانت ايضا ستقطع. 23 وهم ان لم يثبتوا في عدم الايمان سيطعمون.لان الله
قادر ان يطعمهم ايضا. 24 لانه ان كنت انت قد قطعت من الزيتونة البرية حسب الطبيعة وطعمت
بخلاف الطبيعة في زيتونة جيدة فكم بالحري يطعّم هؤلاء الذين هم حسب الطبيعة في زيتونتهم
الخاصة 25 فاني لست اريد ايها الاخوة ان تجهلوا هذا السر.لئلا تكونوا عند انفسكم حكماء.ان
القساوة قد حصلت جزئيا لاسرائيل الى ان يدخل ملؤ الامم 26 وهكذا سيخلص جميع اسرائيل.كما
هو مكتوب سيخرج من صهيون المنقذ ويرد الفجور عن يعقوب. 27 وهذا هو العهد من قبلي لهم
متى نزعت خطاياهم. 28 من جهة الانجيل هم اعداء من اجلكم.واما من جهة الاختيار فهم احباء
من اجل الآباء. 29 لان هبات الله ودعوته هي بلا ندامة. 30 فانه كما كنتم انتم مرة لا
تطيعون الله ولكن الآن رحمتم بعصيان هؤلاء 31 هكذا هؤلاء ايضا الآن لم يطيعوا لكي يرحموا
هم ايضا برحمتكم. 32 لان الله اغلق على الجميع معا في العصيان لكي يرحم الجميع

 33 يا لعمق غنى الله وحكمته وعلمه.ما
ابعد احكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء. 34 لان من عرف فكر الرب او من صار له مشيرا.
35 او من سبق فاعطاه فيكافأ. 36 لان منه وبه وله كل الاشياء.له المجد الى الابد.آمين

 

وأن كل إسرائيل سوف يخلص (رو
11: 26) ” وهكذا سيخلص جميع اسرائيل.كما هو مكتوب سيخرج من صهيون المنقذ ويرد
الفجور عن يعقوب”

كذلك ينبغي أن تدرك الكنيسة أصلها
اليهودي، ويقول الكتاب
” فانت لست تحمل الاصل بل الاصل
اياك يحمل”

هذه النظرية تحتمل أن بعض نبوءات
العهد القديم سوف تتحقق في المؤمنين ومن خلال الكنيسة.

وهب للكنيسة أن تتمتع بكل بركات
الله حتى يتشجع إسرائيل بالرجوع إلى الله الذي أحبهم منذ الأزل وإلى الأبد.

 

النظرية الثانية ترى أن الكنيسة قد
استبدلت بإسرائيل (
Replacing Theory).

حسب خطة الله نرى أن أغلبية اليهود
رفضوا قبول يسوع على أنه المسيح. لذلك فإن كل الوعود والبركات التي لإسرائيل سوف
تذهب الآن للكنيسة. ومن هذا المنظور فإن إسرائيل الحالي وشعب اليهود هم مثل بقية
الشعوب الوثنية وأن الله لن يعاملهم بإختلاف عن كافة الشعوب الوثنية أو الأجناس
الآخرى.

وهناك الإجماع على أن كنيسة العصر
الحاضر – والماضي – أي كل مؤمني العهد الجديد هي إسرائيل الجديد.. إسرائيل الروحي
الذي ورث كل بركات إسرائيل الأقدم – الذي رفضها تمام الرفض بعدم إيمانه بالمسيا
الفادي.. الذي جاء إليهم ورفضوه مصدقا وتحقيقا للقول المبارك

الى خاصته جاء وخاصته لم تقبله. واما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان
يصيروا اولاد الله
اي المؤمنون باسمه. الذين ولدوا ليس من
دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله ” 1يو: 11 -13

 

الكنيسة وإسرائيل الحالية The church and the present-day
Israel

(رو 11: 29 – 34) ” لان هبات الله
ودعوته هي بلا ندامة. فانه كما كنتم انتم مرة لا تطيعون الله ولكن الآن رحمتم بعصيان
هؤلاء. هكذا هؤلاء ايضا الآن لم يطيعوا لكي يرحموا هم ايضا برحمتكم. لان الله اغلق
على الجميع معا في العصيان لكي يرحم الجميع. يا لعمق غنى الله وحكمته وعلمه.ما ابعد
احكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء. لان من عرف فكر الرب او من صار له مشيرا”.

 

ليس من الحكمة أن ينظر المؤمنون
بسلبية تجاه إسرائيل لأن هناك أدلة على طول التاريخ تثبت أن الله لم ولن ينسى شعبه.

وكما سبق أن ذكرنا أن هناك نظريتين
مختلفتين بخصوص مستقبل إسرائيل ولكن هناك نظرية كتابية واحدة خاصة بموقف واتجاه
المسيحيين نحو اليهود.

أولا: يدعونا الكتاب المقدس أن نحترم
اليهود على انهم كانوا الأمة التي خرجت منها البركات
المسيانية للبشرية كلها.

(رو 9: 4 – 5) ” الذين هم اسرائيليون
ولهم التبني والمجد والعهود والاشتراع والعبادة والمواعيد. ولهم الآباء ومنهم المسيح
حسب الجسد الكائن على الكل الها مباركا الى الابد آمين”

لذلك يجب أن يكون عندنا مهمة وواجب
أن تبارك اليهود كما قال الرب لإبرام في (تك 12: 3) “

وابارك مباركيك ولاعنك العنه.وتتبارك فيك جميع قبائل الارض“.

كما يجب أن نصلي بقلب أمين
لهم (رو 10: 1) ”
ايها الاخوة ان مسرّة قلبي وطلبتي الى الله لاجل اسرائيل هي للخلاص”

 وأن تكون مستعدين لأن نشهد
ونكرز لليهود بأمانة كما تشهد لأي شخص آخر (رو 1: 16 – 17) ” لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة
الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني. لان فيه معلن بر الله بايمان لايمان
كما هو مكتوب اما البار فبالايمان يحيا”

وثانيا يدعونا الكتاب أن
نصلي من أجل سلام أورشليم:

(مز 122: 6) ” اسالوا سلامة اورشليم.ليسترح
محبوك.”

وبالطبع فإن واجبنا كمؤمنين تابعين للسيد أن نحب
جميع البشر، حتى الذين يبغضوننا ويحاربوننا ويعادوننا، ألم يأمرنا سيدنا – المثل
الأعلى للحب
– بذلك؟ ألم يقل لنا “أحبوا
أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم
ويطردونكم” مت 5: 43 – 50.

نعم قال هذا ويساعدنا على تحقيقه بعمل الروح
القدس فينا، وبذلك نكون أبناء لأبينا الذي في السموات.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى